أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد نيني - وا جبهة واش من جبهة هادي!!!















المزيد.....


وا جبهة واش من جبهة هادي!!!


رشيد نيني

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أقدم بين يدي القراء الأفاضل مقالا للصحفي المستقل السيد رشيد نيني ، عن اللوبي الحزبي"الديمقراطي" بالمغرب وهو على أبواب انتخابات تتراوح التقديرات في مصيرها بين المقاطعة الشاملة أو التصويت على حزب العدالة والتنمية ذو الإتجاه الإسلامي "المعتدل" انتقاما من تشكيلة اللوبي المتحكم(يمينه ويساره) والناهب لخيرات الوطن ، وبين التزوير عندما تعود حليمة إلى عادتها القديمة !!
المرجع : http://www.almasae.info/?issue=275&RefID=Content&Section=12&Article=3577
"جبهة واش من جبهة
07/08/2007

رشيد نيني:
أعترف بأنني لم أعد أفهم شيئا. بالأمس أقرأ عباس الفاسي يقول في إحدى الجرائد أنه يجب القطع مع الانتقال الديمقراطي والاستعداد للدخول إلى عهد الديمقراطية، اليوم أقرأ خبر انضمامه إلى تحالف اليازغي والعنصر والمنصوري وإسماعيل العلوي للدفاع عن الديمقراطية. وشخصيا لا أعرف كيف يمكن أن يدافع هؤلاء عن شيء لم يجربوه بعد، مادام المغرب، حسب عباس الفاسي، مازال «يمارس» الانتقال الديمقراطي وليس الديمقراطية أي أنه مزال مادار فالطاجين ما يتحرق.
ونديرو أسيدي عندنا الديمقراطية، فهل عباس الفاسي وإسماعيل العلوي والعنصر والمنصوري واليازغي هم الذين سيدافعون عنها ويحمونها. أشك في ذلك. لقد وضع حماة الديمقراطية الجدد هؤلاء نصب أعينهم محاربة التطرف من خلال تأسيسهم لهذه «الجبهة» (التي هي في الواقع كل ما يتوفرون عليه هاد الساعة)، ونسي مولاي إسماعيل العلوي، أحد مؤسسي هذه «الجبهة»، أنه يمارس التطرف عندما يقسم المغاربة إلى ثلاثة تيارات، الأول حداثي ديمقراطي تقدمي ينتمي إليه سعادته، وهو بمثابة التيار المنقذ من الضلال، والثاني ظلامي يريد جر المغرب إلى عصور الوراء هو العدالة والتنمية، والثالث عدمي يشكك في كل شيء تمهيدا «لانتفاضة عارمة ضد الجميع وضد كل شيء» (كلام إسماعيل العلوي في لقاء تواصلي بالرباط يوم الأحد الماضي) والاستعداد لنظام شمولي عسكري ديكتاتوري. ورؤوس هذا التيار هم الصحافيون المستقلون والعدميون الذين ينتقدون في مقالاتهم الأحزاب السياسية وأداءها الحكومي.
والحقيقة أن إسماعيل العلوي عندما يقطع المشهد السياسي في البلاد بهذه الطريقة ينتهي إلى تفصيل بذلة أشبه ما تكون بدربالة هداوة المليئة بالثقوب والرقع. لأنه بهذه التفصيلة يعيد إلى الأذهان عنوان مسلسل مكسيكي طويل سلطه البصري على المغاربة أيام تحكمه في رقابهم ورقاب سياسييهم، اسمه «أنت أو لا أحد». فإسماعيل العلوي، الذي يستحق أن يدخل التاريخ السياسي كأول شيوعي يملك هكتارات شاسعة من الأراضي جامعا دون مشاكل بين الشيوعية والفيودالية، يخير المغاربة بين ثلاثة تيارات لا رابع لها، يا إما العدالة والتنمية والعودة إلى زمن إقامة الحدود وضرب الرقاب، وإما الاستسلام للعدميين والاستعداد للحكم العسكري، وإما الاحتماء بأحضان «جبهة» حماة الديمقراطية التي شكلها الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال. بمعنى آخر، إنهم يخيرون المغاربة بين شيئين أحلاهما مر، إما نحن أو لا أحد. بالعربية تاعرابت، لاعبين ولا محرمين.
