|
شعبنا في سوريا وبصيص الأمل
سمير اسطيفو شبلا
الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:51
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
إلتقينا عند زيارتنا لسوريا بشرائح متنوعة من نسيج شعبنا المنتظر! منتظر ماذا ؟ لا أحد يقدر أن يجاوب هؤلاء العطشى للأستقرار ، العطشى لبصيص من الأمل ، العطشى للأمان ، العطشى للمصير ، العطشى للكيان ،العطشى للضحكى ، العطشى للبسمة ، العطشى للكلمة الطيبة ، العطشى للأمل الحلم ، من يجاوبهم ويضع قطرة ماء بارد على شفاههم في هذا الصيف الحار! هل تقدر الكنيسة أن تفعل ذلك ؟ الجواب إن كان بامكانها أن تفعل لفعلت ! رؤساء وممثلي الأحزاب – الجواب كل واحد يقول : يا عيني ! الأمم المتحدة – تسجل من أجل الأرقام فقط ، ويؤكد معظم الأخوة الذين التقينا بهم أنه لا يوجد نسبة واحد في المئة ممن يستفادون من ال un ، وخاصة بالنسبة للهجرة ، وتقريباً بنفس النسبة ممن يقبلونهم كمهاجرين في الدول الاوربية واستراليا وأمريكا ، وأكد السيد ( ل – ع ) انه مضى عليه أكثر من 7 سنوات في سوريا ! ورفض طلبه عدة مرات ، وهو يعمل الان في محل بيع المشروبات الروحية براتب لا يكفي لأيجار شقته ، وكيف بقية المصاريف ؟ يقول : على الله ! ويلعن من كان السبب وخاصة انه كان يعيش في بحبوحة وأمان في بلده الأم العراق ، وكذلك الأستاذ ( ج ) له عائلة كبيرة ينتظر الفرج ، وترك كل شيئ ، محلاته وبيته ( مساحته 600 م ) وهو الآن مؤجر شقة صغيرة ب 500 دولار شهرياً ، بعد أن هددوه بخطف أحد أولاده ، انه تاجر معروف ، لم يؤذي أحداً قط في حياته ، ولكن يقول : يجب التضحية بكل شيئ من أجل سلامة العائلة ،ويؤكد : من يقول لي لماذا فعلت ذلك وتركت كل شيئ ؟ أقول له أعطني الأمان أولا ، ولا أريد أو أطالب بالخبز ! لأن الأنسان يحيا ويموت مرة واحدة فقط ، وهناك نماذج أخرى لا يمكن التطرق اليها على صفحات الانترنيت كونها معيبة ويندى لها الجبين وهي باللآلاف ، نعم يا أصحاب القرار في العالم ، نعم أيها الرؤساء ، رؤساء الكنائس ، رؤساء الأديان ، رؤساء الأحزاب ، رؤساء المنظمات الأنسانية ، حقوق الأنسان في كل مكان ، بأسم الأنسانية ، بأسم الضمير الأنساني ، بأسم كرامة الشخص البشري ، بأسم حقوق الاطفال ، بأسم حقوق المرأة ، بأسم الوجود الأنساني ، نناشدكم بأسم العدالة الألهية والأرضية ، بأسم القيم الأجتماعية ، بأسم الخير والحق والجمال ، أن تبادروا فوراً لدراسة المأساة الأنسانية التي يعيشها شعبنا في سوريا والاردن ودول الجوار الاخرى ، نعم أن أبر المرفين المخدر سرعان ما يزول ! ( نقصد المساعدات الآنية ) ، ويبقى الجرح ينزف وينزف ، الى متى يبقى المهندس والطبيب وتاجرالكهربائيات والطباخ وأصحاب المهن الحرة وعمال البناء والكتاب والمحاسبين والمحامين ورجال الأعمال ----- يجلسون في الحدائق ليستمعوا الى خبر مفرح ، أو يشاركوا في مساعدة وابداء الرأي واعطاء المشورة للآخر ، إن لم تكن دولتهم بحاجة الى خدماتهم ! فإنهم والله يقدرون أن ينجحوا ويساعدوا في تقدم أية دولة يذهبون اليها ، كونهم أصحاب مهن رئيسية ، علمية وطبية ونفسسية وإنسانية ، وليسوا قطاع طرق وخريجوا سجون ( لا سامح الله ) مثل باق الدول التي تصدر المنبوذين من شعوبها الى دول المهجر ! نعم هنا الفرق سيداتي وسادتي بين الشعب المغلوب على أمره ، والذي لا يقدر أن يتحكم بمصيره ، ولا أن يحدد أهدافه ، وليس له أي تصرف بالنسبة لظروفه الذاتية والموضوعية ، بإختصار لا حول له ولا قوة ، وبين الذي جالس على الكرسي ولا يهمه أحد سوى المحافظة على منصبه بكل السبل والوسائل المشروعة وغير المشروعة ، ولا مثل الذي يعيش في بحبوحة ( مسكن وملبس ومأكل وتدفئة وتبريد ) ولا يهمه من يعيش عريان وجوعان وعطشان ، لا يهمه الفقير والطفل اليتيم ، لا يهمه التي فقدت غذريتها ، لا يهمه الذي قطع رأسه ، لا يهمه الذي أعدم على هويته أو كنيته أو مذهبه أو طائفته أو دينه ، لكن وشعبنا يمر بهذه الظروف يهمه الوطن ، تهمنا الكرامة ، نضحي بكل ما نملك من أجل الآخر ، مهما كان هذا الآخر ، نكون ونصبح من أجل الأرملة ، من أجل الطفل اليتيم ، من أجل الفقير ، من أجل الجوعان ، من أجل كرامة الشخص البشري ، وهنا لابد من التكاتف والتضامن والوحدة ، لنترك الأنانية ولو موقتاً ، لنترك الغيرة والكبرياء والحسد ولو لحين ، لنعمل أكثر مما نتكلم ، لنترك سرقة قوت الآخرين ، وأخيراً نكرر ضرورة أن يتبنى كل غني أو ميسور الحال – عائلة أو عدة عوائل بالمأكل والمشرب والمسكن ،وحسب الامكانية ،وبورك الذين باشروا في تنفيذ ذلك ، وإلا ، ليكن دين في عنق تلك العائلة أوالعوائل لحين أن يفرجها الله – الى ( ل- ع ) هذا ايميلي [email protected]
#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القادة الفعليين يصنعون صنعا
-
الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة
-
يا بغداد / بيروت على الخط
-
أيها الأسلام / المسيح حي بينكم
-
ثقافة الحوار وموقف رجال الدين
-
إنفجار تلسقف / وصلت الرسالة
-
أطلقوا سراح العراق
-
ارفعوا ايديكم عن المسيحيين
-
الخطاب اليبرالي والعراق اليوم
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|