أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ هاشم الخالدي















المزيد.....

حوار مع الاخ هاشم الخالدي


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 11:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



كتب الاخ هاشم الخالدي مقالا في الحوار المتمدن بعنوان " مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشتراكيه ديموقراطيه..؟ تناول فيه مواضيع عديدة توصل اليها في دراسته لتاريخ الانسان والمجتمع وتطوره ابتداء من فترة تحول القرد الى انسان واكد على "خطل النظره الماركسيه الشائعه لذلك النشوء ودور العقل والعمل في حركة التطور فليس صحيحا على الاطلاق ان يكون للعمل دور في تحول القرد الى انسان وانما دوره هو في تحول الانسان العاقل في سلم من الارتقاء والتطور الاجتماعي فلولا وجود قدرة العقل الانساني المميزه له لما كان للعمل هذا الدور" وابدى رأيه في اسباب انهيار الاشتراكية وغير ذللك من المواضيع الكثيرة التي لم استطع فهمها. ولكنه يتوصل اخيرا الى بيت القصيد قائلا "ان شرط الديموقراطيه هوانعتاق الانسان ما الذي تغير اذن, اين هو الحل واين الطريق السليم الى الديموقراطيه اذا لم يكن الطريق الاشتراكي فاين هو الطريق, ان الحل الوحيد لمواجهة الاستلابات كلها بما فيها نظام الدوله الشموليه والتيارالراسمالي العالمي الامبريالي .....هو تلازم الديموقراطيه و الانعتاق , وهي الاشتراكيه الديموقراطيه اما الاداة فهي تحالف الكادحين طبقات وشعوب فلا معنى لشعارحزب شيوعي لا اشتراكيه ديموقراطيه"
ان الاخ هاشم لم يضع اي موضوع عرضة للحوار وانما توصل الى الامور بقناعته وحدد رأيه فيها بصورة قاطعة لا تقبل النقاش. ولا ادري لماذا حشر اسمي في هذا الموضوع. فموضوع دور العمل في تحول القرد الى انسان موضوع بحثه انجلز في كتاب وشرح شرحا علميا وافيا كيفية توصله الى ذلك. فهذا الموضوع هو حوار بين الاخ هاشم وبين انجلز وقد قرر هاشم بما لا يقبل النقاش خطل رأي انجلز في هذا الموضوع بدون ان يشير الى الاستنادات العلمية التي جعلته يتوصل الى هذا القرار. وعلى الاخ هاشم ان يقنع قراءه بخطل نظرية انجلز. وبما ان انجلز حاول ان يفسر نظريته باستنادات علمية فعلى الاخ هاشم ان يبدأ في اقناع قرائه بخطل نظرية انجلز بان ينورهم بالمستندات العلمية التي جعلته يتوصل الى نظريته وان يدحض المستندات العلمية التي استند عليها انجلز للتوصل الى نظريته. فلا يكفي ان يؤكد الاخ هاشم لقرائه بخطل نظرية انجلز من اجل اقناعهم. وهذا يصح على جميع القرارات التي توصل اليها الاخ هاشم سواء حول الديمقراطية او الاشتراكية او انهيار الاتحاد السوفييتي الخ. ولكن العبارة التي اقتبستها اعلاه وقرر فيها انه لا معنى لشعار حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية موضوع اخر يمكنني ان ابدي عليه بعض الملاحظات. ان الاخ هاشم يعتبر ان الهدف النهائي هو الديمقراطية وان الطريق الى الحصول على الديمقراطية هو الاشتراكية ولذلك فان الشعار يجب ان يكون اشتراكية ديمقراطية وعلى هذا الاساس توصل الى ان شعار حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية لا معنى له.
