أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة كنعان - تساؤل إلى الجهاد الإسلامي ... ماذا لو اختلفت الظروف














المزيد.....

تساؤل إلى الجهاد الإسلامي ... ماذا لو اختلفت الظروف


أسامة كنعان

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 04:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم نشرت كل من حماس وفتح بيانا صحفيا مشتركا أكدتا فيه على وحدة الصف ونبذ الشقاق ، وأن ما جرى في أحياء الزيتون والشجاعية لم يكن سوى مجرد هفوات ليس على الأخوة أن يقفوا عندها.

أوجه تساؤلا من خلال هذا المقال ، إلى جميع القياديين في الجهاد الإسلامي التي قتلت عنصرا من حماس من حي الشجاعية وقتل منها عنصران في حي الزيتون ... ماذا لو اختلفت الظروف؟

البعض _وليس الكل_ يعلم ما بين حماس والجهاد الإسلامي من حقد دفين وبغض متبادل ، والأسباب إن أردنا أن ننظر فيها فسنرى أنها واضحة كالشمس ...

فبالنسبة لحركة حماس تشعر على نفسها بالخطر من تنامي قوة الجهاد الإسلامي المبنية على العقيدة الراسخة وما دامت حماس قد سمحت للجهاد الإسلامي أن تكبر معتمدة على فكرها وعقيدتها فإن هذا سيشكل خطرا على حماس ، حيث أنها لن ترضى بأي منازع لها في السلطة التي قاتلت حتى تستأثر بها على بعد صبر دام سنين ، وفي نفس الوقت فإن أي صدام معها لن يكون بالأمر السهل ولن يكون كالصدام مع فتح وعناصرها المفرغين فكريا ، كما أن حماس بحكم كونها تعرف معنى أن توجد حركة ذات مد شعبي مغذى بالفكر الفاسد وقدرتها على منافستها ، وقي تعلم أيضا ما هو الفكر الفاسد والعقيدة الخربة التي يمكن للجهاد أن تزرعها وترسخها في عقول أبنائها وأنصارها ، فكلاهما يستخدم نفس الأساليب ، وكلاهما نبع من رحم الإخوان المسلمين بشكل أو بآخر.

أما الجهاد الإسلامي فقادتها وعناصرها لديهم اعتقاد بأن شعبية حماس قد بنيت على أنقاض شعبية الجهاد الإسلامي ، فحماس التي أشاعت الأكاذيب عن تشيع الجهاد بسبب علاقتهم مع إيران (مع أن لديهم نفس العلاقة تقريبا) فضت الجمع من حولها من قبل أن ينعقد أصلا ، وسحبت البساط من تحت قدميها على الرغم من أن إنشائها وانطلاقتها كانت قبل انطلاقة مسيرة حماس بحوالي السنتين.

وهنالك أيضا لفته مهمة تؤكد صدق كلامي متعلقة بآخر عمليتين فدائيتين تم تنفيذهما حتى الآن ، وهما عملية إيلات ، وعملية اقتحام موقع كيسوفيم العسكري والتي نجم عن الأولى ثلاث قتلى إسرائيليين ، ونجم عن الثانية مقتل أريع جنود إسرائيليين (حسبما اذكر) فلماذا لا تقوم الجهاد بتنفيذ هذه العمليات إلا في عز أوقات الاشتباكات بين فتح وحماس ، ولماذا أشركت معها في كلتا العمليتين دكانا من دكاكين كتائب شهداء الأقصى (جيش المؤمنين ومجموعات أيمن جودة) في هذا الوقت بالذات التي تشتعل فيه المعارك بين فتح وحماس؟

واللبيب بالإشارة يفهم ...

ولنأت الآن إلى نقطة أخرى ... لقد نجم عن انحسار المد الجهادي في الشارع الفلسطيني أمران:
أولا: ضعف مشاركة الجهاد في الحياة السياسية والاجتماعية ، فهي لم تشارك في الانتخابات التشريعية ولا البلدية ، ولا حتى الانتخابات النقابية ، ولا انتخابات مجالس طلبة الجامعات ، في الفترة الأخيرة بالذات...
ثانيا: ضعف المشاركة العسكرية على الرغم من وجود التمويل المالي ، وذلك لعدم وجود العناصر الكافية لإقحامها في سرايا القدس
ولنعد إلى التساؤل مرة أخرى ...
ماذا لو اختلفت الظروف ... ماذا لو كان لدى الجهاد قوة عسكرية أكبر ، وجيش بقوة تضاهي قوة حماس ... هل كانت ستمر تلك الخلافات بسلام ؟؟؟
وأعود وأكرر ... اللبيب بالإشارة يفهم.



#أسامة_كنعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف في العقيدة الإخوانية الحمساوية وطرق ترسيخه


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة كنعان - تساؤل إلى الجهاد الإسلامي ... ماذا لو اختلفت الظروف