جورج غالي
الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 04:58
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
منذ فترة وأنا ألاحظ روح غريبة في المواقع المهتمة بالقضية القبطية، فالبعض يصمت والبعض يهجي والبعض يتهم بالعمالة للحكومة المصرية وما إلى ذلك، والكل تقريباً نسي القضية الرئيسية وهي رفع الظلم عن أقباط مصر مسلمين ومسيحيين.
حدث هذا بعدما لاحظت أيضاً منذ عدة شهور شبه اتحاد بين موقعين من أشهر المواقع المهتمة بالقضية القبطية هما منظمتي الأقباط متحدون ومنظمة أقباط الولايات المتحدة، فحينما ذهب السيد مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة إلى الكونجرس ليدلي ببيان عن احداث "بمها" بالعياط لم ينشر أي موقع قبطي هذا الخبر إلا موقع الأقباط متحدون، وأعتقد أنها كانت مبادرة من موقع الأقباط متحدون حيث بدأ بعدها موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة في نشر بعض لقاءات الفيديو والتقارير الهامة منقولة من موقع الأقباط متحدون مما جعلني أشعر ببعض السعادة من شبه هذا الاتحاد بين الموقعين.
ولكني فوجئت بعد ذلك منذ حوالي شهر وتزامناً مع زيارة السيد مايكل منير إلى القاهرة بالإتهامات تنهال عليه وعلى آخرين بالعمالة للحكومة المصرية، والتي كان من شأنها تقسيم الأقباط إلى فريقين أحدهما مع السيد مايكل منير والمهندس عدلي أبادير وآخرون ضدهم.
"هلم نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَضّ كالثلج" (إشعياء 8:1)
لا أريد الخوض في هذا الموضوع أكثر من هذا ولكني أرى الحل في هذه الآية من انجيل أشعياء النبي، ومعنى هذه الآية تعالوا نواجه بعضنا البعض بالحجة، فما المانع... أعتقد أن الوقت قد حان لجلسة لقيادات الأقباط في المهجر ليتحاجوا ويفتحوا قلوبهم لبعض، فهذا هو -على ما أعتقد- السبيل الوحيد للمصالحة فيما بينهم وليعودوا متحدون أكثر من بداياتهم.
فلماذا لا تتحد المنظمات القبطية؟
ولماذا لا يحاولوا أن يخرجوا الاعضاء الفاسدة والعملاء منها؟
أحزن كثيراً عندما أجد الأقباط يشتمون ويسبون أنفسهم والآخرين، فهذه ليست تعاليم المسيح.
الله قادر أن يوحد صف الأقباط ليكونوا كلهم ضد الظلم وليس ضد بعضهم بعضاً، ولكن هذا التوحيد يحتاج صلوات وأصوام لا إلى الصوت العالي والشتائم!
فهل يمكن أن يحدث هذا؟؟
جورج غالي
#جورج_غالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