اولا ان "حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية" ليس شعارا وانما هو عنوان كراس كتبه الرفيق فهد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عند اعادة بناء الحزب. ولا ادري ان كان الاخ هاشم قد اطلع على هذا الكراس او قرأه وان كان قد قرأه فهو لم يفهم شيئا من محتواه. فالكراس ليس له علاقة بالنظام الاجتماعي المسمى نظاما اشتراكيا ولا علاقة له بديمقراطية هذا النظام ام عدم ديمقراطيته ولا بالديمقراطية عموما. ولذلك فان قرار الاخ هاشم "لا معنى لشعار حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية" لا معنى له. ان الاخ هاشم يخلط بين موضوع هذا الكراس الذي يتحدث عن طبيعة الاحزاب وعن اختيار الحزب الشيوعي وتفضيله على الحزب الاشتراكي الديمقراطي وبين النظام السياسي الاجتماعي الذي كان في الاتحاد السوفييتي والذي انهار بعد نجاح باهر دام اكثر من ثلاثين عاما او اي نظام اشتراكي اخر يؤدي الى الديمقراطية حسب رأيه.
في عهد كارل ماركس وانجلز تألفت احزاب للطبقة العاملة في جميع البلدان الراسمالية تقريبا. وقد اطلق على هذه الاحزاب اسم الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية. وتألفت من هذه الاحزاب وحدة اسميت الاممية الثانية. وكانت هذه الاحزاب تتخذ الماركسية اساسا نظريا وعمليا في نضالها. ودام ذلك حتى الحرب العالمية الاولى. وفي الحرب العالمية الاولى انحاز قادة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية كل الى برجوازيته في الحرب بحجة الدفاع عن الوطن حيث اخذت الطبقة العاملة تقتل بعضها البعض تحقيقا لمطامع حكوماتها البرجوازية واسيادها الراسماليين في اعادة تقسيم العالم. وكان بين هذه الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية حزب قاده لينين. وهذا الحزب اختلف عن سائر الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية بانه ادان برجوازيته واعلن عليها الحرب لكي يحول الحرب العالمية الى حرب اهلية تعمل الطبقة العاملة فيها على اسقاط الطبقة الراسمالية وبناء نظام اشتراكي. وهذا الهدف حتم ان يكون حزب لينين مختلفا عن الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية فبي نظريته وتنظيمه واسلوب عمله وفي كل شيء. وكان اسم حزب لينين هو الاخر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي. وبما ان هذا الحزب انقسم على نفسه الى حزبين اثناء النضال منذ اوائل تاريخه واطلق على كل منهما اسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي فقد اضيفت كلمة بولشفيك ومعناها الاغلبية الى حزب لينين ومنشفيك ومعناها الاقلية الى الحزب الثاني. ولكن بعد ثورة اكتوبر العظمى التي استولت فيها الطبقة العاملة على الحكم في روسيا واسقطت حكم الراسمالية ابدل الحزب اسمه الى الحزب الشيوعي نظرا الى ان سياسة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية ارتدت عن السياسة الماركسية واصبحت احزابا انتهازية تعمل على تضليل الطبقة العاملة وجعلها ذيلا للراسمالية. وقد اختلف سلوك الحزب الشيوعي عن سلوك الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية اختلافا جوهريا في الاهداف السياسية وفي التنظيم وفي طريقة العمل وفي كل شيء. واصبحت سياسة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية بغيضة على الاحزاب الشيوعية.
حين دأب الرفيق فهد على اعادة بناء الحزب الشيوعي العراقي نشأت جماعات اخرى مختلفة مع فهد في كيفية بناء الحزب واسس نظامه وطريقة عمله. فكتب كراسه "حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية" لكي يؤكد لقرائه انه عازم على تشكيل حزب شيوعي يلتزم بسياسات الاحزاب الشيوعية ونظامها وطريقة عملها ويعارض انشاء حزب تكون سياسته شبيهة بسياسات الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية. فكان عنوان كتابه "حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية".
ترى من هذا عزيزي الاخ هاشم ان هذا الكراس لا علاقة له بالاشتراكية كنظام اجتماعي ولا بالديمقراطية كنوع من السياسة. وان اعتبارك هذا العنوان شعارا وتوصلك الى انه شعار لا معنى له كان اعتبارا لا معنى له. نعود الان الى سؤالك "اين هو الحل واين الطريق السليم الى الديموقراطيه اذا لم يكن الطريق الاشتراكي" انك تعتبر في هذا السؤال ان الطريق الاشتراكي هو الطريق السليم الى الديمقراطية التي هي الهدف من وجهة نظرك.
