عقب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على إعلان الرئيس عرفات حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ بما يلي :
في ظل اشتداد وتوسع الهجمة الاسرائيلية المدعومة كلياً من قبل الإدارة الأمريكية ، وتمثلت آخر حلقاتها في امتداد العدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا اللاجئ في سورياً ، والإعلان الاسرائيلي عن متابعة بناء جدار الفصل العنصري ، وإقامة المئات من البيوت الاستيطانية ، واستمرار عمليات الاجتياح والاغتيال والتدمير وشمولها لكل المناطق الفلسطينية .
في ظل كل هذا ، فإن إعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ ، لا يلبي الحاجة الفلسطينية الملحة التي تتطلب تشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك فيها كل القوى الفاعلة والمناضلة ، وتشكل المرجعية العليا لشعبنا وقيادته الواحدة القادرة على تجسيد وحدة هذا الشعب واستنهاض كل عوامل القوة والصمود وحشدها في المعركة ضد العدو ومخططاته .
إن الحكومة اليمينية القائمة في دولة اسرائيل والتي ترتكب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ، وتمارس أبشع أشكال إرهاب الدولة ، قد أمعنت في تنكرها لكل قرارات الشرعية الدولية ، ولأبسط حقوقنا الوطنية والإنسانية ، ولذلك يصبح من الوهم الخالص والضار الركض وراء سياسات ووعود مخادعة وتقديم التنازلات والأثمان المجانية ، بتكريس نهج وسياسات التفرد والهيمنة والمجازفة بتوتير الأوضاع الداخلية الفلسطينية بدلاً من سياسة وطنية وحدوية تستهدف تصليب الجبهة الداخلية وتعزيز وحدتها على الثوابت والحقوق الوطنية لشعبنا بقيادة وطنية موحدة قادرة على الاستجابة لضرورات هذه المرحلة .
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دولة فلسطين
6/10/2003