عمران العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 04:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لنخرج قليلا من نطاق حدود العاصمة بغداد والتي تختلف فيها درجات العنف بين ليلة وضحاها طبقا لاختلاف وتباين تصريحات بعض السياسيين والتي تزيد من سعير العنف في بعض الاحيان لانها تؤجج مشاعر البعض من ذوي النفوس الضعيفة والذين يعتقدون انهم يقعون تحت طائلة الظلم او يريدون ان يصدقوا بعض تلك التصريحات والتظلمات التي تتناثر منها .
لنخرج من كل هذا ولنتجه صوب الجنوب والذي تختلف فيه التوصيفات بين المنطقة الهادئة او المستقرة او شبه ذلك او المنطقة المرتبكة والساكنة فوق صفيح ساخن ، ومهما كانت تلك التوصيفات سواء كانت دقيقة او غير دقيقة فأن الحال يقول ان تلك المناطق تعيش حالة من الهدوء الحذر ، الهدوء الذي ينتظر الاختفاء خلف اية معركة سياسية بسيطة لتتحول الى صراع تستخدم فيه كل الاسلحة الممكنة ، وتبقى الحلول المستخدمة لتلافي ذلك الاضطراب عقيمة بشكل كبير اذ لاتتجاوز فرض حظر التجوال من اجل اعطاء مساحة لمصالحات لن تستمر طويلا ، ولاندري الى اي مدى يمكن للمواطن البسيط العيش تحت طائلة حظر التجوال والمعارك (السياسية – العسكرية) ، العلة كل العلة هي في طريقة التعاطي مع تلك الاحداث والتي تسبب خللا في الوضع الامني ، فالموقف يتطلب حزما اكثر مع من يتسبب في اثارة العنف في الشارع مهما كان انتماؤه السياسي فالذي يتعاطى السياسة عليه ان يترك السلاح جانبا ويلجأ للاساليب السياسية الحقيقية في التعامل مع اية قضية ، ونعتقد ان زمن رفع السلاح قد ولى مع النظام الصدامي وما علينا الا الاحتكام الى لغة الحوار لمعالجة الامور المختلف عليها وعلينا قياس حجمنا لا وفق مانحمله من سلاح وقدرتنا على ارباك الوضع الامني هنا وهناك ، بل ان حجمنا يتحدد وفق جماهيريتنا التي تحددها صناديق الاقتراع والتي ارتضيناها اسلوبا لحياتنا السياسية الجديدة .
وفي العودة الى الحلول ، نجد ان الجهات الحكومية تتحمل كل التداعيات التي تحدث نتيجة ذلك لانها تعاملت ولغاية اللحظة بأسلوب المجاملات السياسية مع بعض مثيري الاضطرابات مما جعل بعض الاطراف تتمادى في تصرفاتها واضحى العنف وسيلتها لتحقيق غاياتها ولكن كل ذلك على حساب المواطن البسيط الذي يروم العيش في منطقة هادئة .
#عمران_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