ان الماركسية لا تتفق معك في هذا لان مفهوم الديمقراطية في العرف الماركسي يختلف عن مفهومك لها. ففي العرف الماركسي لا وجود للديمقراطية الا للطبقة الحاكمة ولذلك ليس هناك تعريف عام مطلق للديمقراطية. فهناك ديمقراطية للطبقة الراسمالية وديمقراطية للطبقة العاملة وهما ظاهرتات تختلفان كل الاختلاف. ففي النظام الراسمالي تكون الديمقراطية حكرا للطبقة الراسمالية وليس للطبقة العاملة اية حصة فيها. وما نراه من حقوق ديمقراطية شكلية تتمتع بها الطبقة العاملة والمراتب المتوسطة من المجتمع ماهي الا نتاج نضالات دامت قرونا وهي ديمقراطية شكلية لا تزيد عن حق ابداء الراي وفي احسن الاحوال حق الطبقة العاملة في تكوين منظماتها النقابية وحقها في التفاوض الجماعي حول اجورها مع اصحاب رؤوس الاموال الذين يشترون قوة عمل الطبقة العاملة. وفي كل الظروف لا تكون هذه الديمقراطية سوى ديمقراطية لا تشكل خطرا على النظام الراسمالي.
ولكن لكي تستطيع الطبقة الراسمالية ضمان اقصى انواع الديمقراطية لنفسها تضطر الى استخدام اقسى انواع الدكتاتورية تجاه الطبقة العاملة وسائر الكادحين. فاذا جرى اضراب للطبقة العاملة يهدد مصالح المستغل الراسمالي فسرعان ما تتحول هذه الدولة الديمقراطية الى دكتاتورية شرطة ودكتاتورية عسكرية وتغرق الطبقة العاملة والعمال المضربين او المتظاهرين ببحر من الدماء في سبيل المحافظة على مصالح الراسمالي. ولا احتاج الى ايراد امثلة على ذلك لانه حادث نشاهده ونلمسه ونعيشه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في ظل النظام الراسمالي.
ومفهوم الديمقراطية لدى الطبقة العاملة، حين تستولي على السلطة، يختلف اختلافا جوهريا عن مفهوم الديمقراطية في النظام الراسمالي. فالديمقراطية بالنسبة للطبقة العاملة هي ديمقراطية للطبقة العاملة وسائر الكادحين وليست فيها ديمقراطية للراسماليين المطاح بهم كسلطة. ولكي تستطيع الطبقة العاملة ان تضمن الديمقراطية للطبقة العاملة والكادحين تضطر الى استخدام اقسى انواع الدكتاتورية ضد بقايا الراسمالية في نظامها الاشتراكي. ترى من هذا ان مفهوم الديمقراطية مفهوم مرتبط بالنظام السياسي القائم وبالسلطة الحاكمة. وليس هناك مفهوم عام مطلق للديمقراطية او الدكتاتورية.
تحدثت في مقالك عن حقوق الانسان. وحقوق الانسان هي الاخرى مفهوم مرتبط بالنظام القائم والسلطة الحاكمة. فمفهوم حقوق الانسان في النظام الراسمالي هو حقوق الطبقة الراسمالية ولا وجود لاية حقوق انسان للطبقة العاملة. فاذا عدت قليلا الى تاريخ النظام الراسمالي في بريطانيا مثلا تجد ان حقوق الانسان كانت تعني حق الراسمالي في استغلال العمال افظع استغلال. كان من حق الراسمالي ان يستغل العامل يوما كاملا ولا يمنحه من الراحة اكثر من خمس او ست ساعات في اليوم. وكان من حقه ان يدفع اجورا لا تكفي لطعام العائلة حتى اذا اشتغلت كل العائلة بمن فيها الاطفال لخدمة الراسمالي. ولم يكن للعامل البريطاني حتى حق ترك العمل في المصنع اذا شعر بانه يستطيع ان يجد عملا افضل في مصنع اخر. كان العامل الذي يترك العمل في مصنع يعتبر هاربا وعند القبض عليه تضع الحكومة طوقا من الحديد حول عنقه او تقطع اذنه وتعيده الى المصنع الذي تركه وفي حالة هروب العامل مرة ثانية كان يصدر بحقه حكم الاعدام وينفذ فيه. وما نشاهده اليوم من بعض الحقوق التي يتمتع بها العمال هو نتاج لنضال قدمت في سبيله الطبقة العاملة ملايين الضحايا ويكفي ان تتابع تاريخ تقصير يوم العمل الى ثمان ساعات مثالا على ذلك. وحتى هذا الحق تحاول الطبقة الراسمالية الاخلال به حيثما تستطيع ذلك. وما زالت حتى اليوم حقوق الانسان في النظام الراسمالي حقوقا للطبقة الراسمالية. فمن حق الراسمالي مثلا حرمان العامل من العمل لكي يعاني العامل من البطالة وسوء العيش وتوجد اليوم ملايين العمال العاطلين في جميع البلدان الراسمالية بدون استثناء. وبطالة مليون عامل عن العمل تعني حرمان المجتمع من انتاج هؤلاء المليون لمنفعة المجتمع وللقضاء على بؤسه وجوعه وشقائه. بينما لا يتمتع العامل في المجتمع الراسمالي حتى بحق العمل. فحقوق الانسان لا تشمل حق العامل في العمل من اجل الحصول على لقمة العيش. وبهذه الطريقة يمكنك ان تفحص جميع حقوق الراسمال وحرمان الطبقة العاملة منها.