أسطوانة التلويح بإمكانية عودة زمن الانقلابات العسكرية والحكم الشمولي لم يستعملها فقط إسماعيل العلوي هذه الأيام وإنما حتى جريدة اليازغي. فقد كتب مدير تحريرها افتتاحية قبل يومين أشار فيها إلى أن «خطاب التشكيك والعدمية» الذي يقصد به انتقادات الصحافة المستقلة لأداء الأحزاب السياسي والحكومي، «يبحث لكي يحقق جملة من الأهداف على رأسها إضعاف الأحزاب والمؤسسة الملكية وخلق حالة من الفراغ السياسي لتشجيع الاحتقانات الشعبية» تمهيدا لحدوث ما أسماه إسماعيل العلوي «الانتفاضة العارمة». ولم يفت كاتب الافتتاحية أن يذكر بأن هذا الوضع يعيد إلى الأذهان الفراغ الذي حدث بعدما أعلن الحسن الثاني حالة الاستثناء، فجاءت الانقلابات العسكرية الفاشلة. لكن كاتب المقال ينسى تذكير قرائه بكل الزعماء السياسيين الذين اكتشف المغاربة بعد وقت طويل تواطؤهم مع العسكر للإطاحة بالحسن الثاني واغتياله. هل يستطيع كاتب هذا المقال، الذي يحاول إخافة المغاربة اليوم من الصحافة المستقلة بنعتها بالعدمية، أن ينكر ما قاله حميد برادة عضو الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سابقا في اعترافاته بأن الحزب، الذي أصبح اسمه الاتحاد الاشتراكي لاحقا، كان يخطط لقتل الحسن الثاني في غرفة نومه. وهل يستطيع أن ينكر ما قاله الفقيه البصري في رسالته التي نشرتها لوجورنال ودومان والتي يقول فيها أن قيادات من المعارضة كانت على علم بالمحاولة الانقلابية التي كان يهيئ لها أوفقير وسكتوا، فأصدر اليوسفي الوزير الأول آنذاك أمرا بمصادرة لوجورنال ودومان انتقاما من نشرهما للرسالة. وصدق من قال إذا لم تكن تعرف أين تسير فعلى الٍأقل يجب أن لا تنسى من أين أتيت.
وقد أحيانا الله حتى أصبحنا نسمع زعماء المعارضة السابقة يحولون الصحافيين المستقلين إلى فزاعات يخيفون بها النظام حتى يضمنوا خلودهم في مناصبهم الوزارية مدى الحياة.
إن أكبر تجسيد للعدمية في أبهى صورها هو رفض الأحزاب السياسية تقبل النقد والرأي الآخر. الأحزاب السياسية المغربية اليوم، وخصوصا تلك التي تستند إلى الشرعية التاريخية، تعاني من أزمة ثقة حادة. ولكي تصرف هذه الأزمة فإنها تتغافل عن إصلاح العطب من الداخل وتتفرغ لاتهام الصحافة المستقلة بشن حرب لاضعافها والتشكيك في جدواها تمهيدا للانتفاضة العارمة.
ويغيب عن هؤلاء الحزبيين المهووسين بنظرية المؤامرة أن مشكلتهم الأساسية لا تكمن في الآخر وإنما تكمن في بيتهم الداخلي تحديدا. ولأنهم يعرفون أنهم وصلوا مستوى من الضعف لا مثيل له في التاريخ السياسي المغربي فإنهم أصبحوا يلجؤون إلى أسلوب التهويل والتخويف باستعمال الكلمات الغليظة والفضفاضة من قبيل «الانقلاب العسكري» و«الانتفاضة العارمة» و«الحكم الشمولي». وكأني بهؤلاء الزعماء الذين نزلت عليهم كل هذه البسالة السياسية (البسالة بمعناها الفصيح والدارج)، يريدون أن يقولوا للملك بأنهم خير ضامن لاستقرار المملكة، ولذلك يجب «العمل» معهم في الحكومة المقبلة، وإلا فالطوفان على الأبواب.
