أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كوهر يوحنان عوديش - لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة الى مسيحيي العراق














المزيد.....

لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة الى مسيحيي العراق


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بعد كل الذي قيل وكل الذي كتب وكل الجهود المبذولة من قبل بعض المخلصين لمساعدة شعبنا على اجتياز هذه المحنة التي يمر بها، ظل بعض المسؤولين وقادة الاحزاب ورجال الدين متخبطين بافكارهم الانتهازية يخططون بكيفية انتهاز هذه الفرص لزيادة ثرواتهم وايداعها في البنوك الامنة التي لا تطالها ايادي الارهابيين ولا يعرف بها الاقرباء والاتباع، فالقضية اصبحت تجارة كلما كبرت المعاناة ازدادت الايرادات وثبتت الكراسي وتدلت الكروش وكثرت التصريحات ...........
مآسي ابناء شعبنا ليست مخفية وليست بحاجة للتوضيح، فالذي كتب يكفي والذي قيل يكفي والذي سمع يكفي، لكن المخفي والمحتاج للتوضيح اكثر من أي شيء اخر هو :- ماذا فعل ويفعل وسيفعل كل شخص اعتبر نفسه مخلصا لقضية شعبنا وممثله الشرعي في الاجتماعات والندوات ( طبعا يجب ان لا ننسى العزائم وجلسات السهر والشرب وال ........ ) ماذا سيفعلون لانهاء هذه المحنة ؟؟؟
مأساة المسيحيين العراقيين لا تنتهي بهروبهم الى كردستان ودول الجوار لان المعاناة تسكن معهم، ( تفطر وتتغدى وتتعشى معهم وتنام أيضا معهم )، الايجارات الخيالية وصعوبة ايجاد عمل لتغطية المصاريف ومشقة توفير لقمة شريفة، بالاضافة الى مشاكل النقل الدراسي، ( لقد ترك الكثير من طلاب المعاهد والكليات دراستهم لعدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات الاخرى)، والمستقبل المجهول، اضف اليها الغربة ومعاناتها، كلها مشاكل وهموم يعيشونها كل لحظة... فالمواطن الذين هُجِّر من منطقته أو ترك مسكنه خوفا على حياته وحياة عائلته لن يعيش بالهواء حين يلتجئ الى مكان اكثر امناً.
لقد اصبح العراق بعد السقوط وبفضل سياسة المحتل دولة الميليشيات الدينية، التي تقتل على الهوية، وكان المسيحيون اول المستهدفين وذلك لعدم امتلاكهم لميليشيا خاصة بهم وقلة عددهم، حيث اصبحوا فريسة سهلة للوحوش الانسانية ( المحتمية بعباءة رجال الدين ورؤساء العصابات التي لا تعد ولا تحصى)، والتي كشرت عن انيابها لتنهش اللحوم البريئة وتغتصب شرف النساء وتغتال احلام الاطفال وتفجر اماكن عبادتهم .....
كل هذا يحدث لمواطنين عراقيين مسالمين اصحاب اقدم الحضارات ليس لسبب سوى ايمانهم بالمسيحية !! وايمانهم بعراق واحد يعيشون تحت ظل نخيله مع الاخرين دون تعصب, ايمانهم بعراق لا يفرق بين المسيحي والمسلم، أوبين العربي والكردي أو بين السني والشيعي.
احصائيات كثيرة ومقالات اكثر وصراخ وقصص محزنة تروى هنا وهناك ونداءات وبيانات و ..و .. و.. كلها تدل على شيء واحد وهو ان المسيحيين في العراق مهددين بالانقراض ( كما حصل للديناصورات في غابر ألازمان مع فارق وحيد وهو اننا على حافة الانقراض في القرن الواحد والعشرين زمن الحريات والديمقراطيات وحقوق الانسان في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة !! ) قلتها واقولها ثانية ان النداءات والتصريحات النارية لن تجدي نفعاً ( حتى النداءت التي اطلقها كل من عمانوئيل دلي بطريرك الكلدان ومار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الاشورية كان مجرد نداءات استغاثة واستعطاف وليس دعوة لاتخاذ موقف او اجراء ما من قبل ابناء طائفتهم، اضافة الى انها جاءت متأخرة كثيراً )، اما تصريحات ممثلينا في البرلمان والمحسوبين علينا من المسؤولين والمتنفذين الحكوميين فهي غريبة وعجيبة وشيء فريد من نوعه، لانها وبكل صراحة لا تتعدى كونها فقاعات هوائية تنفجر بعد ثواني من انطلاقها لتختفي والى الابد، فكل الذي قيل وصُرح به من قبل هؤلاء السادة كان تصريحات استرضائية كي لا يثيروا غضب اسيادهم وفي نفس الوقت كلمات مجاملة لتخدير عواطف اتباعهم.
بحكم عملي واحتكاكي اليومي بالكثيرين، سمعت ما يكفي من المآسي والمعاناة التي تعرض ويتعرض لها المسيحيين في المدن الجنوبية، اخوتنا الذين اصبحوا ضحية الزمن الرديء والفاسد، سمعت قصصهم المبكية وظروف عيشهم التي لا تطاق و .. و.. و.. لكنني لم اسمع يوما بان المسؤول الفلاني او ........ ( عذرا لكنني اتمنى ان يملأ هذا الفراغ من قبل القاريء الكريم بالكلمة التي تناسبها ) ساعد احدهم او حاول تخفيف معاناته ولو قليلا، ( يستثنى من هذا السيد سركيس اغاجان الذي حاول ويحاول مساعدة الجميع دون تفرقة او استثناءات)، حتى لو كان هذا القليل بالكلمات وليس بالدولارات التي تسير عقولهم ورجولتهم ومبادئهم وضميرهم وسياسيتهم، لم اسمع يوما، ان المليادير الفلاني من ابناء شعبنا تبرع بالمبلغ الفلاني للفقراء والمحتاجين من المهجرين من اخواننا، بالعكس كل ما اسمعه هو تكوين الملايين على حساب معاناتنا وصرف المساعدات على الاقرباء والحاشية وافراد العصابة، فهم اولى بها من مستحقيها من الفقراء والمحتاجين.
لست بصدد فضح المسؤولين او دعوتهم للاعتزال، فهذه الاشياء عرفناها وقلناها ونسيناها او بالاحرى يئسنا من تكرارها، اليوم ادعو كل المسيحيين العراقيين المشتتين والمتفرقين بفضل سياسييهم ورجال دينهم ان يحزموا حقائبهم ويرحلوا والى الابد من هذا الوطن، ومن ثم يدعو المنظمات الانسانية والامم المتحدة والدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية لايجاد منطقة امنة لهم في مثلث برمودا او جزر الواق واق واذا عجزوا لتكن هذه المنطقة في كوكب المريخ !!الذي لم يدنس بعد.
ربما هي دعوة غريبة من نوعها لكن ماذا نفعل بعد ان اصبحنا وحيدين، لا حكومة ولا وطن ولا مرجعية، نصرخ فيعود الصدى، نصرخ ويعود ثانية، ونصرخ فيموت الصدى في الاعماق، وهكذا نفقد الامل في الحياة.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلها تهون الا الضحك على الذقون!!!
- ملعون هذا الوطن
- البلد الضائع
- جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية ا ...
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كوهر يوحنان عوديش - لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة الى مسيحيي العراق