أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - الثوب والشماغ : هل هو لباس مدني أم يونفرم ديني














المزيد.....

الثوب والشماغ : هل هو لباس مدني أم يونفرم ديني


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أول وابرز انطباع عن الشعب السعودي جماعات وافراد هو شكل ملابسه الغريبة المختلفة عن كل سكان العالم .. فهي اول وابرز ما يصدم الناظر لنا .. والحديث هو عن ملابس الرجال فقط باعتبارهم المنظورين في المشهد السعودي الغائبة عنه النساء / ولن أجادل في أن لكل شعب في العالم زيه الخاص .. لكنهم لا يعبدونها ويتمسكون بلبسها هي فقط وبقرارات دينيه وسياسية .. / فملابسنا تعتبر ملابس طائفيه دينيه أو نوع من ال uniform التي تكون خاصة بفئة أو منظمه أو طائفة من المهن أو التخصصات كطلاب المدارس أو الكليات أو منسوبي الجيش أو الشرطة أو السجناء أو الأطباء أو ملاحي الطائرات أو الرياضيين أو رجال الدين أو القضاة والبرلمانين كما في بعض الدول .. فمن المعروف ان كل فئة من المجتمع تمتاز بلباس خاص للمهنة او للمؤسسه التي تنتمي لها .. وينتهي دور هذا اللباس عند انتهاء العمل او النوبة او المهمه .. فيعود الجميع الى الحياة المدنية بتنوعها وحريتها ..
والغريب في الأمر أن رجال الدين لدينا لا يتميزون عن بقية / المدنيين / في اللباس فجميع أبناء الشعب كبيرهم وصغيرهم غنيهم و فقيرهم يلبسون هاتين القطعتين وأحيانا ثلاث قطع .. ثوب وشماغ وعقال / مع فارق الكيف بين ما يلبس الأمير وما يلبس الغفير فرجل الأعمال يشتري خرقة الرأس بعشرات الآلاف بينما الفقير بدراهم معدودة / هذا التساوي في طريقة اللباس لمما يدل على أن الجميع ينتمون لفئة و طائفة واحدة هي غالبا فئة رجال الدين .. كما اظن !
وما يزيد في ظني أن اللباس السعودي هو يونفرم ديني إن الثوب و الشماغ أصبح شعارا للحركات السلفية الإرهابية حول العالم و أصبح من المألوف أن يظهر به قادة القاعدة ومنسوبيها في العراق وأفغانستان ..بل حتى ابوسياف في الفلبين .. ومجاهدي الشيشان والبوسنه .. وجماعة الدعوة والقتال في الجزائر .. والجماعة الإسلامية المصرية .. وغيرها من جماعات الإرهاب الإسلامي .. وقبل ذلك كان الثوب والشماغ / أو الغترة /السعوديين قد أصبحا شعارا سلفيا منذ الستينات عندما اعتمره / مطاريد / فلول النظام الناصري .. وسلفيي بلاد الشام ..وأئمة مساجد ومراكز الأقليات الإسلامية عبر العالم خاصة تلك التي تتلقى التبرعات السخية من بلادنا الكريمة / المملكة / .. فأعتبر اعتمار هذا الزى تماهيا معنا و تعبيرا عن العرفان أو اقل القليل مما تجود به الحال .. على طريقة .. فليسعد / اللبس / إن لم تسعد الحال .. بل صار في زمن من الأزمان رمزا للتقوى والورع والارتباط بأرض الحرمين الشريفين ..
اضافة الى التعاميم الرسميه عن الالتزام بهذه اللباس في المدارس والدوائر .. يقول العلماء : ان الثوب والشماغ او الغترة لباس اسلامي .. وان ما سواه هو تشبه .. وان من البرأة من المشركين البعد عن مشابهتهم وكراهية ما عليه حياتهم ومخالفتهم في تفاصيلها اتقاء لشرهم .. عندها يتحقق ظني ان لباسنا هو فعلا زي طائفي ديني .. أو لباس فئوي ديني وليس لباسا مدنيا ..
كم نبعد عن الحياة المدنية ..؟ ونحن بهذا الانغلاق
كم نبعد عن التفكير المدني ..؟ ونحن بهذا التعصب
كم نبعد عن التسامح المدني ..؟ ونحن لا نرضى حتى للصغار بالتحرر من قيود ملابس غير ملائمه لعمرهم وحركتهم ..
كم نحن بعيدين عن التغيير والتبديل .. و أنا أرى واسمع أنواع الملابس الكهنوتية التي تملاء الأسواق بمليارات الدولارات .. ملابس يتعثر فيها الصغار وتتوسخ وتتمزق عند كل حركة .. إنها ملابس الأمارة والمشيخة .. ملابس المعابد والمخطوطات .. ملابس الاستراحات والخمول .. وليست ملابس العمل والسرعة ليست ملابس العصر والمعمل .. ما أبشع منظر الطبيب السعودي وهو يتمسك بهذا الزي الغبي ويضع فوقه زي الأطباء الأبيض ويظل يلاحق إطراف شماغه وثوبه .. ما ابشع منظر العامل السعودي وقد اتسخ لباسه في ثواني .. لباس يكشف العورات ولا يسترها يحجمها ويحددها عند هبوب أي نسمه .. لباس الصحراء التي تحولت مدنا تزخر بالعربات والتكييف .. لباس مكانه المتحف أو خزانة الثياب ليظهر يوم العيد والمناسبات فقط




#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم مره تسير المواكب في العراق .. متى يرتاحون متى يعملون متى ...
- مخدر اسمه حسن الخاتمة .. بين الترهيب و القلق والحظ والصدفه
- أنا أحب البنغلادشيين أيها المغرورين
- نحن والمقابر .. القبور ليست مكان الاموات ابدا
- العقلية العقابية .. بين نصوص الدين ونصوص الدوله
- هل للمطوع ضمير
- رجل الهيئة والمسحراتي .. انقرض احدهما وبقي الأخر يحتضر
- لماذا تهيم الشعوب السعيدة في حب زعمائها السياسين والروحيين
- لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة
- التقدم سبب أزمة الفكر والمجتمع الديني
- ماذا عملنا لمواجهة وأشباع الغريزة الجنسية
- الثوب .. لباس خالع وبدائي ودليل تخلف وتعصب
- من يقبل بقيادة المرأة يعتبر علماني
- في يوم العمال .. من هم العمال السعوديين
- فضيلة الحسد المشروع جدا
- صلاتي نجاتي
- ليتني هندي
- لماذا الحنين الى حياة البداوة والجهل
- الصلاة و التلفزيون
- في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - الثوب والشماغ : هل هو لباس مدني أم يونفرم ديني