أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - التحرير المنقوص عند حزب الله














المزيد.....

التحرير المنقوص عند حزب الله


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يتحدث السيد حسن نصر الله في كل مرة يطل فيها على جمهوره عن التحرير , ويتناسى الحديث عن الحرية والتطرق إليه ولو بشكل عابر , كأنه يفصل في خطاباته الكثيرة وآخرها في الرابع عشر من أغسطس الجاري , بين الحرية كمفهوم يختص ببني البشر والتحرير المرتبط بالأرض التي يحيا عليها الإنسان .
الجديد في خطبة نصر الله الأخيرة التي تزامنت مع الذكرى الأولى لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان , أنه خصص الجزء الأول منها للشعوب العربية والإسلامية , مستعرضاً قوة حزبه في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الكبير , المخطط له حديثاً من قبل الولايات المتحدة التي ورثته من الحكومات الغربية منذ بدايات القرن التاسع عشر .
فكرة الشرق الأوسط في منظور الحزب تعني مسخ المنطقة العربية والإسلامية من الخارطة وتغيير معالمها الجغرافية والسكانية المذهبية وتالياً الثقافية , لا نملك سوى تأييد هذه النظرة في حدها الأدنى , لكن السؤال هل حقاً أجهض حزب الله مشروع استيلادها في الصيف الماضي أم أن فكرة الشرق الأوسط ولدت قبل ولادة حزب الله بسنوات كثيرة ؟.
تتسع مجالات إنكار مصطلح الشرق الأوسط الذي نعيش في خضمه , فعدم إنكاره يعني الاعتراف بمكوناته الجديدة التي زرعت قسراً في تربته , نقصد دولة إسرائيل , بينما إنكاره فمعناه مقاومته أو مخاصمته بجميع الوسائل المتاحة , ولضمان هزيمة المكون الجديد ينبغي رصد حركاته بدقة وتجنب الانجرار الأعمى لمغرياته التي يطرحها كبدائل تنهي حالة الخصومة لصالحه .
الواضح أن حزب الله واحد من القوى التي رفضت وترفض الاعتراف بإسرائيل , وهو شأن خاص به كحزب سياسي أو ديني , لأجل ذلك يخوض معها صراع لا نهاية له إلا (بالتحرير) , في حين ينتهي لدى إسرائيل بالركون إلى السلام , وقد انتهى مؤقتاً مع الأردن ومصر التي خاضت معها أربع حروب على مستوى بنية الدولة .
قدم نصر الله شرحاً وافياً حول كيفية سيطرة الغرب على العالمين العربي والإسلامي بإبقائهما أسيرا التخلف والتبعية , وتسليط إسرائيل عليهما وإمدادها بكل متطلبات القوة للسيطرة والهيمنة , هذا ليس بجديد على أي عربي يعيش داخل بلده أو خارجه , لأنه يعرف واقعه ولا يملك سبيلاً لتغييره .
ويعلم الفرد العربي بأن واقعه المرير لا يقوى به على مواجهة نملة , كذلك يعلم نصر الله حقيقة هذا الواقع المجبول بالاستبداد والديكتاتورية ويتغاضى عنه , مثلما تتغاضى الأنظمة العربية عن أحاديث الإصلاح بالهروب إلى خندق الصراع الوهمي مع إسرائيل , صراعها الوهمي أشبه بمحاربتها لطواحين الهواء على طريقة
دون كيشوت .
وعليه , فإن تحرير الأرض لا يتم بدون تحرير إرادة الإنسان الذي سيحررها , هذا ما يتوجب على نصر الله إدراكه , قبل حديثه عن رفع درجة التعليم والثقافة , ما فائدة التعليم من أنظمة تستعبد طلبتها , صحيح أن العلم سلاح فعّال بيد الشعوب , لكنه يفقد وميضه بغياب الحرية , الفرق شاسع بين مثقف يعمل لإصلاح مجتمعه وآخر يكبله بتلميع صورة نظامه .
إذا كان مقاتلو حزب الله حرروا جنوب لبنان عام 2000 , فهل لأنهم أحرار ؟ هم ولدوا في وطن الحرية فيه لا زالت في بداياتها , ويمكن السير بها نحو الفوضى أو الاستقرار , بالتالي فإن لبنان يقع بين خطين , خط الفوضى وخط الاستقرار , هما خطان إن ثبت أحدهما نهائياً فإنهما يشكلان عامل قلق واضطراب , الفوضى تهدد المنطقة برمتها , والاستقرار ينذر بهبوب رياح التغيير , لذلك يُحارب لبنان من أعدائه ويُسترهن من أصدقائه , وكي لا يسمح لأحد الخطين بالثبات , يراد تحويله إلى ساحة مواجهة مفتوحة , تلك هي القضية .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق
- برنامج عون يخرج من صمته
- المسارات الخاطئة في الإستراتيجية السورية
- الارتهان الإقليمي سيد الموقف في لبنان
- مربعات حزب الله الأمنية
- سقوط وولفويتز :انتكاس في خيارات بوش
- حزب الله وملء الفراغ السوري
- خيارات لحود – حزب الله الانقلابية
- خلافات إيران الخفية مع سورية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - التحرير المنقوص عند حزب الله