أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هاشم الخالدي - رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان















المزيد.....

رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 06:43
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


في ماذا يعني حزب شيوعي لا اشتراكيه ديموقراطيه

اشكر جهودك وتجشمك عناء الرد على مدخل حوار انا اخترته لك ...وفي الحقيقه اني من خلال اطلاعي على مقالاتك المنشوره على مواقع شبكة الانترنيت وجدت فيك مثال في عرض الفكر الماركسي النموذجي ولا اقول التقليدي لكي لا تزعل .. فتمسكك بالنظره الطبقيه الخالصه وكانها بلسم كل امراض البشر وتشبثك بافكار حزب الطبقه العامله ودكتاتورية البرولتاريه ودفاعك عن الستالينيه المستميت, وعدم اكتراثك في نقد الشموليه والبيروقراطيه بل والقائك اللوم على خروتشيف بكل بساطه كسبب للكارثه التي اطاحت بالنظام الاشتراكي ,في الوقت الذي تعيش فيه الايديولوجيه اكبر ازمه وتفقد فيه الجماهير ثقتها بالفكر الاشتراكي والشيوعي وتعلن فيه الديموقراطيه عن نفسها كمفهوم عام يتعلق بالحياة الانسانيه مهما اختلفت قواعد منطلقاتها الماديه ... لذلك كله اخترتك في الحوار و عذرا فانا لم احشرك, ولدي من القناعه بانك سوف تمضي قدما كطرف في حوار مفيد .
حزب شيوعي لا اشتراكيه ديموقراطيه اطروحة لينين وكراس فهد وشعار هو اشهر من نار على علم...ولكنه تجربة انظمه ايضا اْريد لها ان تجسد ذلك كله, الا انها فشلت وانهارت. لذلك هناك معنى للسؤال يا اخي..

ان تقديس محور العمل والغاء دور محور العقل و نكران تاثير كل منهما على الاخر في تطور صراع الانسان مع الطبيعه والمجتمع البشري هو البذره الاولى في التعصب الطبقي وتقديس دور الطبقه العامله ودكتاتورية البروليتاريا وحزب البروليتاريا ..كما ان اسلوب العوده الى النصوص المقدسه للسلف الصالح او المعصوم هو جزء من هذا التعصب لذا فان مشكلتي هي مع الاخ حسقيل قوجمان وليس مع انجلز.
وانا بصراحه لست مستعدا لمناقشة اطروحات كانت علميه في وقتها اعتمدها انجلز وقد تجاوزتها مسيرة التقدم العلمي ببون شاسع الا انني بسهولة ويسر استطيع ان ارفضها استنادا الى ما قدمته الدراسات الحديثه من دلالات على ان الانسان المعاصر هو احدى السلالات البشريه العشره المنقرضه وان ميزته التي مكنته من السياده والبقاء هي امتلاكه لقدره عقل لا تمتلكها تلك السلالات التي تشترك معه في ميزة انتصاب القامه وتحرر الذراعين, اما سبب تلك الميزه فهي تغير في التركيب الوراثي للانسان اثر على قدرة الدماغ..,
وبناء على تلك الميزه الفريده فقد كانت تلك السلاله للانسان المعاصر هي الوحيده التي تفكر و تنجز و تخلف بشكل متعاقب ومستمر انجازات اجيالها من الماضي الى الحاضر و المستقبل .. ويعود لهذه الميزه العقليه الفضل مع قدرة الجسم على العمل المادي, لما جرى من تطور في مراحل التاريخ , فليس القدره على العمل الناتجه من انتصاب القامه وتحرر الذراعين هي المصدر الوحيد للتطور والتي اعتمدها السلف لتاصيل ما للعمل من دور, او كمبرر من قبل التابعين لتقديس العمل المادي وصولا الى ربطها بقدسيه متقدمه وبمرحله متقدمه لطبقة لعمال في عصر الانتاج الكبير الكبير وتحقيق الثوره الاشتراكيه, ولقد شرحت ذلك في مقالات سابقه نشرتها في الحوار المتمدن وموقع البيل وغيرها.
ما اريد ان استخلصه من ذلك هو ان قولبة وتأطير العقل بايديولوجيه واحده لحزب واحد امر يتنافى مع طبيعة سلالتنا الانسانيه المعاصره ,فهذا الحزب اوان ما نشاهده من احزاب شيوعيه واشتراكيه هي احزاب تجمع من شرائح مثقفين وفئات متنوره وليس طبقه عامله ..فهل هذا مفهوما ؟؟؟؟
لذا فمهما ذهبنا الى قناعه بعلمية الطرح الفكري والنظري لايديولوجية الطبقه العامله من قبل حزب معين فاننا ملزمين لفتح الابواب مشرعه امام الاخر الذي يرى نفسه هو من يمثل ايديولوجية الطبقه العامله, وليس المقصود بذلك النقابات وانما الاحزاب ذات الايديولوجيه اذ ليس للنقابات يا اخي حسقيل قوجمان ..ليس لها ايديولوجيه... وبعكسه اي بغلق الابواب سنجد انفسنا امام احزاب بيروقراطيه وشموليه .
الى حدنا هذا كانت دعوتنا .., ولم ندعوا اطلاقا الى اعطاء الحريه للطبقه الراسماليه المستغله في مجتمع يبني النظام الاشتراكي فقد قلنا ان للراسماليه ديموقراطيتها وللاشتراكيه ديموقراطيه ولكن الديموقراطيه مبدئ اساسي وان علاقة ذلك بحقوق الانسان ناشئه من طبيعته الانسانيه في ميزة العقل و الانجاز و الاخلاف المتاتيه من قدرته الادراكيه العقليه فضلا على قدرة العمل المتاتيه من انتصاب القامه وتحرر الذراعين فالمساله واضحه اذن لا يمكن تجاوزها والعبور عليها بدعوه دكتاتورية الطبقه العامله, ارايت يا اخي لو ان الاحزاب بقيت اشتراكيه ديموقراطيه وانجزت نظام ومجتمع اشتراكي ديمو قراطي متعدد الاحزاب الاشتراكيه الديموقراطيه المتنافسه في خيار واحد هو خيار الثوره الاشتراكيه لما انحرف احداها بحجة انه حزب الطبقه العامله وممثلها في نظام دكتاتورية البروليتاريا
ومن جانبي انا في قناعه بان ماركس كان اكثر ديموقراطيه من هؤلاء جميعا

عليه تتبين معاني سؤالنا ومعنى العلاقات الضروريه للحفاظ على النظام الاشتراكي .... , كعلاقة ...حزب الطبقه العامله الواحد و احزاب متعدده, و علاقة طبقة البيروقراطيه للدوله الاشتراكيه ذو البعد الواحد ونماذج بيروقراطيه ضروريه متعدده الابعاد , و علاقة التخطيط المركزي الشامل و مبارات قطاعات الانتاج الاشتراكي وهذا سنحاول زيادة شرحه في مقالات لاحقه , بل وعلاقة حركة التاريخ للمستقبل ودور كل من قدرتي الادراك والعمل فيها . فلا داعي يا اخي للتطير من افكار قد لا تكون مألوفه لديك....
ان المساله الاخرى المثاره في مدخل الحوار و لها صله, هي ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار وحدة العالم والتي باتت اكثر تاثيرا بفضل العولمه فالعولمه هي تقريب المسافات والابعاد حتى يبدوا العالم قريه صغيره. ان وحدة العالم الانساني هي حقيقه حيه منذ نشوءه تتعزز بدوام التقدم البشري, فالقوانين المحركه لجزء اساسي منه لا بد ان تؤثر على الجزء الاخر وهكذا فقوانين اقتصاد السوق فرضت نفسها على العالم بفضل تطور السياده الراسماليه وان هذا القانون هو استجابة لحركة تطور جوهرها الفائده و الربح وشكلها تقليل الكلف وزيادة الانتاجيه وتحسين النوعيه لتلبية طلب السوق اما في النظام الاشتراكي فان اشباع الحاجات هو جوهر العمليه في المجتمع الا ان شكله يمكن ان يتحقق من خلال المبارات الاشتراكيه بين قطاعات الانتاج للسلعه الواحده اوللسلع المختلفه ليرتبط ذلك بدخل الفرد العامل في كل قطاع بدلا ان يبقى العامل في البلدان الاشتراكيه يحدق بما هو جاري في بلدان راسماليه متقدمه فهو ذو عقل يفكر.. معنى هذا ان قوانين اقتصاد السوق الراسماليه تبقى عامله ومؤثره حتى داخل النظام الاشتراكي وان محاولة غض النظر عن تاثيرها العقلي ليست مجديه ولن تستطيع البيروقراطيه وقمع سلطاتها من حجب تاثيرها لذا فان هناك سبب جوهري يدعوا الى قبول حدود معينه من المنافسه الحره والتي هي تتلائم مع نظام تعددي الذي هو احدى معطيات ودور حركة العقل فالعقل لن يتحمل ان نعزله او ان نحبسه.... تلك هي محاور الحوار وددت ان اشرحها لك مع طلبي منك ان تعتاد اسلوب الاخرين من غير جيلكم البحث العلمي واختيار الطريقة التي تؤدي الى التوصل الى القرارات بصورة تجدها انت عفوية ويجدوها هم طريقة العصر... مع كامل احترامي



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
- الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح
- في سياق المراجعه وتاشير الطريق الصحيح -1
- حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب ا ...
- جدلية ولا جدلبة الوحي بين الوجود وواقع الامه
- في الدين والحياة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هاشم الخالدي - رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان