أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية














المزيد.....

المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 614 - 2003 / 10 / 7 - 03:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



       مع تشكيل مجلس الحكم وبالصيغة التي تشكل منها وقبل بها العراقيين ،   بأعتباره الحالة الاستثنائية والخطوة التي لابد منها للوصول الى تشكيل اللجان العاملة في مشروع مسودة الدستور وأقراره من قبل الشعب وتشكيل البرلمان والوزارة ، العراقي الذي غابت عنه الديمقراطية دهراً  ، ومع تشكيل الوزارة المؤقتة المتنوعة الأطياف و التي لابد من تشكيلها للوصول الى شاطيء الأمان والوضع القانوني الذي يمنح سلطتنا الشرعية .
وبوجود الأحزاب العراقية العريقة  التي ناضلت  وقارعت السلطة الدكتاتورية والنظام الشمولي وقدمت الشهداء على مذبح الخلاص والحرية  ، والأحزاب والتجمعات السياسية التي تشكلت بعد سقوط نظام الطاغية .
وبوجود الصحافة العراقية الحرة والمتنوعة ، وبسقف الحرية الرحب  الذي أنتشر في سماء العراق دون ضوابط أو قيود أو تحديد .
مع عملية البناء لكل ماهدمته السلطات القمعية المتعاقبة من تخريب وتهديم لأسس البناء الأجتماعي والسياسي والأقتصادي للعراق والذي يتطلب من الجميع  المساهمة بجميع الصور والأفعال والمساهمات  التي نستطيع بها أن نقدم شيئاً يساهم في أعادة بناء العراق .
ومع وجود بقايا وحثالات النظام البائد ممن أرتبطوا به بعد أن مسخت ضمائرهم ونسوا شعبهم واهلهم ، فباتوا من أنصار الشيطان الذي لا يلبث أن يذبحهم كما ذبح أخر من رافقه قبل هروبه في الجحور والخرائب ، ومع وجود نماذج غبية من العرب المغيبة العقول والضمائر ، ومع كل هذه النماذج الذي تريد إيقاف عجلة الحياة في العراق .
أمسينا بحاجة ماسة لمؤتمر وطني تحضره كل الأحزاب العراقية التي ساهمت وعملت وضحت وناضلت من أجل إسقاط سلطة الطاغية ، كما تحضره جميع الشخصيات العراقية الوطنية المناضلة والفاعلة في الساحة العراقية .
المؤتمر الوطني العام يعيد رسم الطريق المستقبلي للعراق ، والمؤتمر الوطني العام تتلمس فيه القوى الوطنية أفكار غيرها من القوى السياسية لتتقارب وتتفاهم في سبيل مستقبل العراق .
المؤتمر الوطني يشكل للعراقي بداية الخطوة العراقية الصحيحة لرسم شكل العراق الجديد ،  عراق المحبة والتآخي والصراحة وحقوق الإنسان .
خلفت الدكتاتورية وسلطات القمع الكثير من المآسي والتراكمات والسلبيات ، وتركت آثاراً وندوب في العقل العراقي ، وأثرت نفسياً في أعماق المواطن ، مما يتطلب الأمر أن تتم معالجة كل هذه الأمور من قبل القيادات السياسية للأحزاب العراقية الوطنية التي قارعت الدكتاتور .
وعلى هذه الأحزاب ضمن المؤتمر العام أن تعيد دراسة أسلوب معالجة العراقيين الذين انتموا الى حزب البعث قسراً أو من الذين سجلوا أنفسهم في تنظيمات الحزب البائد تحت تأثير الحاجة الى الوظيفة أو الجامعة أو المركز ، ومن الذين تم ضمهم الى الحزب البائد تحت شتى الظروف والأسباب ولم يكنوا مطلقاُ من مرتكبي الجرائم أو الجنايات حيث يطالهم  القانون .
على المؤتمر أن يطرح مشروع المصالحة الوطنية ، وأن يعيد الثقة لهذه المجاميع للمساهمة في عملية أعادة بناء العراق .
وبعد تشكيل الوزارة المؤقتة أصبح لزاماً على الجميع المساندة والتكاتف والتعاضد من أجل التوحد والأتفاق على القواسم المشتركة في عملية البناء الجديد للعراق .
في المؤتمر الوطني تقرر الأحزاب ما يساهم في  مستقبل العراق ، وما يفيد توحد الناس ، وفي المؤتمر الوطني تصاغ قوانين المصالحة الوطنية بأتفاق الأراء ،  والضوابط والشروط التي ينبغي توفرها فيمن تشمله هذه التوصيات ، ليصار الى رفعها الى الجهات التشريعية التي تقرر القوانين في البلاد .
في المؤتمر الوطني يتم طرح هواجس وأماني الناس ،  وتتم مناقشة ما يدور في أذهانهم وما يعانون من مشكلات  لاتقدر الدوائر والسلطات  الرسمية على  أستقرائها  أو كشفها أو معرفتها  .
في المؤتمر الوطني نشعر أن ألتقاء هذه القيادات التي يتشكل منها العراق الذي جاهد وناضل ليخلصنا من حكم شمولي قمعي ليس له نظير في المنطقة ، ويقودنا الى المسار الديمقراطي ويرسم لنا الأسس الدستورية لشكل الدولة التي نريدها في المستقبل .
في المؤتمر الوطني نحلم بأسس للحياة المستقبلية ، وطرق فريدة من أجل أن تتمتع بها أجيال العراق  في المستقبل .
في المؤتمر الوطني يتم التقارب الحقيقي بين التنظيمات الفاعلة يسارها ويمينها ، الأسلاميين والشيوعيين والقوميين العرب والمستقلين الديمقراطيين واللبراليين والمحافظين ، ليشكلوا لنا جسداً متجانساً ومنسجماً يتشكل من كل الأديان والمذاهب العراقية ومن كل القوميات والطوائف والملل ومن كل العقائد يجمعنا العراق ويوحدنا العراق البيت الذي يمنحنا الدفء ويشعرنا بعراقيتنا .
في المؤتمر العام نبني العراق سوية بأيد عراقية ، وأفكار عراقية .
وقد قالها مظفر النواب في أحد قصائدة (( أبيتنه ونلعب بيه شلهه غرض بينه الناس )) . 

 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد القاضي محمد رئيس أول جمهورية لكردستان
- قوات البيش مركة
- كفاح وحقوق الأكراد
- القاضي مدحت المحمود أسم جدير بمهمة كبيرة
- متى نبدأ ببناء العراق ؟
- القضاء العراقي والمحاكم الخاصة
- أكراد العراق أرضية للشراكة الدائمة
- شهداء العراق تعالوا
- خيمة صفوان لم تزل تنشر ظلالها على العراق
- ولادة عراقية بعد زمن مرير
- الانتحار طريق للشهادة أم مخالفة لأمر الله
- الوثائق العراقية الدامغة
- سماحة حجة الإسلام والمرجع الأعلى للمسلمين آية الله السيد الس ...
- أعداد مسودة الدستور
- الضمير الغافي في زمن صدام ؟
- احتمالات
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب الوطنية