نظم العاطلون عن العمل، في يوم 1/10/2003 في ساحة الفردوس، احتجاجات ضد المماطلات والتسويف، التي تبديها عدد من مكاتب التشغيل الوهمية.اذ كثرت اعدادها، مستغلة الاوضاع التي فرضت على العاطلين عن العمل، من العوز والفقر والفاقة، وتطلق الوعود الزائفة والكاذبة، مقابل استلام مبالغ من المال، على الاستمارات التي توزعها تلك المكاتب، بحجة ستجد لهم فرصا للعمل.
وانظمت الى تلك الجوقة، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، التي تطلق يوميا الاكاذيب والوعود المضللة، حول فرص العمل، بعد ان هزت تظاهرات اتحاد العاطلين عن العمل واعتصامهم الذي دام 48 يوما، اركان قوات التحالف ومجلس حكمها، وجلب التضامن العالمي وتعاطف عشرات المنظمات العمالية والنسوية والتقدمية الى جانب مطالبها العادلة. وحاولت الوزارة المذكورة ولاحتواء اتحاد العاطلين واعتراضاتها ضد الفقر والبطالة، من اطلاق الوعود الكاذبة وفتح مكاتب تشغيلها الزائفة.
ان احتجاجات يوم 1/10 هو جزء من حركة اعتراضية قام بها اتحاد العاطلين عن العمل من اجل ايجاد فرصة عمل مناسبة او ضمان بطالة. ولقد خاض الاتحاد ومنذ تشكيله نضالا سلميا وبالاساليب المتحضرة والمتمدنة دون اللجوء الى أي عنف. ولقد اذهلت الاساليب النضالية السلمية لاتحاد العاطلين، العالم، واطارت صواب ادارة بريمر، حيث حاولت قمع احتجاجات الاتحاد وطمس مطالبه، عن طريق اطلاق التهديدات، والاستفزازات المفتعلة من قبل القوات الامريكية، واعتقال 55 من ناشطين وفعالي الاتحاد في اليوم الثالث للاعتصام، الذي بدا يوم 29 تموز 2003.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي ساند وقدم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي لاتحاد العاطلين، يساند مطالب العاطلين عن العمل، في ايجاد فرصة عمل او ضمان بطالة. ويناشد جميع المناضلين من اجل القضاء على الفقر والبطالة اللجوء الى الوسائل النضالية السلمية لتحقيق مطالبها، لعدم اعطاء المبررات والحجج للقوات الامريكية ومجلس حكمها المفروض على جماهير العراق في قمع الحركة العادلة للعاطلين عن العمل وطمس مطالبها وتشويهها امام الرأي العام.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعلن من جديد عن مساندته ودعمه لمطالب العاطلين عن العمل وسيوظف جميع إمكاناته من اجل تحقيق مطالب العاطلين عن العمل في العراق.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2/10/2003