أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - العراق والحل الايراني المرتقب..















المزيد.....

العراق والحل الايراني المرتقب..


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزياره الاخيرة التي قام بها المالكي لكل من تركيا وايران لم تأت اعتباطا او بحثا عن حلول لمشكلة الحكومه التي تتلفظ انفاسها الاخيرة بقدر ما جاءت تحضيرا لتجنب تداعيات انقلاب الموقف الامريكي من الاحزاب التي نشأت في ايران وتعمل لمصلحتها في العراق ,فالدور الايراني على الرغم من ظهوره الخفيف على الساحه الا انه اعمق بكثير من الدور الامريكي الذي يمثله ربع مليون جندي وعشرات الالاف من عصابات الحمايه الخاصه التي جاءت لزرع الرعب في طول البلاد وعرضها ومنطقه عازله تحتمي وراءها السفارة الامريكيه والموالين لها ..وتدخل الزياره في اطار مناقشة هذا الاحتمال الذي من شأنه قلب الطاوله على الدعوة والصدريين والحكيم وباقي الاحزاب التي قدمت من ايران بعد انهيار الدكتاتوريه وسقوطها والطلب من ايران مساندة القوى التي يمثلها المالكي وكذلك التحرك من اجل ضمان دور روسي مؤيد لهذا التوجه من خلال وساطه ايرانيه وزيارة وزير النفط الى موسكو في هذا التوقيت بالتحديد يأتي لتطمين الروس الى ان المصالح الروسيه ستكون بخير وان عقودهم مع صدام سيعترف بها اذا ما ساندت روسيا المالكي في انقلاب ابيض يأتي بعد انسحاب الجيش الامريكي مباشرة للقضاء على كل الجبهات التي شكلت له عائقا امام انشاء دوله على الطراز الذي يفكر فيه... ويقتضي هذا الدور مسانده ايرانيه كامله ومساعده روسيه في مجال الاقمار الصناعيه وايقاف دعمها لبعض الاطراف التي لعبت دورا مؤثرا في عدم انجاح اي حكومه شكلتها الولايات المتحده في العراق ولا سيما المسلحين الذين ينتمون للجيش العراقي السابق..
ففي الوقت الذي تعد الاطراف الاخرى العده لانهيار حكومة المالكي وتتحرك بأتجاه تشكيل حكومه اخرى مختلفه وتحاول خلق بديل ناجح مختلف يتحرك التيار الموال لايران بأتجاه اخر للقضاء على اي تحرك مدعوم من السعوديه ومصر والاردن والولايات المتحده وعلى الارجح ان الانسحاب الامركي لن يؤدي الى بقاء اي حكومه تعمل مع الولايات المتحده في ظل وجود الميليشيات المدعومه من ايران والتي تلعب الدور الحاسم في هذه المرحله, ففي عملية احياء ذكرى وفاء الامام موسى الكاظم في الكاظميه التي شارك فيها قرابة المليونان لم تحدث هناك اية خروقات امنيه او اية تفجيرات ووفرت وزاره الكهرباء هذه الخدمه للزوار دون انقطاع وقبلها في احتفالات شعبنا بفوز العراق بكأس اسيا فعندما كان المنتخب العراقي تتوقف التفجيرات والعمليات الانتحاريه الى ان تحدث في اليوم التالي وهذا يثبت عمليا قدرة الحكومه على السيطرة وقدرتها على توفير الخدمات متى تشاء لكنها لا تفعل وربما تثبت ايضا ان الامريكان والائتلاف المدعوم من ايران هما اكثر الاطراف التي تقوم بزرع السيارات المفخخه وقتل الابرياء كي يبقى الوضع متأزما فالامريكان لم يرغبوا منذ بالبدايه باستقرار العراق قبل ان يضمنوا حل لاسرائيل في المنطقه يتيح لها اختراق العرب واقامة علاقات دبلوماسيه معهم وخاصة في الخليج والائتلاف لم يكن يرغب في وجود مشاركين له في الحكومه كما هي عليه الحال اليوم وبقيت النوايا مبيته من جميع الاطراف ليدفع الشعب العراقي وحده الثمن في هذه المعادله البغيضه ,وحتى دور الاكراد الحالي كان يمثل عبئا على الجعفري والمالكي لكنهما كانا دائما ينتظران الفرصه المناسبه للاطاحه بالجميع واقامه حكومه شبيهه بالحكومه في طهران..وعندما تنعدم النوايا السليمه في العمل السياسي فانه بلا ادنى شك لن يكون هناك اية نتيجه
