أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - منظمة بدر المكفخة














المزيد.....

منظمة بدر المكفخة


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 07:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ السقوط 2003 وبناء على ماسبق من أحداث وصراعات تولدت لدى الكثير من العراقيين فكرة جيدة عن البناء التنظيمي وقوة وحتى وطنية منظمة بدر هذه التشكيلات العسكرية المقاتلة كما تقول من اجل حرية وكرامة واستقلال العراق ولم نكن نعرف غيرها , رغم ان نضالها داخل العراق خاصة في سنوات ماقبل السقوط حبر على ورق , وفي أناشيد الإذاعات .
ورغم كل ذلك استبشر الكثير خيرا من إعلان قرب رجوعها إلى الوطن لعل وعسى تساهم في إعادة الأمن المفقود والقتل المجاني والتفجيرات العشوائية , ولكن ماكان بدرا أصبح نجوما عديدة وإذا بإخطبوط مجهول يمد اذرعه تلتف حول العراق تخنقه تنقله الى مزابل التاريخ القديمة تحيل نسائه إلى سواد قاتم كالح , ورجاله رهن باللطم والدم والذبح .
عشرات المسميات الدينية الطائفية قدمت الينا مزوقة مبرقعة , تسرب إلى أحراشها الكثير من الحواسم الى القتله إلى مجموعات الفدائيين والحزبيين والمخابرات وياليت الأمر عراقيا بل الذيول هنا ورابطها حيث مركز ولاية الفقيه وفلسفتها انتظار ظهور المهدي ومادتها الجديدة مراهقوا وشباب الجهل المتجدد .
ضهر على بدر وقيادتها أول الأمر بعض الحس الوطني العراقي بعد ان استقروا فوق ترابه وظنوا الخلاص والفكاك من الراعي الإيراني الذي لم يغفر إدارة الوجه وكأنه يحسب لمثل هذا اليوم فتطاير محمد باقر الحكيم شذر مذر وتبعه ذراعه اليمنى وقائد بدر (ابولقاء) ليستوعب الحكيم الجديد عبد العزيز الدرس ويتوجه مسرعا الى طهران مع قسم الولاء الأبدي وتصريح عن أحقية إيران في تعويضات ملياراتية خرافية من وطنه العراق , عن حرب الخليج , ثم ابتدأ التراجع ألبدري والبرمجة الجديدة التي أساسها البحث عن أعداء إيران سواء كانوا من الضباط الوطنيين العراقيين عدا من يشارك فعليا الآن في قتال عدو إيران الجديد , القوات الأمريكية مع التركيز على الطيارين وثانيا الدخول ضمن المؤسسات العسكرية الجديدة وخاصة الشرطة في العراق للسيطرة عليها وتخريبها وإبعاد العناصر الغير راغبة بالخضوع للإملاء الأجنبي .
أما على صعيد الشارع والشيعي منه تحديدا فقد توكل جيش الإمام بالمهمة ونال بركة الولي الفقيه وتدريبات وإمدادات الأجهزة المخابراتية من اطلاعات وغيرها حتى فاق مايو كل إليه وينفذه بعيون مغمضة قدرة منظمة بدر التي يتسرب الشك والكراهية إلى اغلب عناصرها المجبرة على التعاون مع الأجهزة الأمنية الإيرانية , التي وعت وتحسبت أي تلك الأجهزة وقررت ان الاعتماد شارعيا يجب ان يتركز على جيش المهدي ورعاعه المستعدين لكل واجب , وذلك ماكان في شهر اب من العام 2005 والهجوم الكاسح على مقرات بدر وتوابعها والرد المخزي والهروب والتدمير الكبير لأكثر من مائة موقع ومقر قتالي لاتوجد لديه (أوامر) بمواجهة إخوة المذهب ! وقتل من قتل وباعت قيادة المجلس الأعلى شرفها وذراعها العسكرية وذهب العزيز الحكيم هذه المرة الى الزعطوط السابق كما كان يسميه , مقتدى يذكره بواجب الأخوية الطائفية التي فهمها السيد القائد على إنها صك استسلام ,
ماتبقى هو إن جيش الإمام كبر وتضخم وهو المرشح الحقيقي إيرانيا لتدمير وتخريب كل جهد لبناء دولة ومجتمع عراقي حر امن , والمطلوب من الذيول الآن إزالة آثار المعادلة السابقة وخاصة في محافظات الجنوب التي توكل المهام الرسمية من محافظ وقيادة شرطة ورموز حكم منتخب الى بدر والمجلس الأعلى , اما الشعوذة والتدمير على المستوى الشعبي فأمرها مرهون بجيش الإمام وعمالقة التيار الصدري لحين أذان الأمريكان بالرحيل لتتم السيطرة .
محافظ الديوانية القتيل هو مثال لطريقة التصرف الساذجة والمستسلمة لتيار منظمة بدر فهذا المسئول القادم مبرمجا من إيران نفذ التعليمات المخابراتية بالكامل وأشاع الفساد والتخريب وسرقة المال العام وقلة الخدمات داخل المحافظة وذهبت بفضله أدراج الرياح ماحاولت الجهود اليابانية تقديمه للمواطنين فكلهم استعمار عدا إيران , كما لم تشفع له زياراته المتكررة للنجف لترضية مقتدى الصدر كلما اصطدمت الجهات الرسمية والأمنية للمحافظة برغبات جيش المهدي للتخريب والسيطرة .
قتلوه أخيرا وتستمر التصفية وتحدث العالم كله عن الواقعة إلا إعلام المجلس الأعلى ومنظمة بدر وكأنهم يتمثلون قول الشاعر
ومن يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية
- الافيال الايرانية الطائرة
- عودة الى موضوعة وحدة اليسار
- عادل عبد المهدي وعودة الروح
- الناس والسلطة في العراق
- تي72
- محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر
- عاشوراء اللبناني استشهاد الحسين ام تتويج الملك نصر الله
- زناجيل عاشوراء


المزيد.....




- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...
- حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - منظمة بدر المكفخة