أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟














المزيد.....

لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 11:07
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


كثرت في الآونة الأخيرة حوارات بين الزملاء كتّاب هذا الموقع الحضاري الرائد عبر مواضيع غنية رائدة في مجال الحوار العقلاني العلماني ، ولكن من المؤسف أن بعض الزملاء خرجوا عن مسار الكلمة اللطيفة والمعبرة بنمط أخلاقي ينم عن ثقافة أصيلة وبعيدة عن المهاترات التي تحدث ما بين الجهلة وأنصاف المتعلمين وأيضاً مع بعض المتعلمين الذين يحملون شهادات آكادبمية عالية تصل إلى ألقاب علمية رائدة ولكن واقعهم يشي بجهل فاضح في أصول الحوار العقلاني وعبارات الاتزان بل تجدهم فوقيين في نقاشاتهم وفي عباراتهم المضخمة بالأنا وبجلافة ..
ولما كانت الكلمة هي الله وكانت الأخلاق وحسن الحديث واحترام الآخر هو محور تلاقي المثقفين بحيث تدور المناقشات في جو من الاحترام المتبادل والقيم الإنسانية النبيلة وبالنهاية يحمل كل أفكاره الخاصة به دون أن يحمل أية ضغينة على المحاور الآخر ، لأن النقاش أي نقاش يدور حول تبادل أفكار وليس تبادل لكمات وركلات .. وأن مانراه على الفضائيات العربية وبالأخص قناة الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس الذي يديره السسيد فيصل القاسم حيث وفي كثير من الأحيان يتحول المجلس إلى ميدان لصراع ثيران ومقدم البرنامج يرفع يديه مباعداً بين ( ثورين هائجين ) وأعتذر عن هذا الوصف .. لقد جعل هذا البرنامج العرب وحواراتهم غير الحضارية فرجةً للغربيين ومحل تهكم وسخرية ..
وهنا وعلى منبر الحوار المتمدن نأمل أن لا نصل إلى تلك المرحلة أو الصورة الذي وصل إليها ( الاتجاه المعاكس) وأن نكون حضاريين فعلاً في حواراتنا ونقاشنا وردنا على بعضنا البعض .. نعم هناك من الزملاء من خرج عن نمط الحوار المتمدن إلى الحوار أللاأخلاقي وترديد عبارات خارجة عن اللياقة والذوق ومسيئة للأخلاق والأداب العامة ، وانني لن أذكر أسماءهم ، وكثيراً ما أقف خجلاً عن عبارات وشتائم عبر هذا المنبر المقدس فكرياً والذي يسمح لنا أن نعبّر عن تطلعاتنا الفكرية والمستقبلية وبطريقة تقدمية أخلاقية تحترم الأفكار وحتى تلك المناقضة لأفكارنا .. مع ملاحظة أن الأديان كلها كانت في مرحلة ما حاجة ضرورية لتنظيم السلوك البشري والعيش بأمان، حيث كان العالم يرتع في واقع من الجهل وعدم المعرفة وصعوبة التلاقي والتحاور .. بل أن اللقاءات القتالية الضارية هي التي كانت سائدة ولم تكن هناك لقاءات تحاور إنسانية مطلقاً ، ولما كانت العقائد الدينية تورث عبر الأجيال التي تتمسك بهذه التركة بعصبية ، وخاصة تلك المجتمعات غير المثقفة والمنغلقة ذاتياً والتي ماتزال تعيش في كنف العشيرة والقبيلة ، هذه المجتمعات من الصعب أن نغير ونبدل مفاهيمها عن الدين والكون ، لأن مفاهيم السلف قد طبعتها بطبعتها الخاصة بها وانها تكرر نفسها ، وقد تتبدل أجيال متعاقبة وهي تجتر تعاليم السلف ببغاوية ودون أي تفكير وخاصة أن تلك الأيديوجيات تحرّم عليها التفكير وتحتم عليها النقل .. وان كون هؤلاء بهذا الشكل ليس ذنبهم بل ذنب السلف .. والمؤمنون بعقائدهم السلفية هو تحصيل حاصل لنشأتهم الكربونية .. وبالتالي فإن توجيه الشتائم لمثل هؤلاء لن يقدم أو يؤخر من معتقداتهم الراسخة .. وعلى كتاب الحوار المتمدن المتنورين عدم اللجوء إلى عبارت الذم والتحقير للآخرين لأنهم يسيرون في عماء الجهل الذي يكرسون كتاباتهم في الكشف عن زيف تلك التعاليم المتوارثة .. ولا بدّ من احترامهم أولاً وأخيراً لأنهم يمثلون الإنسانية وكل منهم إنسان ومن واجب العلمانيين احترام الآخرين وقبولهم بين صفوفهم وبمعتقداتهم التي يعتقدون بأنها الخير ونعتقد نحن بأنها العكس ، كما أقترح على هيئة تحرير الحوار وضع خط أحمر تحت الكلمات النابية تأكيداً منها أنها ليست ضد التعبير الحر ولكنها تشجب العبارات غير الحضارية , والأرض رحم كبير تلد الأشقاء ويا أشقاء الأرض اتحدوا بالكلمة الطيبة والحوار المتمدن ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقب طبقة الأوزون المهتريء أم ثقب الشرف الشرقي الرفيع ..؟
- (9) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- (6-7) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد و ...
- ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍
- العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مصطفى حقي - لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