على ارض الواقع تضمن لهذا الشعب الامان والاستقرار.والعمليه باسرها خاضعه لصراع المصالح بين روسيا والصين من جهه والولايات المتحده وبريطانيا من جهه اخرى فأنتصار ايران والمالكي ربما سيعني نهاية الوفاق مع الامريكيين وطردهم حتى من المنطقه الخضراء وسيضمن ذلك المحور الروسي الفاعل في المنطقه الذي قد ينتهي عند اقامة قواعد عسكريه له في كل من العراق وسوريا بعد نجاح حماس في تحجيم فتح التي ذهبت مع المشروع الامريكي في المنطقه وبقاء حزب الله هو الاخر شوكه امام جر لبنان الى المشروع..
ومنذ البدايه يعلم كل متتبع للوضع في الشرق الاوسط عمق تأثير الحالتين العراقيه والسوريه ودون تحقيق تقدم في هذين البلدين لن يكون بوسع امريكا القول انها تستطيع اقامة مشروعها في المنطقه او حتى تعلن تحقيقها النصر وهذا ما ركزت عليه وسائل الاعلام الامريكيه في الاسبوع الماضي, فأما ان تكون هناك حكومه عسكريه مواليه لامريكا وتذهب تدريجيا في طريق الحكم العسكري لمبارك في مصر وتحقق مصالح الغرب في العراق او ان تكون هناك حكومه مواليه لايران وتدور في فلكها لتشكيل محور يدعم المواقف الروسيه والصينيه اللتان تحاولان خلق نظام دولي جديد يختلف عن السابق ويضع القوى الاستعماريه في زاويه للبدء في علاقات دوليه على اساس مختلف لا على اساس العقليه الاستعماريه المتعاليه التي تظهر دائما في دبلوماسية كل من الولايات المتحده وبريطانيا ...
ورغم ان هناك في الداخل حلولا من شأنها انقاذ البلاد من حالة الدمار الذي غرقت فيه الا ان الطبقه السياسيه الموجوده على الساحه حاليا لا ترغب الا بالحلول الخارجيه لانها لا ترى في الحلول الداخليه اية نتيجه طالما انها تعلم انه يعني بقاء الكثير من الاحزاب التي تعارضها موجوده على الساحه وعقلية التسلط والدكتاتوريه موجوده عند جميع الاطراف ولا يمكنهم تجاوزها في فترة قصيرة جلبت للعراق الفوضى في كل مجالات الحياة,الحزب الشيوعي ومعه الاكراد سيكونوا في الحالتين الضحيه فنجاح المشروع الروسي الايراني لن يسمح للاكراد بحقوق اكثر من تلك التي يتمتعوا بها في ايران لا سيما وانهم ايدوا المشروع الامريكي بقوة وشاركوا في صياغته وكذلك الحزب الشيوعي الذي لن تسمح له حكومه اسلاميه مواليه لايران في العمل على الساحه , والمحور الامريكي الاخر اذا ما تحقق له النجاح فانه لن يسمح للاكراد بحقوق واسعه تجنبا للتدخلات التركيه وعلاقتها بالولايات المتحده وكذلك الحزب الشيوعي الذي لن تسمح له حكومه عسكريه بالعمل على الساحه دون الحملات التي تستهدفه دائما في الانظمه المشابهه,ان الوضع الذي يتجه تدريجيا الى قمة تعقيده لا بد له ان يؤدي الى بلوره حكم جديد في العراق ينهي حالة الفوضى التي غرقت فيها البلاد والتي ادت الى تهجير فئات واسعه من شعبه وقتل الكثيرين من ابناءه وان نجاح اي من المشروعين يجب ان لا يكون على حساب الشعب وحياته واستقراره ولا بد للاحزاب الوطنيه وخاصة اليساريه اعداد العده لكل الاحتمالات حتى لا ينتهي العراق الى ايدي دكتاتوريون جدد يسجنوا البلاد من خلال حكمهم عقود اضافيه..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحده...وتجار الموصل..!!
- أحباب في العالم الاخر...2
- العراق...وصندوق النقد الدولي
- عمال العراق..وفتوى وزير النفط !!
- شتان ما بين المستطيل الاخضر ..والساحه الخضراء !
- اتحاد العمال...والعمل النقابي
- علم يمثل العراقيين..!!
- تركيا بين العلمانيه والاسلام السياسي..
- الحد الادنى من مطالب العمال..
- قانون النفط...ونقابات العمال
- حرب العراق...والتحولات المرتقبه
- حكم دكتاتوري عسكري..
- ألاصوليه العلمانيه...
- العنف...والمؤسسات التعليميه
- المواطنه المتفوقه..والدستور العلماني
- حرب الافكار...والمشروع الامريكي للشرق الاوسط
- المجتمع المدني..واسس الديمقراطيه
- الدولة..والطفوله المعذبه
- علامات انهيار مرتقب....
- العنصريه...في اوربا المتحضرة


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز فرحان - العراق والحل الايراني المرتقب..