أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الانتفاضة والجلادون والحقائق التي لا يمكن حجبها














المزيد.....

الانتفاضة والجلادون والحقائق التي لا يمكن حجبها


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 82 - 2002 / 3 / 6 - 20:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعة
4/3


نشرت جريدة " نينوى" الأسبوعية الحكومية في عددها الصادر يوم الأحد 3 آذار مقالا بقلم الفريق الأول الركن هشام صباح الفخري، تحدث فيه عن كيفية إجتياح قطعان الحرس الجمهوري لمحافظة ميسان في آذار 1991، التحرير العمارة على حد قوله، ومدن المحافظة الأخرى، من ايدي من اسماهم (الغوغاء) الذين تسللوا من وراء الحدود!

لم يشعر هذا الفريق الذي كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري، بالحرج وهو يستذكر المهمة القذرة التي أوكلت اليه بضرب العمارة وقمع أبنائها المنتفضين ضد نظام سيده المقيت. وكانت قواته تصول وتجول، على مرأى من القوات الأمريكية، ومن معها من دول التحالف، التي كانت وقتذاك تحتل من الأراضي العراقية ما مساحته أضعاف مساحة محافظة ميسان.

ورغم السعي الظاهر الى تشويه جوهر الانتفاضة واسبابها ومضمونها، ومحاولة الاساءة الى المشاركين فيها من جماهير الشعب، فان حديث هشام الفخري تضمن بعض الحقائق التي يندران تتسرب من بين اصابع الرقابة الصدامية، وتعتبر الاشارة اليها من المحرمات.

فقد اعترف، مثلاً:

1 ـ ان اعداد المنتفضين راحت تتزايد، جراء انضمام الجنود الفارين ومن اسماهم بالعناصر الحاقدة، الى قواها. بل ان قطعات كاملة انضمت الى الانتفاضة مع أسلحتها.

2 ـ ان المنتفضين استولوا على عدد من الدبابات والمدافع من قطعات الحرس الجمهوري نفسها، في هجومهم على معسكراتها ومواقعها.

3 ـ ان قطعان الحرس الجمهوري واجهت مقاومة شديدة من جانب المنتفضين، وقتالاً عنيفاً من منزل الى منزل ومن شارع الى شارع.

4 ـ اعترافه غير المباشر بالمعنويات العالية التي كان يتمتع بها المنتفضون، والتي ظلوا محتفظين بها حتى بعد انكسارهم في هذا الموقع أو ذاك. حيث واصلوا نصب الحواجز والكمائن خارج المدن، وقاموا بالهجمات المضادة، كما حدث في مدينة المشرح التي أعاد المنتفضون السيطرة عليها بعد سقوطها بيد الحرس الجمهوري، وقبل ان يفقدوها من جديد.

5 ـ اعترافه باستعانة قواته بالطائرات المروحية لقمع المنتفضين.

6 ـ ان عمليات قمع الانتفاضة في العمارة وتوابعها استمرت 15 يوماً، من 7 الى 22/آذار/1991، بينما كانت المحافظة قد سقطت برمتها بأيدي أبناء الشعب الأعزل الا من الأسلحة الخفيفة، خلال يومين فقط!

والمح هشام الفخري الى الجرائم البشعة التي اقترفتها قواته بحق المنتفضين حيث أشار الى قيامها بقصف مستشفى صدام في العمارة لاجبار المنتفضين على الانسحاب منها حسب زعمه، مدعياً ان بعضاً منهم كان يرقد في اسرة المرضى لابعاد الانظار عنه، وان بعضاً اخر قد قذفوا بأنفسهم من الطابق الأول. لكن من كان يرقد في المستشفى هم في الحقيقة جرحى الانتفاضة. وقد "تخلصت" منهم فرق القتلة التي كانت ترافقه، باطلاق الرصاص على رؤوسهم، ورمي جثثهم من جميع طوابق المستشفى وليس من الطابق الأول فقط.

شيء اخر أشار اليه هشام صباح الفخري، وهو حقيقة تستحق التوقف، حين قال بالحرف الواحد: "في خضم أحداث الجنوب والموقف الصعب الذي وجدت القيادة نفسها أمامه، وبخاصة بعد تزامنها مع حركة المخربين في الشمال ـ حسب تعبيره ـ كان المسلك الذي اتبعته القيادة سليماً، حين قررت عدم قبول المواجهة مع العدوين في وقت واحد، انما ركزت جل اهتمامها لمعالجة المعتدين الغوغاء في الجنوب أولا ثم تحويل طاقاتها مجتمعة لمعالجة أحداث الشمال".

هذا الكلام الذي يتفوه به جلاد من القادة العسكريين للنظام، خاض غمار الحرب الوحشية على الانتفاضة واسهم بفعالية في إغراقها بالدم، يبين مدى مشروعية الصوت الذي ارتفع مساء 20 آذار نفسه، في أول اجتماع للجنة الجبهة الكردستانية في كركوك، على حديقة بناية المحافظة، بعد ان تم تحرير المدينة للتو.. وهو الصوت الذي طالب بادامة زخم الانتفاضة، ومواصلة الزحف جنوباً، وعدم التوقف والانتقال الى الدفاع، لان موت الانتفاضة يكمن في توقفها ..

فلو كان المنتفضون في كردستان واصلوا تقدمهم نحو الجنوب في اتجاه بغداد، لوجد الحكام أنفسهم في وضع صعب، ولاضطروا الى نقل بعض قواتهم المحاربة ضد الشعب في الجنوب، لحماية بغداد من الشمال.

.. ولما كان بمستطاع الجلاد هشام الفخري ربما، ان يشيد اليوم بتركيز سيده الطاغية قدراته العسكرية على ذبح الانتفاضة في الجنوب، قبل ان ينقلها مجتمعة لقمع الشعب المنتفض في كردستان..



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البديل الديمقراطي خيار شعبنا
- في هولندا احتفال مهيب بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
- الاستهتار بارواح ابناء الشعب سمة تميز النظام الصدامي
- شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وال ...
- تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
- الى المقرر الدولي مافروماتيس
- ندوة جماهيرية للرفيق أبو داوود سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا ...
- لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة
- شباط الاسود - ومسلسل الجريمة
- وفاة اربعة سجناء بسبب المرض وسوء المعاملة اعدام ضابط طيار بت ...
- في هولنداندوة سياسية حول الوضع العراقي الراهن
- فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الانتفاضة والجلادون والحقائق التي لا يمكن حجبها