في الاول من اكتبر سارت جموع من العاطلين في تظاهرة حاشدة من مركز المدينة نحو المحافظة احتجاجا على المماطلة و عدم الرد على طلباتهم التي كانوا قد قدموها منذ عدة اشهر. احتشدت التظاهرة امام المحافظة و هى تردد الهتافات المطالبة بتوفير العمل، الامر الذي ادى الى رضوخ المحافظ و طلب ارسال مندوبين عن المتظاهرين للتباحث في الامر.
حدد المتظاهرون اربعة مندوبين عنهم، وجرى التباحث مع المحافظ، الا انه و كعادته كان خال الوفاض و حاول التسويف هذه المرة ايضا، مما اثار ثائرة المتظاهرين و هاجموا المحافظة و حاولوا اقتحامها. فهرب المحافظ و مجلس المحافظة المتكون بمعظمه من الجماعات الاسلامية.بدات الشرطة باطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين اصروا على الاستجابة لطلباتهم.
ان تعامل الادرات التابعة للتحالف مع مطالب العاطلين في البصرة هو نموذج اخر للتعامل الذي تمارسه هذه الادراة في كل انحاء العراق مع المطالب العادلة و الحقوق الاساسية للعمال و الجماهير. انها تماطل طالما افادها ذلك و تلجأ الى القمع عندما تتعرض للضغط. كما فعلت في بغداد و المدن الاخرى. ان ذلك يفضح نواياهم و عدم مسئوليتهم تجاه حياة و معضلات الجماهير. و هذا دليل واضح على فشل امريكا و الادارات المصطنعة المتكونة من الاحزاب والجماعات التابعة لها.
في الوقت الذي يدعم الحزب الشيوعي العمالي نضال و مطالب العاطين و كل الجماهير المحرومة، يؤكد بان الاستمرار على النضال و تطويره و كذلك توحيد و تنظيم صفوفهم هو السبيل الوحيد لتحقيقها و وضع حد للاوضاع المأساوية الراهنة. ان تحقيق مطالب نضال العاطلين يفرض توحيد صفوفهم الواسعة حول (اتحاد العاطلين) على صعيد العراق. و ان الحزب الشيوعي العمالي السند القوي لنضال العاطلين.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تنظيم البصرة 2-10-2003