أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق














المزيد.....

قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 05:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان ما اصاب الحكومة العراقية اليوم من انسحاب نسبة عالية من الوزراء ليس بالامر الغريب اذا ما كانت نظرتنا للامور نظرة واقعية لابل عميقة ممتدة الى اساس تكوين الحكومة الحالية، فان النزعة التوافقية التي املت نفسها على تشكيلة الحكومة بسبب من الواقع السياسي في العراق ومنذ سقوط النظام هي بالتأكيد مسؤولة عن ظهور مواقف سلبية متعددة اثناء مسيرة الحكومة واول اسباب المواقف السالبة هو كيف يرى او يقيم الكيان السياسي الواحد نفسه في الحكومة؟
نحن نعتقد ان الكيان السياسي المشارك عبر وزرائه في حكومة الوحدة الوطنية يجب ان لايتوقف عند حدود المشاركة بل هو اشتراك في صنع القرار ومن ثم الدفاع عنه وتحمل مسؤولية القرار ومن هنا جاءت تأكيدات الرئيس البارزاني في اكثر من مناسبة اننا (التحالف الكوردستاني) لانطلب من الحكومة بل نسهم في الحكومة.
هذا المنطلق في تصورنا هو اساس مفهوم الصيغة التوافقية واساس مفهوم حكومة الوحدة الوطنية التي غلب مفهومها على مفهوم حكومة الغالبية لمقتضيات الواقع العراقي والذي وعته ولم تعترض عليه كتلة الاغلبية وهذا ما يجب ان نعترف به للتاريخ ومن هنا نقول ان مكونات التشكيلة التوافقية للحكومة يفترض بها ان تغلب نجاح مسيرة الحكومة الوطنية على مصالح الكتلة الواحدة الا اذا كانت هناك مخاطر واضحة ومحدقة بسلامة العراق ككل او بما يتقاطع والدستور اما العمل ضمن الحكومة وضد الحكومة في ذات الوقت فهذا نموذج نادر الحدوث في دول العالم تاريخا وحاضراً.
نعتقد ان ما ساعد على ظهور الازمة الحالية التي تمر بها الحكومة العراقية في انسحاب عدد ليس بالقليل من الوزراء الممثلين لاكثر من كتلة سياسية هو الافتقار النسبي الى مسألة الاعتدال في المنظور ومن هنا يأتي مشروع جبهة المعتدلين والتي ينتظر لها ان تكون الكيانات فيها اقرب الى الالفة والفهم المتبادل وعلى اسس ثابتة لاحياد عنها او التراجع عنها بصيغة او اخرى، نقول ان هذا التحالف المعتدل والذي سيقوم على اسس متفق عليها سيكون بالتاكيد اقدر على ايجاد صيغ واليات داخل مؤسسة الحكومة اكثر ثباتا واستقرارا وقدرة على اتخاذ القرارات قياسا بالايقاع السريع الذي شهده اهل العراق من انسحابات وتعليق وخروج برجعة او من غير رجعة وعلى صعيدي الحكومة والبرلمان مما ادخل الشعب العراقي في متاهات القلق وانفلات الامن والتدهور المريع على مختلف الاصعدة.
الشعب العراقي اليوم الذي يعاني من (اللااستقرار) بحاجة الى ان تكون حكومته اولا (مستقرة) والا كيف لشعب ان تستقر حياته والسلطة التنفيذية فيه (المسؤولة مباشرة عن حياة الشعب) ليست غير مستقرة وحسب بل (متصارعة) في داخلها!!
اننا نعتقد ان اجتماع القمة العراقية فرصة وطنية واسعة وكبيرة من اجل المكاشفة والحوار الصريح وهي فرصة ايضا لاعادة التقييم وتشخيص نقاط الضعف او الاخطاء، في المسيرة السياسية، والحكومة وعندما نقول الحكومة لانعني هنا شخص دولة رئيس الوزراء بعينه انما (حكومة الوحدة الوطنية) بما هو ماثل من ملاكها وما هو منسحب، وصولا الى حلول واقعية لكل المشكلات العالقة.
ومن هذا المنطلق نرى ان الكيانات السياسية الاساسية المؤمنة بالعراق الجديد عراق ما بعد سقوط الدكتاتورية مدعوة اليوم للاسهام في مثل هذه القمة، فالتحالف السياسي الجديد منفتح على جميع الكتل الاخرى وهدفه دفع العملية السياسية الى امام وانقاذ البلاد مما احاق بها ومما قد لايحمد عقباه.
ان العودة الى مجمل المبادئ المتفق عليها من قبل القوى الوطنية (المعارضة) ما قبل سقوط الدكتاتورية، وتبني مواد الدستور العراقي واحترام شرعيته لابد ان يكونا اساس أي انطلاقة جديدة في صالح دفع العملية السياسية الى امام وانقاذ العراق.





#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق