أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟














المزيد.....

عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 612 - 2003 / 10 / 5 - 01:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


القرار المبدئي الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية المصغرة بطرد عرفات، بعد العمليتين الانتحاريتين قي القدس والرملة، ادى الى سلسلة من ردود الفعل المحلية والعالمية واعاد قضية عرفات الى قلب الاحداث. على نحو عجيب، كان اول المستفيدين من قرار الطرد، عرفات نفسه. فقد سنحت له فرصة ذهبية لاستعادة البيعة، بعد ان زعزع ابو مازن، بمساعدة امريكية واسرائيلية، مكانته.

ولم يكن عرفات المستفيد الوحيد، فقد قفز على المركبة ايضا مجلس الامن الذي كان قد انشق على نفسه في حرب العراق، وعاد ليخرج بموقف موحد دعما لصاحب الكوفية الفلسطينية. وقد اتسعت هذه الكوفية لتضم اعضاء لجنة المتابعة العربية، وعلى رأسها احمد الطيبي، بعد ان كانت قد اختفت عن ساحة الاحداث منذ دهر طويل.

ليس في العالم كله اليوم زعيم يتمتع بالحصانة التي يتمتع بها عرفات. والاسباب لذلك كثيرة: فمنذ انتخابه لا يستطيع احد الاطاحة به، لان "الديموقراطية سكر زيادة" كما يحلو للرئيس ان يسميها، كانت صالحة الاستخدام لمرة واحدة فقط، ولا تلوح في الافق انتخابات جديدة. من جهة اخرى تتمسك امريكا بعرفات لانه الضمان الوحيد لعدم انتشار الفوضى من العراق الى الشرق الاوسط.

ولكن القول الفصل بالنسبة لعرفات ليس لامريكا بل للمسؤول الاول والاخير عن حياة عرفات والشعب الفلسطيني، وهو ابراهام ديختر، رئيس المخابرات الاسرائيلي. هذه الحقيقة يؤكدها احد ابرز الصحافيين الاسرائيليين، ناحوم بارنياع، المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت احرونوت"، والذي اقتبس اقوالا لمعلق خارجي: "الحكومة تتخبط في الموضوع الفلسطيني، ولكن في نهاية الامر المقرر هو تقدير المخابرات". ويضيف الصحافي: "ديختر يعارض طرد عرفات". نقطة.

لماذا اذن اتخذ القرار بطرده، وما معنى القرار؟ افتتاحية صحيفة "هآرتس" التي تصف القرار ب"الحماقة" تكشف الاعتبارات السياسية التي كانت وراءه: "ربما كانت اعتبارات شارون سياسية داخلية صرف، وقد يكون القرار محاولة منه لئلا يظهر اقل حماسة لطرد عرفات من الوزراء الاكثر تطرفا. ولكن شارون مضطر لعدم تنفيذ القرار نظرا للمعارضة الامريكية".

مما لا شك فيه ان شارون حاول من خلال القرار صرف الانظار عن عجزه الامني والسياسي وعدم قدرته على منع العمليات الانتحارية في قلب اسرائيل، وتحويل الكاميرات الى مصير الرئيس الفلسطيني. الرئيس الفلسطيني من جانبه استفاد سياسيا وداخليا كما ذكرنا. من هنا فالنتيجة هي حتى الآن التعادل.

ولكن اللعبة لم تنته بعد، وهي تقترب من النهاية. ويدور اليوم نقاش طويل عريض حول ما اذا كنا في الدقيقة التسعين للعبة ام في مرحلة الوقت الاضافي. الجميع يعرف ان طرد عرفات يعني انتهاء مرحلة التفاوض حول مصير المناطق المحتلة، وخلق فراغ سياسي لن يملأه الا الاحتلال واعادة الحكم العسكري من جديد. هذا هو السيناريو الذي تحاول اسرائيل والمخابرات تجنبه. وعرفات هو الضمان الوحيد امام امكانية الوصول الى حل سياسي، وهو صمام الامان لعدم حدوث فوضى عارمة كما يحدث في بغداد.

ولكن مع ذلك، فلا يمكن اعتبار القرار الاسرائيلي حماقة وسياسة داخلية فقط، بل ان له مدلولات خطيرة جدا تتعلق بالوضع الاقتصادي، الامني الداخلي والاجتماعي في اسرائيل الذي لم يعد يسمح لها بتحمل المسلسل المتواصل من الاغتيالات والعمليات الانتحارية. القرار الحكومي يدل على اننا قريبين جدا من نقطة الصفر، او نقطة اللاعودة. فاذا توصلت المخابرات والمسؤولين في الامن القومي لتقدير بان اعادة الاحتلال هي اهون الشرّين، فلن تقف امريكا حينها موقف المعارض. الامر الذي يعني حسم مصير العملية السياسية وبضمنها ايضا مصير عرفات.

مصيبة الشعب الفلسطيني ان الخيارات امامه محدودة. نعم، شارون يضرب كالثور الاعمى دون ان يقترح حلا للفلسطينيين. ولكن هل ابو علاء هو الحل؟ هل الاستمرار في الفلك الامريكي يمكن ان يضمن الحقوق الفلسطينية؟ سنوات اوسلو العشر اعادتنا دهورا الى الوراء، فهل نطلب المزيد من هذا. اسرائيل لم تكن ابدا صريحة بوعودها، هذا صحيح ولكنه ليس جديدا. السؤال الاهم هو كيف يمكن مبايعة من القى بنفسه في حضن الصهيونية، وارغى وازبد حول سلام الشجعان؟ كيف، وهو يفتقد اي برنامج يمكنه انقاذ شعبه، وكل استراتيجيته وتكتيكه ينحصران في ما تعلمه من الزعامة العربية: انقاذ العرش.

 



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريطة بلا طريق
- الحرب تعيد النزاعات الدولية
- الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه
- حزب دعم يطرح البديل العمالي
- العمال في طليعة حملة -دعم- الانتخابية
- لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية
- حزب للطبقة العاملة
- اسرائيل تعلق آمالا على ضرب العراق
- الاقتصاد في الوحل والامن بلا حل
- سلطة غير قابلة للاصلاح
- الانتداب يعود لفلسطين
- انجازات جمعية معاً العمالية
- حصار مع وقف التنفيذ
- عمال البناء العرب بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية وسندان المقا ...
- مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين
- ايام رام الله الاخيرة
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- امريكا تنسحب من معاهدة منع انتشار الاسلحة ....الحرب الحقيقية ...
- حوار : بعد انحسار الانتفاضة الشعب الفلسطيني في ارباك
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