رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:28
المحور:
سيرة ذاتية
(8)
في ظل يوم ممطر، غادرت اجتماع منعقد في أحدى قاعات جامعة الموصل، الموضوع يدور حول ( العولمة وتأثيرها السلبي على المجتمع العربي) ملخص ما خرج به الحضور، أن للعولمة دور شاحب على الشباب في هذا العصر، ولا بد من الوقوف بوجه العولمة، والعمل على تقليصها كمفهوم اجتماعي، صحيح هناك من يريد أن يحارب ما وقع علينا من تخلف، نتيجة التفاوت الحضاري، وتساقط المصطلحات الكثيرة من جوانب عدة، وعدم استيعابها، ومنها ثقافة شبابنا الهزيلة، وأسبابها لا ذنب لهم فيه، لأنهم افرازات كوارث عاشها البلد، وما زال يعيشها، لكن هناك من يريد ممارسة فصول عقله الجاهل بأمور هي أكبر من أن تعالج بالعمل على دفعها بعيداً، بالحوارات المجتثة من واقع شبه ميت، ما علمته اليوم عن العولمة، أعطاني فكرة مصغرة لهذا المصطلح، الذي يعتبر قاتل، لو فكرنا في وضع حاجز لها، اين نضعه؟، ومن أين نبدأ كي نوضح للمجتمع عامةً الكوارث التي أتى بها هذا المصطلح، لكني وجدت المجتمع العربي، وليس العراق وحده المتضرر من هذا المفهوم الجديد الذي أتى كالغيمة وسكب سمه على الجميع دون تفرقة بين أحد في دول، تسمى بدول العالم الثالث، لأنهم كالإسفنجة، يمتصون بسرعة مايقع عليه، ثم بعد ذلك يريدون التخلص من الثقل الذي أصاب جوانب عدة، العولمة أحد أمراض الامبريالية، تغلغلت وتفشت كالنار في الهشيم، لماذا لم يفكر المختصون في معالجتها قبل دخولها؟، أو حتى مع ظهور أول بوادرها؟!، حسب تصوري هي اليوم ملتصقة كالصمغ، أفكر كيف سينتهي الامر في محاولة علاجها!!، قلت إن كنا نريد التعامل مع المصطلح (عولمة) بصيغة تقليل أهميتها، لابد من درس وضعنا من نواحي عدة، الاقتصادي/ العلمية/ التربوية، والعمل على توثيق أصر التوافق بين افكارنا، نؤسس مفاهيم جديدة خاصة بمجتمعنا ، ثم نضع خطوط عريضة لهذه المفاهيم، اعتقد قد وصل بنا التشتت حد القبول بعد التوافق مع بعضنا، وتوزعت روابطنا على الجهات الاربعة بدون تساوي، علينا أن ندرس ما دخل علينا وما سيدخل، بدل التحاور، والتحاور،، و نبقى نتحاور، ونناقش ثم نهمل المضمون الاساسي، ونتمسك بالقشور، على اساس أننا يوماً ناقشنا المسالة من الجذر وحددنا أبعادها .................................................................................................
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