أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اسلامه عبدالرحمن - البوليساريو...المؤتمر....و الديمقراطية!!














المزيد.....

البوليساريو...المؤتمر....و الديمقراطية!!


اسلامه عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 03:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تزعم البوليساريو بان مؤتمرها القادم سيشكل قطيعة جذرية بين مرحلة اللا حرب واللا سلم وما شاع فيها من تسيب وفساد وقبلية وعقلية مافوية في الحكم وتدبير شؤونه ومن إقصاء وتهميش لبعض مكونات الجسم الصحراوي الأصيلة والفاعلة .
إلا أن الإرهاصات الأولى في بداية أعمال ما يعرف باسم اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر للبوليساريو تؤكد العكس إذ تصر البوليساريو من خلالها على نهجها العتيد في الغي والعبث والاستهتار بالمصير وبالدم وبالمستقبل فاللجنة التحضيرية هي هي و أعضاؤها هم هم وجدول أعمالها هو هو فما الجديد ؟
الوقائع والشواهد تؤكد على أن المؤتمر القادم عادي جدا وباهت جدا و (بوليساريويا) جدا!!!
فنتائجه محسومة وحكومته معروفة وبرنامجها- في لوح- محفوظ . إن على البوليساريو إذا أرادت فعلا القطيعة مع ممارسات الماضي وشكل حكمه وحكومته ,أن تترجل عن حصان المؤتمر , وتعمد كباقي أحزاب الدنيا وتنظيماتها إلى إجراء انتخابات حقيقية وذلك عبر إشراك عموم الشعب الصحراوي في المخيمات أو في الشتات من خلال الاقتراع المباشر , وان تطلق هذه العادة السوفييتية الشاذة والبائدة لاسيما و أن للبوليساريو دستورا يكاد أن يكون ليبراليا.
إن مزج الاسمنت والرمل والماء ووضعهم في قالب لن يعطي سبيكة ذهب حتى لو كررنا العملية ألف مرة فالنتيجة واحدة قطعة اجر والمعنى من هذا الكلام واضح وجلي .
فكيف إذن تريد منا البوليساريو أن نصدق أن طريقتها الانتخابية – المؤتمر- قادرة على فرز الأفضل وتقديم البديل المفيد ومنح فرص متكافئة أمام الكل.
إن الديمقراطية الحقيقية المانحة للشعب قراره وحرية اختياره هي الوحيدة المؤهلة لتغيير الوضع نحو الأفضل وإشراك جميع الطاقات الصحراوية المبعثرة والمهدورة , وهي الوحيدة أيضا القادرة على توفير فرص حقيقية لنيل الهدف المنشود وهو الاستقلال بأيسر السبل واقلها كلفة , وقادرة حتى على تخفيف معاناة اللجوء والحد من قسا وته
لطالما نادت البوليساريو عن حق ودعت إلى تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم بأنفسهم وهو حق مشروع وعادل تكفله الشرعية الدولية , بيد أن تقرير المصير يبدأ بالاختيار الحر للشعب كل الشعب لقيادته وان لا يصادر حقه في ذلك تحت أي مسوغ أو شعار أو أي شكل من الأشكال الشوهاء التي كانت ومازالت سائدة والتي لم تنجب ولن تنجب إلا حلولا شوهاء
لم تعمد البوليساريو طيلة مشوارها السياسي إلى خلق أو ابتكار وسائل أو بدائل من شانها إتاحة فرص متساوية للأجيال الصاعدة لفرز قيادات مستقبلية قادرة على افتكاك النصر وبناء دولة عصرية مرهوبة ومحترمة فالنظام الوحيد المتاح هو نظام (الفروع) وهو نظام لا يخرج في الغالب الأعم إلا طبقة من الانتهازيين أو الديماغوجيين
إن غياب الديمقراطية هو ما زاد في عمر المأساة والمسئول عن القرارات الخاطئة التي دفعنا وندفع ثمنها , فغيابها – الديمقراطية – يولد وحدانية الرؤية التي غالبا ما تكون خاطئة لكونها لا ترى إلا من زاوية واحدة , وغياب الديمقراطية أيضا هو ما يولد البطانة الفاسدة التي تحجب الواقع عن المسئول مهما كان أصيلا ونبيلا وخدوما للمصلحة الوطنية .
إن اقل أضرار غياب الديمقراطية هو اتخاذ القرارات المتسرعة والمرتجلة ذات العواقب الوخيمة على المدى البعيد على الدولة وعلى الفرد و التاريخ خير شاهد , كالقرار الأخير القاضي بمنع استصدار جوازات السفر أو طلب التأشيرات هذا القرار الغبي الذي يؤكد الدعاية التي دأبت ومافتئت أبواق قصر الرباط على ترديدها وبثها بان الصحراويين محاصرون , فما هذا العبث ؟ وما هذه العقلية ؟وما هذا التفكير السطحي جدا والبدائي جدا؟
و أنا أتساءل وكثيرين غيري مالذي ستجنيه البوليساريو من قرار كهذا سياسيا أو اجتماعيا أو حتى استراتيجيا ؟
إن الدولة الحق الواثقة من نفسها ومن مواطنيها تترك لهم حرية الاختيار والتنقل والعمل وتدعم وتنمي حقوقهم لا ان تسلبها تحت أي مبرر مهما كان فما بالك بمبرر واهي ومتهافت بل ومتهالك !!



#اسلامه_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مرحلتين فهل من ثالثة افضل


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - اسلامه عبدالرحمن - البوليساريو...المؤتمر....و الديمقراطية!!