أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو جناس - تفاقم مثالب التوريث .....لاستحقاق محاسن التحديث














المزيد.....

تفاقم مثالب التوريث .....لاستحقاق محاسن التحديث


أبو جناس

الحوار المتمدن-العدد: 614 - 2003 / 10 / 7 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     

قد لا يمت الحدث المؤهل لأن يدخل ضمن الأرقام القياسية بكتاب غينيس بصلة لأية حالة إعجازية مثيرة في شكل تنفيذها أو صورة تحقيقها‘إنما لواقعة قلّما تتكرر في تاريخ الأمم  المتحضرة والناهجة لذلك الأسلوب الديمقراطي السليم في ركيزته القانونية-البرلمان- حيث صوت الشعب يعلو ونوابه هم بمنزلة الحصانة والائتمان على مستقبل الوطن. أما الاستثناء من هذا الحدث هو طبيعة المفارقة التي تحصل اليوم بجمهورية أذربيجان(المتحضرة) التي لا زالت تحتفظ بعهدة رئيسها حيدر عليوف‘ الذي كان قبل تفكك الاتحاد السوفييتي كذلك‘ بحكم موقعه الحزبي والسياسي آنذاك. وحين بدأت الجمهورية تنهج استقلالية القرار والفوائد الجمة المتأتية من هذا المنصب العالي‘جرت في ذات الوقت عملية تمهيد مبرمجة لعضو البرلمان ورئيس وزراء البلاد الابن الأكبر الهام حيدر عليوف كي يتولى‘ ودون أي إجراء دستوري منافٍ لشرعية القانون والتلاعب بفقراته ليتلاءم والحدث‘منصب الرئيس المقبل للبلاد نظرا للحالة الصحية المتردية للأب العجوز منذ فترة طويلة.وما أن الإجراءات تطفو على الساحة كان الأب قد غادر تركيا حيث يعالج ببطء‘ إلى أضخم مشفىً ومصحا بأمريكا وليستعيد عافيته على غرار ما جرى للملك حسين‘بل وأكثر ألف مرّة!!‘فاستطابت عودته من قبل الإدارة الأمريكية باطمئنان موفور.ولأن الأمر وصل إلى مرحلة الاستدراك والى نغصة طارئة ممضة‘بدت الأوضاع تتشابك في حيثياتها المستقبلية ما بين أبٍ ارتضته‘بل وراهنت عليه الإدارة الأمريكية وابنٍ تأهل للخلافة تراهن عليه موسكو في انتخاب مقبل بمنتصف هذا الشهر-أكتوبر-‘وكان الترشيح بين اثنين لا غير!!!.وبدأت اللعبة كما تدعى بالديمقراطية تأخذ مجراها. ولكن لا يصح الغدر لشدة صلة القربى‘إنما الأمر المستجد هو حادثة اعتقال أو اغتيال أكبر مرافقي الأب بتركيا وقد غادرها للاستشفاء بأمريكا‘وقد قيل بأنها من تدبير الابن.والأمر الآخر ?و دخول الرئيس بوتين على الخط واحتضانه الابن في ذات الوقت الذي يغازل فيه الأب بالتمني على أملٍ أن تنهار قواه ويتنازل أو تنتهي حياته المحتضرة مراراً.
أما نحن مواطنو هذه المنطقة قد لا نُصيب التكهن بما ستؤول إليها اللعبة الديمقراطية هناك وهي مشوبة بالغموض حين تشيع في تأريخنا ضرورة توفر الخلف عن السلف على نهج ما سار عليه الأمويون والعباسيون ?...من ثمً العثمانيون.أليس كذلك؟.ولكن المقارنة هنا قد تدل بغرابة على المفارقة.إذ تتكرر الحالة في بلد عربي كمصر مُثخن بمفهوم الديمقراطية وعلو نسبتها إلى ذات الرقم القياسي‘ وبوسع إطاره الحزبي والشعبي الواحد الموحد لأكثر من عقدين‘ تجري فيه عملية تأهيل فائقة الاقتدار ليتولى الابن رئاسة الحزب أولاً‘ومن ثمّ يتولاه المهنئون بألاحضان وقد تربى على أمور التجارة ورفاهية الثراء بما يكفي ويزيد عمّا يفعله أعداء الديمقراطية. ولأن الانتخاب نزيه ‘ولأن النسبة متفق عليها‘فليس من أمرٍ يثير الحساسية والاهتياج.وهكذا تتسع بهجة الديمقراطية في نهجها البرلماني الرائد سواء في تجمعات شعبية أو مجالس شورى أو حتى ثكنات عسكرية بحيث يتسع فعلا التطبيق العقلاني في تأهيل الأبناء على نهج من ولاّهم حكم الرعية. وأما بعد...فلو لم يحصل الذي جرى( للقائد الضرورة!!) وتماشياً مع اللعبة الجارية ديمقراطياً تكون معجزة الإعجاز في الفرز ما بين الخلف والسلف قد احتدمت بأشد رعونتها وصلا فتها حتى تصل إلى حصيلة مؤرقة بذات النهج الذي سلكته زمرة البعث على حالها في 18 تشرين الثاني 1963 ‘بل
وأكثر...أليس ذلك حدثاً محتوما‘أم أنه مجرد صدفة فرضت  الواقعة فعلاً؟.

 

 



#أبو_جناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنطّعَ الصحاف ......في زحمة الخراف
- الإعدام بالمتفجرات


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو جناس - تفاقم مثالب التوريث .....لاستحقاق محاسن التحديث