ومفهوم حقوق الانسان بالنسبة للطبقة العاملة مفهوم معاكس ومناقض للمفهوم الراسمالي. فحقوق الانسان في النظام العمالي الاشتراكي هي حقوق الطبقة العاملة والكادحين ولا توجد حقوق للطبقة الراسمالية. فالطبقة الراسمالية المطاح بها لا تتمتع بحقوق سياسية واجتماعية وحقوق الملكية كما هو الحال في النظام الراسمالي وانما يبقى الراسماليون الباقون على قيد الحياة لاسباب انسانية ويسمح لهم باستخدام بعض ثرواتهم السابقة لكي ينفقوها على عيشتهم او ان يعملوا ككل انسان اخر لكي يكسبوا لقمة العيش ولكن لا يسمح لهم باستغلال الطبقة العاملة كما كان الحال في النظام الراسمالي. ولكي تستطيع الطبقة العاملة ان تحقق حقوق الانسان في النظام الاشتراكي تضطر الى استعمال الدكتاتورية ضد من يقف في وجه ذلك. ترى من هذا عزيزي هاشم ان مفهوم حقوق الانسان ليس مفهوما مجردا مطلقا وانما هو مفهوم يتغير بتغير النظام الاجتماعي وتغير السلطة القائمة.
تحدثت في مقالك عن ان الديمقراطية تتطلب حرية الطبقة العاملة في تكوين احزاب لها وليس صحيحا ان يكون للطبقة العاملة حزب واحد. ان الماركسية ترى خلاف ذلك. ترى الطبقة العاملة تعيش في ظل نظام غارق حتى الاعماق بالسلاح وحائز على السلطة والجيش والشرطة والسجون العلنية والسرية والقضاء والمالية والاعلام. وعلى الطبقة العاملة التي تريد التحرر من هذا الظلم ان تسقط هذه السلطة بكل مرافقها. فما هو السلاح الذي تملكه الطبقة العاملة من اجل تحقيق ذلك؟ سلاحها الوحيد هو وحدتها. ان وحدة الطبقة العاملة في العرف الماركسي هو الشرط الاول من اجل تحقيق هدفها في الاطاحة بالسلطة الراسمالية وتحقيق السلطة الاشتراكية. وقد اشرت انت الى ذلك بقولك " اما الاداة فهي تحالف الكادحين طبقات وشعوب" . وهذا ما تصبو اليه الماركسية اذ هدفها تحقيق تحالف الكادحين طبقات وشعوبا. فهل يمكن تحقيق هذا التحالف المتين بوجود احزاب متعددة للطبقة العاملة؟ لنأخذ على سبيل المثال نقابة كنقابة عمال النفط في العراق. ان الديمقراطية في مفهومك تتطلب انشاء اي عدد من نقابات عمال النفط وفقا لمفهوم الديمقراطية. ولكن الواقع يدل على ان تشكيل نقابة عمال نفط في البصرة ونقابة عمال النفط في كركوك ونقابة عمال النفط في الدورة الى اخره يعني تفكيك نضال عمال النفط وتسهيل مهمة القضاء عليهم وتحطيم نقاباتهم من جانب السلطة القائمة ولكن وجود نقابة عمال نفط واحدة لجميع عمال النفط في العراق يعزز قوة النقابة وقدرتها على محاربة السلطات الراسمالية التي تعمل كل شيء في سبيل تحطيمها. وهذا يصدق على حزب الطبقة العاملة.