وما يغيب عن أذهان هؤلاء الزعماء الخالدين أن ما تطالب به الأغلبية الصامتة من الشعب والصحافة المستقلة ليس هو إغلاق البرلمان وتسريح الوزراء وإلغاء الانتخابات وفتح الطريق أمام الفوضى بانتظار دخول العسكر فوق دباباتهم إلى الرباط، وإنما الجميع يطالب بشيء واحد فقط، وهو أن يروا وجوها أخرى في الساحة السياسية غير هذه الوجوه الكالحة التي ألفوا رؤيتها منذ ثلاثين سنة مضت.
أليس من حق المغاربة أن يجربوا سياسيين آخرين غير هؤلاء الذين ظلوا يتناوبون عليه كل هذه السنوات، أليست هناك أحزاب أخرى غير هذه يمكن أن نعطيها هي أيضا الفرصة لكي تمارس إدارة الشأن العام، حتى يكون ممكنا لنا محاسبتها وانتقاد أدائها كما نصنع اليوم مع الأحزاب المشاركة في الحكومة.
هل قدر المغاربة هو أن يناموا ويصبحوا على وجه عباس الفاسي ومحمد اليازغي والعنصر وإسماعيل العلوي والمحجوبي أحرضان وغيرهم من الكائنات السياسية التي ترفض أن تنقرض. وفوق هذا وذاك علينا أن نقبل بهم وإلا فإننا سنكون مهددين في مستقبلنا بسبب العدميين والظلاميين وأعداء الديمقراطية، التي يقول بعضهم أننا دخلنا فيها فيما يقول بعضهم الآخر أننا مازلنا على بابها.
ولكم أن تتأملوا قليلا حماة الديمقراطية الجدد هؤلاء، عباس الفاسي الذي يحمل في رقبته جريمة تشريد ثلاثين ألف شاب مغربي في أكبر صفقة انتخابية اسمها فضيحة النجاة سيحمي الديمقراطية. مصطفى المنصوري الذي يسير على منواله باستغلال فروع حزبه في استقطاب الراغبين في إرسال زوجاتهم للعمل في حقول التوت بإسبانيا، مطبقا قاعدة التوت مقابل الصوت، سيحمي الديمقراطية. سيحمي الديمقراطية ربما محمد العنصر الذي وزع أراضي الدولة على الأعيان وزعماء الأحزاب الصديقة والشقيقة ومنح ولي نعمته في الحياة والسياسة المحجوبي أحرضان 300 هكتار في والماس ليربي فيها نوعا نادرا من الأبقار والعجول ويناضل ضد انقراضها، علما أن ساكنة المنطقة مهددون بالانقراض بسبب العطش. لكن الواد على باباهم، فبقاء البقر والعجول في نظر العنصر أهم من بقاء البشر.
ربما سيحمي الديمقراطية محمد اليازغي الذي لم يستطع تطبيق الديمقراطية حتى داخل حزبه وفضل عليها أسلوب الوراثة عندما وضع أحد أبنائه في الشبيبة الاتحادية ووضع الآخر على رأس لائحة الحزب في تطوان، ولعل الاستقالات التي يبعث بها الاتحاديون والاتحاديات إلى مقر الحزب بالرباط من مختلف ربوع الوطن احتجاجا على تفضيل أصحاب الشكارة على أصحاب المبادئ في اختيار وكلاء لوائح الحزب خير دليل على هذه الديمقراطية العجيبة التي يريد اليازغي أن يشارك أصحاب «الجبهة» في الدفاع عنها وحمايتها في الوقت الذي يدوس عليها داخل حزبه.
الحقيقة أن هؤلاء الزعماء الذين لا يجمع بينهم سوى الطمع في اقتسام كراسي الحكومة المقبلة نجحوا في تأسيس «جبهة» عريضة، لكن ليس لحماية الديمقراطية وإنما لحماية كراسيهم لمزيد من الوقت.
وا جبهة واش من جبهة هادي..."




#رشيد_نيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رشيد نيني - وا جبهة واش من جبهة هادي!!!