أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - عبد الرزاق عبد الواحد وسوط العذاب النفسي!














المزيد.....

عبد الرزاق عبد الواحد وسوط العذاب النفسي!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشر قبل أيام الشاعر الشفاف والرقيق إلى حد ا‘جاز الصديق يحي السماوي كلمة قصيرة مع قصيدة للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد. وكانت الكلمة تتضمن تقييماً للقصيدة الجديدة من جهة , وتذكيراً بما مارسه هذا الشاعر في فترة حكم صدام حسين وإثارته النظام ورأسه كل الشعراء الآخرين الذين رفضوا أن يكون أبواقاً للسلطان أو كلاباً تنهش لحم رفاقهم لدى السلطان وتستعديه ضد الآخرين من جهة أخرى. والقصيدة التي وردت هي كما يلي:

يا كــافـِــرا ً بعـذابــات ِ الــمـلايـيـن ِ
صدَّقـْتُ دمعَك ِ.. لولا أنك ِ" الدُّوني "

تبكي العراقَ ؟ عسى حلَّ الجفافُ بها
عَـيْـنٌ رأتْ مـُسْــتبِدَّا ً حارسَ الـدِّيْـن ِ

تبكي الملايينَ ؟أمْ تبكي على ذهَـبٍ
سَـحْت ٍ نعمْـتَ به ِ من شـَرِّ فرعون ِ؟


أمْ ترتجي عــودة ً أُخرى يُطِـلُّ بهــا
مَـنْ في جهـنـَّمَََ أضحى كالـمَلاعـيـن ِ؟

فأيْـنَ دمْعُـك لـمّـا فـاضّ مـن دمِـنـا
نـهْــرٌ أُريقَ حـراما ً فـي الـمياديــن ِ؟

وأيــنَ دمـعُــك لـمـّا كــان يـسْـلـَخـُنـا
سـوْطُ ابن صبحة َفي ليل ِ الزنازين ِ ؟

وأيـنَ دمـعـك َ لـمـّا راح يـمـْطِــرنـا
جيشُ ابن ِ صبحة َيوما ًغاز َ سارين ِ؟

تبكي العراق ؟ ! كأنْ لـمْ تـبتهجْ لِـدَم ٍ
قـد كان يُسـفَحُ بين الحيـن ِ والحين ِ

ألـَسْـــتَ أوَّلَ قِــرد ٍ فــي تســَلـُّـقِـه ِ
سـورَ المدائح ِ .. لا نخـلَ البسـاتين ِ ؟

ســـفاهـَة ٌ ؟ لا وربي .. إنما جُبِلـتْ
بعض النفوس على المنبوذ من هُون ِ


فالجمْ لسانك .. لا تـنطـقْ بـمَـكـرُمـَة ٍ
تدري الـمـَروءةُ ســبّابَ الـمَـيامـيـن ِ

لا زال يــذكــرُ رجـّازا ً عــلى دَمـه ِ
شـعـبُ العراق ِ ومـدَّاح َ السـلاطـين ِ

الإحتلالُ ؟ أجـلْ : وحْـلٌ سَيَـكـنِسـُـه ُ
أبناءُ دجـلة َ من " شينٍ"ومن " سين ِ" (1)