ان مفهوم حرية الطبقة العاملة في تشكيل احزابها وفقا لمفهوم الديمقراطية هو ديمقراطية بالمفهوم الراسمالي للديمقراطية. فالطبقة الراسمالية تصبو الى تفكيك وحدة الطبقة العاملة. وتشكيل احزاب متعددة للطبقة العاملة عامل شديد الاهمية في تفكيكها. فالطبقة العاملة التي تجابه السلطة الراسمالية بكل مؤسساتها وقدراتها ليس لها سوى سلاح واحد هو وحدتها. وتحقيق وحدتها يتطلب قبل كل شيء توحيد حزبها. ان وجود الحزب الواحد للطبقة العاملة يتفق مع المفهوم العمالي للديمقراطية ويتعارض مع المفهوم الراسمالي للديمقراطية. واكثر من ذلك. ان الماركسية تعتبر الطبقة العاملة في ارجاء العالم طبقة واحدة تعيش نفس حياة الاستغلال الراسمالي وتعاني من ظلم هذا النظام وتتفق مصالحها واهدافها الاستراتيجية والانية ولذلك فان الشعار الذي تتطلبه الديمقراطية بالمفهوم العمالي هو ان يكون للطبقة العاملة العالمية كلها حزب واحد لكي يتحقق الهدف الذي اشرت اليه بان "الاداة فهي تحالف الكادحين طبقات وشعوب". وحين كان هناك وطن للطبقة العاملة العالمية ممثلا في الاتحاد السوفييتي جرت المحاولات لتحقيق وحدة الطبقة العاملة العالمية فاقيمت الاممية الثالثة التي كانت بمثابة حزب واحد للطبقة العاملة العالمية. ان ديمقراطية البرجوازية تتطلب تشكيل احزاب متعددة للطبقة العاملة اما ديمقراطية الطبقة العاملة فتتطلب تشكيل حزب واحد يقود الطبقة العاملة الى ثورتها على النظام الراسمالي واقامة النظام الاشتراكي الذي يحقق الديمقراطية بالمفهوم العمالي للديمقراطية.
اعتقد انك تحتاج الى اتباع البحث العلمي والتخلي عن الطريقة التي تؤدي الى التوصل الى القرارات بصورة عفوية اذ ان التوصل الى القرارات بدون البحث العلمي قد يؤدي في اغلب الاحيان الى ان تكون القرارات غير صحيحة علميا.
مع تحياتي
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على مقال الاخ باقر ابراهيم
- الاشتراكية كنظرية وحركة والاشتراكية كنظام اجتماعي (2)
- الاشتراكية كنظرية وحركة والاشتراكية كنظام اجتماعي (1)
- مع سعاد خيري في محنتها
- وأد ثورة تموز في مهدها
- شكرا اخي احمد على تعقيبك
- ترك الحزب الشيوعي المنحرف ام العمل على استعادته؟
- الماركسية المتجددة الحلقة الثانية
- الماركسية المتجددة والديالكتيك المتجدد
- المصالحة في عرف بوشتشيني
- تفاوتات الثروة في المجتمعات الراسمالية
- يهود العراق سابقا وحاليا
- علاقة حزب الطبقة العاملة بالنقابات والمنظمات الاجتماعية
- غناء واناشيد السجون
- الى الاخ عارف معروف
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي الحلقة الثالثة - المنظمات ...
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي
- حول مقال دحام التكريتي
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي - الحلقة الاولى -النقابة
- المصالحة الطبقية ظاهرة تاريخية


المزيد.....




- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- بيان المجلس الوطني لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- مصطفى علوي// الطبيعة تكثف سحب القساوة، والنظام يزرع الارهاب. ...
- جدل في إسرائيل حول سحب الجنسية من منفذي -الهجمات-: هل ينجح ا ...
- استقالة عضو إسرائيلي بوفد التفاوض واعتقال متظاهرين أمام مقر ...
- بيان الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ هاشم الخالدي