أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....10














المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صيرورة الأمازيغية لغة وطنية مدسترة:.....2

وبتحديدنا للمراحل التي يجب تجاوزها من أجل المطالبة بدسترة الأمازيغية نقف على ضرورة طرح سؤال آخر هو:

ما هي الشروط الموضوعية التي يجب إنضاجها من اجل الوصول الى دسترة المازيغية كلغة رسمية؟

إن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية لا ياتي هكذا، ومن أجل الدسترة فقط؛ لأن القيام بذلك يعتبر قفزا على الواقع، وتجاوز له. وعدم اعتبار ما يجرى فيه، ونزولا عند رغبة معينة لهذه الجمعية، أو تلك، أو لهذا الحزب، أو ذاك. بل لا بد من إنضاج شروط محددة. وهذه الشروط تتمثل،/ وكما اشرنا إلى ذلك في فقرات سابقة، في:

1) استحضار الاهتمام باللغة الأمازيغية بعد بلورتها كلغة وطنية مستعملة في جميع المجالات.

2) الوعي بضرورة المحافظة على وحدة الشعب المغربي، حتى لا يتحول إلى مجموعة من الطوائف القائمة عل أساس لغوي.

3) الحرص على التمتع بجميع الحقوق، بما فيها الحقوق الثقافية.

4) قيام ديمقراطية حقيقية تتجسد في اطارها سيادة الشعب على نفسه.

5) إيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية من الشعب وإلى الشعب، حتى تقوم بدورها التاريخي في دسترة الأمازيغية، كلغة رسمية، تلزم مجموع أفراد الشعب المغربي، مع دسترة الحرف المستعمل في تلك اللغة.

6) إيجاد هيئات مختصة، وعلى مستوى التراب الوطني، تكون مهمتها الإشراف على الاستعمال اليومي للأمازيغية في التدريس، وفي الإدارة، وفي القضاء.

وبهذه الشروط التي ذكرنا، إلى جانب ما أتينا على ذكره سابقا، نكون قد هيأنا المناخ المناسب لدسترة الأمازيغية، ودون ان تحدث تلك الدسترة أي أثر سلبي على وحدة الشعب المغربي.

وإنضاج هذه الشروط، يحيلنا على طرح سؤال آخر له علاقة بما سبق، وهذا السؤال هو:

هل المطالبة بدسترة الأمازيغية كلغة رسمية ممارسة سياسية، أم حقوقية؟

إن طرحنا لهذا السؤال، الذي يستلزمه السياق، يعتبر ذا أهمية خاصة، وهذا الطرح يستلزم الحرص على أن تكون مقاربة الجواب هادفة إلى التوضيح، من أجل التمييز بين المستوى السياسي، والمستوى الحقوقي.

فإذا كانت المطالبة قائمة على رغبة ذاتية: فردية، أو جماعية، قائمة على أساس أدلجة لهجة من اللهجات الأمازيغية، فإن المطالبة لا تكون إلا سياسية، حتى وان ظهرت بأنها مطالبة حقوقية صرفة، لأن طارحيها يكونون محكومين بخلفيات إيديولوجية، وسياسية، لها علاقة بتحقيق أهداف اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، وفي إطار تحقيق تطلعات طبقية معينة، لا علاقة لها، لا من قريب، ولا من بعيد، بإرادة الشعب المغربي، الذي لا يمكن أن يكون بليدا إلى درجة القبول بقيام الطوائف بين صفوفه، وعلى أساس لغوي، مخالف لما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

أما إذا كانت المطالبة قائمة على إنضاج شروط معينة لمجموع الشعب المغربي، الحريص على التمتع بجميع حقوقه، بما فيها الحقوق الثقافية، فإن هذه المطالبة حينها، تدخل في إطار الممارسة الحقوقية، التي تكتسب مشروعيتها من الشعب، ومن الواقع الذي يعرف اهتماما بالأمازيغية، وبتطورها الذي يقتضي دسترتها من أجل صيرورتها لغة رسمية، معتمدة في التدريس، وفي الإدارة، وفي القضاء.

وما يجرى الآن على الساحة المغربية، لا يمكن أن يعتبر حقوقيا أبدا، لأنه يلتقي خارج إنضاج الشروط الموضوعة، حتى وإن حصل ذلك في إطار جمعيات حقوقية، قد لا تكون مستقلة كما يجب. وهو أمر يقتضي منا طرح سؤال آخر، وهو:

هل استغلال الأمازيغية، كإيديولوجية، عمل مشروع؟

إننا، ونحن نطرح هذا السؤال، لا نسعى إلى الإساءة لأحد، ولا إلى النيل من سمعة احد، ولكن لأن السياق اقتضاه، فطرحناه، من أجل إخضاع مضمونه للنقاش.

ومنطلقنا، في نقاشنا: أن الأمازيغية، بلهجاتها المختلفة، هي ملك للشعب المغربي، وما هو للشعب المغربي يبقى من حق الشعب المغربي فقط، ولا يحق لأحد، أو لجماعة، أو لجمعية، أو لحزب، استغلال ملك الشعب؛ لأن ذلك الاستغلال يتحول إلى خوصصة. والخوصصة في مجال اللغة، ولهجاتها المختلفة، ومهما كانت تلك اللهجات محدودة، لا يمكن أن تنتج إلا انقسام المجتمع المغربي إلى مجموعة من الطوائف التي لا يمكن أن تكون إلا متصارعة فيما بينها، وعلى جميع المستويات، حتى تصير طائفة معينة هي المسيطرة، وهي السائدة، على باقي الطوائف الأخرى، إن لم تتحول كل طائفة إلى سيدة نفسها، حتى تحافظ على وجودها.

ولهذا، فنحن نرى، ومن منطلق اقتناعنا بضرورة المحافظة على وحدة الشعب المغربي، أن استغلال الأمازيغية، كإيديولوجية، غير مشروع، لأنها ملك للشعب المغربي، ولا تجوز خوصصتها، ومن قبل أي كان، ولأن ما يترتب عنها، يلحق ضررا كبيرا بوحدة الشعب المغربي، ليدخل الشعب المغربي في متاهة قد تؤدى إلى صراعات دموية تأتي على جميع الطوائف.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....21
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....31
- اشتغال بعض المغربيات مع جهاز الموساد الإسرائيلي نتيجة طبيعية ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....10