رئيس تحرير جريدة شباب مصر الالكترونية
[email protected]
ياعالم ياهوه .. ماذا يحدث فى الأوساط الصحفية المصرية ؟
والنبى ماتعتزلش يا أستاذ
عشان خاطرنا يا أستاذ
طيب بس جربنا المرة دى يا أستاذ
بلاش عشان خاطرنا .. عشان خاطر النونو اللى بينا يا أستاذ
ثم فجأة وبلا مقدمات عشرات من طلقات الأقلام من العيار الثقيل موجهة نحو محمد
حسنين هيكل تطلب منه المدد والغوث باعتباره قطب الأقطاب وخاتم الصحفيين المرسلين
الذين لايأتيهم الباطل من بين أيديهم ولامن خلفهم وبالمرة من فوقهم وإيه المانع
يكون من تحتهم
هو إيه الحكاية بالضبط يابهوات ؟
وماهذا العبث والسخف والتهريج الذى إشترك فيه مفكرين من نوعية الدكتور عبد
الوهاب المسيرى والمستشار طارق البشرى وجمال الغيطانى وحبايبهم
طيب إذا كان الكلام ده مقبول من أمثال مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع
الناطق الرسمى الوحيد باسم الناصرية والقومية ومايستجد من أعمال ومن جريدته
ومقبول من صحف مثل جريدة العربى الناصرية فى محاولة للتعلق ببقايا الزمن
الغابر ومن بعض الناصريين الذين أغلقوا على أنفسهم القمقم ورفضوا أى تفكير
سوى القومية المزعومة عملا بالحكمة القائلة " إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه "
كما نقول عندنا فى مصر وعملا بالمثل الشعبى " من جاور السعيد يسعد " باعتبار
أن التمسح فى بركات محمد حسنين هيكل شهرة فلماذا سقط مفكرينا الكبار ؟
هى بالفعل سقطة لن نغفرها لهم لسبب بسيط وتافه للغاية أن الصحفنجى والمفكر
الخلاق لايمكنه أن يعلن الإعتزال بجرة قلم وقرار .. وكل مزيكة حسب الله المنصوبة
للأستاذ حاليا فى محاولة لإثناءه عن القرار نوع من النفاق والتملق الرخيص
والتافه جدا لأنه لو كان صادقا وقراره بالإعتزال حقيقى ماتغير عزمه بهذه
المزيكا وهذه الزفة المنصوبة .. لكن يبدو أنه شعر بانحسار الأضواء عنه ففكر
وتدبر وقرر أن يعملها حكاية ويعمل تماما مثلما فعل خالد الذكر الفنان هانى
شاكر عندما أعلن بكل جبروته وقوته وصرخ بالصوت الحيانى وقال للجمهور خلوا
بالكم أنا هعتزل أهوه .. وعندما إلتفت الجميع من حوله وهم مشدوهين لأن إعتزال
حضرته خسارة قومية وكساد للإقتصاد الوطنى قال ضحكت عليكم .. أنا مش هعتزل ..
وقال سيادته لافض فوه أنه عمل كده لأن زعلان من الشركة الفلانية والمنتج
العلانى .. وزعلان من سوسو وفوفو والانجال
يعنى حضرته كان بيعمل دعاية فارغة لنفسه عندما شعر بتراجع حجم مبيعاته فى
الأسواق بعد هبوط مستواه الفنى .. فحاول توريط المنتج والشركة فى الأمر لأن
حضارتهم ماعملوش دعاية كافية لسيادته فعشان كده الشريط الأخير سقط .. دون أن
يدرى أن الشركة لاذنب لها وأن مستوى حضرته هو الذى تراجع
وهو نفس مافعله تقريبا محمد حسنين هيكل
هو فعل ذلك من باب الفرقعة خاصة بعد أن إنحسرت الأضواء عنه .. ولم يفهم
حبايبنا الحدوته .. أو لتحرى الدقة فهموها بس قرروا يعملوا مش واخدين بالهم
أو لتحرى الدقة أكثر هما فاهمين بس بيستعبطوا
أقول لكم وعلى بلاطة هما فاهيمن وعارفين ومتفقين كمان على كده
ونحن نعتز بهيكل كقيمة صحفية .. لكنها قيمة إرتبطت بمرحلة معينة وأرخت لها
وكانت قريبة الصلة بمراكز صناعة القرار وكانت جزء من هذه المراكز لكن مشكلة
هيكل أنه لايريد أن يعترف أنه أعطى كل ماعنده فى هذه المرحلة ويمكنه أن يبدع
ويعطى كقيمة صحفية بعيدا عن هذه المرحلة .. يجب أن نعترف أنه جرب لكنه تزحزح
عن مستواه الذى كان يملكه ذات يوم وهو أمر طبيعى فقد كانت الأهرام تعطى له
قيمة .. وقربه من مراكز صناعة القرار كان لها دورها
وقبل أن يفكر السادة المنافقين والمطلبين والمزمرين فى الهجوم الشرس على العبد
الفقير إلى الله أود أن ألفت الإنتباه لشئ هايف جدا وألفت إنتباه أخونا مصطفى