سبعٌ وسبعون ؟ بئس العمرَ عشتَ به ِ
بين الـرذائـل ِ من سـبع ٍ وسـبـعـيـن ِ

(1) الشين والسين : المراد بهما الشيعة والسنة

انتهت القصيدة.
وأنا اقرأ القصيدة تذكرت مناسبة جمعتني مع الراحل الفنان منير بشير وعبد الرزاق عبد الواحد في جلسة تأبين أخيه الفنان الراحل جميل بشير في المنصور, بعد أن خرج الجميع جلسنا نتحاور عن جملة من أمور الساعة.
تحدث عبد الرزاق عبد الواحد عن الكثير من الأمور. وفي معرض حديثه ذكر أمامنا بأن ابنه الذي يسعى إلى إخراجه للدراسة قد اتهمه بالانتهازية , وكان مستغرباً من ذلك ونظر إلينا بين البسمة والدهشة. ولم يكن مني سوى أن قلت له: لا عاب حلگ أبنك , گالك الحچایة الصحيحة واللي تنطبق عليك تماماً فلا تزعل من ابنك , منذ أن عرفناك وأنت تتميز بهذه السمة, (عاش فم ابنك, لقد قال لك الكلمة الصحيحة وشخصك تماماً ...). فبدت على عبد الرزاق اندهاشة أكبر وفوجئ بكلماتي , ولكن عاد وابتسم باستحياء واستسلم قائلاً : لكم الحق في ما قال وما تقولون.
هذا هو عبد الرزاق عبد الواحد. كان طوال حياته إنساناً انتهازياً صلفاً بكل معنى الكلمة , ولكن صلفه يأتي من جانبين من انتهازيته ومن جبنه الذي لا يطاق , فهو جبان إلى حد الاختناق. ولكن هذا الرجل الذي ينتمي إلى أشباه الرجال , شاعر من طراز فريد , وأقدر عالياً كلمة العزيز الشاعر المبدع يحيى السماوي الذي كتب يقول:
"قرأت اليوم قصيدة رائعة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد بعنوان " من لي ببغداد " كان يمكن أن تكون ثاني أروع نونيتين في شعرنا العراقي بعد نونية شاعر العرب الأكبر وشيخ شعراء العصر الجواهري ، لولا أن شاعرها كان أكثر الأبواق تزلفا ومدحا للطاغية المقبور ـ بل وكان أحد سـبّابي أحرار العراق وميامينه من ثوار الانتفاضة الشعبية في آذار عام 1991 ألأمر الذي أفقد القصيدة أهميتها الوطنية والإنسانية لما عُـرِف عن عبد الرزاق عبد الواحد من ابتذال رخيص لشرف الشعر لدرجة أنه أسهم في إفساد الذائقة الشعرية عبر مدائحه للطاغية المقبور وتقديسه لحروبه العدوانية وسياسته الاستبدادية التي أدت بالعراق إلى هذا الوضع الكارثي ـ احتلالا واقتصادا وأمانا ـ فكانت هذه الأبيات صدى لقصيدته".
ورغم قصيدته الجديدة واعتذاره وشتم نفسه , إلا أن هذا الشاعر مستعد لأن يعيد التجربة ويمدح الطاغية من جديد , أي طاغية , ما دام يريد المال والصعود على أكتاف وجماجم الآخرين , وما دام يحمل الجبن في ثناياه.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وإيران والشأن العراقي !
- هل من حل عملي للأزمة السياسية العراقية ؟
- هل يختلف هذا المفتي عن الشيخ عن عمر محمد بشيء؟
- هل من جديد حول فيدرالية جنوب العراق ؟
- هل يمكن إنقاذ الحكومة العراقية الراهنة من السقوط؟
- الدكتور برهان غليون واتهاماته الباطلة للقوى الوطنية العراقية ...
- جنون السياسة أم سياسة مجنونة تمارس في العراق ؟
- عبد الحليم خدام والمعارضة السورية!
- هل عمت الفرحة بين الأوساط الطائفية السياسية بفوز المنتخب الع ...
- سوريا والإمعان في القمع والطغيان والاستعداد للحرب!
- في الذكرى السنوية لرحيل الجواهري الكبير - خواطر متناثرة
- هل من ملامح جديدة في الوضع السياسي العراقي؟
- المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم يدخل الفرحة إلى قلوب الشعب ...
- من شوه ولا يزال يشوه صورة المسلمين في العالم ؟ - الحلقة الأو ...
- !لننحني خاشعين أمام ضحايا حلبجة
- !الفاشيون من المسلمين يفجرون مفخخات أخرى في كركوك
- لا نملك في العراق سوى طريقين, فأين يقف مقتدى الصدر منهما ؟
- هل من سبيل إلى تغيير التصور بامتلاك الحقيقة المطلقة لدى بعض ...
- هل مليشيات جيش المهدي تنظيم إرهابي؟
- أحذروا ميليشيات جيش المهدي فإنها -القاعدة- الشيعية


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - عبد الرزاق عبد الواحد وسوط العذاب النفسي!