بكرى رئيس تحرير الأسبوع .. واسأله :
هل قيمتك الصحفية الآن هى نفس قيمتك قبل أن تحصل على رخصة جريدة الأسبوع
الملاكى ؟
والإجابة بالطبع لا .. لأن الاسبوع عملت وأضافت لحضرتك قيمة كبيرة والكل يتودد
إليك ويتملق وينافق لأن مصطفى بكرى يشغل منصب رئيس تحرير الأسبوع أما قبلها
فقد كنت جزء من الكل .. كما أنك بالأسبوع تخوض معارك لحساب الآخرين ولحساب نفسك
والكل يهاب الإقتراب منك تماما مثل الأسلحة النووية .. هى قوة ردع .. وهجوم
عند اللزوم
وهكذا هيكل .. الأهرام أضافت له .. وقربه من صناعة القرار كذلك
لكن مشكلة هيكل أنه يريد أن يقنع العالم من حوله أنه لازال ذلك الرجل الذى
كان .. وعندما فشل أخيرا عملها وفرقع القنبلة التى ألقى بها فراحت الصحف
إياها تلطم الخدود وتشق الجيوب على خسارة الأستاذ .. وراحت تعدد وترقع بالصوت
الحيانى وكأن العالم قد خلا إلا من الأستاذ
طيب سؤال لرؤساء تحرير هذه الصحف :
إذا كان العالم قد خلا إلا من هيكل بتاعكم ده .. فما هو دور حضراتكم أنتم وكل
اصحاب الصحف الملاكى الذين أتيحت لهم الفرصة أفضل من أمثالنا من سناكيح
وصعاليك الصحافة فى مصر ؟
لقد توقفتم أيها السادة عند مرحلة معينة ولم تتجاوزونها بعد ولن تنجحوا فى
مغادرتها لأن عليها شيدتم أبراجكم وشهرتكم وثروتكم .. وفوق أكتاف الآخرين
وبالحنجورية إرتفعتم .. فكيف تغادرونها ؟
والدليل على ذلك أننا لم نر أى من الناصريين المزعوميين مثلا فى مظاهرات التضامن
مع الإنتفاضة والتى إندلعت فى ميدان التحرير يوم 28 من سبتمبر الماضى مثلما لم
نلمح أى منهم فى أى مؤتمر تضامن مع الشعب العراقى لأن الفتة خلاص بح .. وحنفية
النفط راحت عند الأمريكان ولم يعد هناك من يمول بأموال النفط مقابل الغذاء
لكى يعطيهم ثمن صراخهم ومؤتمراتهم وصفحاتهم المدفوعة الأجر
ولذلك فإنكم ترون فى هيكل أسطورة الأساطير لإن فى التزلف إلى أستاذكم تسليط ضوء
عليكم باعتبار أنكم القوميين والناصريين والباذنجانيين وأن المنطقة العربية
والحمد اللهم لاحسد مليانه بأمثال المهيب الركن صدام حسين الذين هم على
إستعداد للدفع لأمثالكم لأنكم أنتم دعاة القومية والمهلبية ومستعدين للدفاع
عمن يدفع وأن إقترابكم من أمثال هيكل فيه تأكيد لهذه الحقيقة
طيب ده حالكم فما ذنبنا نحن لكى نتحمل النتيجة ؟
إن الجيل الجديد فى الصحافة المصرية لايرى فى هيكل هذه الإسطورة التى ترونها أنتم
لأنه جيل لايرى فى القرب أو البعد عنه مكسب . ولايرى فيه أى أستاذية
وقبل أن تتهموننا بأننا جيل جاحد إسمحوا للعبد الفقير إلى الله أن يحملكم
النتيجة لأنكم أنتم الذين أفقدتمونا جميعا إحترامنا لأمثالكم وأمثال هيكل بعد
أن رأى القدوة أمامه تنهار ويرى فيكم مجموعة من التجار ورجال أعمال ونخاسين
يبيعون الرقيق الأبيض فى سوق الصحافة وأتحداكم جميعا إن كذبنى أى شخص فيكم
وأتحدى أن يقيم أحدكم دعوى ضد العبد الفقير إلى الله وأتمنى أن يقوم أحدكم بابلاغ
نقابة الصحفيين عن هذا التجاوز وأنا على يقين من أن أحدكم لن يفعلها لأن
الجميع على رأسه بطحة نحن نعرفها جيدا بل ونملك الوثائق والمستندات والدلائل
التى تعريكم جميعا
ونحن أيها السادة جيل يرى فى هيكل شخص صنعته الأحداث .. وصنيعة دولة ونظام
فاستغلها جيدا .. ولو أتيحت لأى صحفى نص كم أن يكون مكانه لفاقت شهرة
الصحفى الآفاق والدليل على ذلك أننا نعرف صحفيين ربع كم فى مصادر معلومات
هامة ويقومون بتغطية وزارات سيادية مشهورين رغم أنهم لايعرفون ألف باء
الصحافة لأن المعلومات هى التى صنعتهم والبركة فى الدسك وأقسام المراجعة
والتصحيح فى صحف النخاسة
هل عرفتم الآن السبب الرئيسى الذى دفع بعض صحفنا العزيزة إلى التملق لاستاذهم
والتزلف والتودد إليه وترجوه أن يعدل عن قراره ؟
إذا كانت الإجابة بالنفى فأرجوكم إقرأوا المقال مرة ثانية