أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - عقيدة اللعنة.....














المزيد.....

عقيدة اللعنة.....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فرق كبير بين من أعطى لصحبه سيوفا لامعة... مهندة.. قرضابة.. ...وجعل رزقهم تحت ظلالها وبريقها، و شحن بطاريات جماجمهم الصدئة بالحقد والغل و اللعنة الكبرى، و بين من فرق حوارييه على أمم المسكونة و شحن قلوبهم بقبس من روح حبه الخالد وجماله السرمدي ....
إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ......


يحفل المأثور الشريف بسيل عرم من أحاديث و آيات اللعنات الكبرى التي يتلقاها المسلم منذ طراوته ونعومة جلده ......وتظل رديفة له طيلة حياته كتميمة يتعوذ بها في حركاته و سكناته .....
اللعنة يا صاح ترافق صاحبها في الحياة الدنيا، و الدنيا معناها في اللغة الحضيض، التي لا تساوي جناح بعوضة، فلا غرابة أن نرى المسلمين يستثمرون لآخرتهم على حساب دنياهم الفانية، فميزانية المساجد ووزارات الشؤون الدينية ورواتب غرانيق الإفتاء الدينية تعطى الأولوية على حساب البحوث العلمية والإصلاح الديمقراطي ....واللعنة ترافق المنومة عقولهم حتى في غياهب قبورهم لتتلى على شواهدهم آيات بينات منمقة بريح اللعنة العطرة ....

اللعنة و ما أدراك ما اللعنة ....
أدمن عليها الرعيل الأول من السفاكين الذباحين المنكاحين وثبتوا أصول فقهها ورفعوا بيارقها فنقلوها لعنة خالصة لا تشوبها شائبة لتنهل الأجيال من طميها و قثائها و عدسها ....


غرغرة الموت لم تنسي نبي الرحمة أن يصب جام لعناته على اليهود و النصارى .....
قال صلعم :( لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا )

الملائكة تلعن المرأة إن هي امتنعت عن تلبية حاجة زوجها الجنسية ....
(عن أبي هريرة قال صلعم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح) بصرف النظر عن حالة الزوجة الصحية و النفسية


‏( لَعَنَ اللَّهُ ‏ ‏الْوَاشِمَاتِ ‏ ‏وَ الْمُسْتَوْشِمَاتِ ‏ ‏وَ النَّامِصَاتِ ‏ ‏وَ الْمُتَنَمِّصَاتِ ‏ ‏وَ الْمُتَفَلِّجَاتِ ‏ ‏لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ )
و النمص لغة هو ترقيق الحواجب و تدقيقها طلباً لتحسينها، و النامصة هي التي تصنع ذلك بالمرأة ، و المتنمصة : التي تأمر من يفعل ذلك بها، والمِنماص هو المنقاش .....

اللعنة منزلة بفرمان الهي على النصارى و اليهود كحجارة السجيل المسننة و لهذا يجب عليهم دفع الجزية عن يد و هم صاغرون ...لأنهم ملعونون في الدنيا و الآخرة ...

اللعنة نزلت على أبي لهب عم محمد، فلعنته أمة الإسلام في سورة خاصة ( تبت يدا أبي لهب و تب** ما أغنى عنه ماله وما كسب** سيصلى نارا ذات لهب** و امرأته حمالة الحطب** في جيدها حبل من مسد**) وهي سورة اللعنة بامتياز ...... خمسة عشرة قرنا وطيلة هذه المدة يتلو المسلم سورة اللعنة للعن رجل مات منذ قرون، سورة يتقرب بها المسلمون في صلواتهم إلى الباري عز وجل .....

الوليد بن المغيرة نال حظه كذلك من اللعنات في سورة القلم.....و وصفته بالعتل و الزنيم ..
اللعنة تنزل مدرارا على تارك الصلاة والمتقاعس على الجهاد والمرأة المتبرجة .....و تنزل علي أنا كذلك "أتصفحها كل يوم في بريدي الاليكتروني"

تلك هي اللعنة التي جعلت هذه الأمة في المؤخرة وصاحبة الرتب الأخيرة في جميع الميادين الاقتصادية.... والعلمية.... و الفنية .........بما فيها المجال الرياضي الذي هو مقياس لتقدم الأمة ( راجع دورات الألعاب الأولمبية الأخيرة حيث يحصل ممثلو الدول الإسلامية على المراتب الأخيرة بحصولهم على الميداليات البرونزية التي لا تغني و لا تسمن من جوع .....)

العالم الأمريكي توماس أديسون اخترع الكهرباء فمنح البشرية النور ..وعكرمة الجهول تكرم على الأمة بعتمة القبور و هول النشور ...

لويس باستور... اخترع البنسلين فمنح الحياة للكثيرين، والجهالة مزجت بول البعير بألبانها وأمرت الحمقى بلعقها وشربها .....

المهاتما غاندي دعا جميع الهنود بكافة طوائفهم و أديانهم للعيش سويا و بناء الهند، والجهالة أبت ألا يجتمع في الجزيرة دينان و لا يتناطح فيها عنزان ....

بون شاسع بين من يبارك و بين من يلعن ....الأول يمنحنا ماء لكي لا نعطش وخبزا لكي لا نجوع، والثاني يتفضل علينا بالغسلين والزقوم و الحميم .....

وصلتني مؤخرا رسالة من سيدة سعودية ، وهذا مقتطف من مضمون ما كتبته تلك السيدة العاقلة والمثقفة والفاضلة ...
(....أثناء أدائي لمناسك العمرة منذ خمس سنوات وعند طوافي حول الحجر الأسود(........) كنت أتدافع بكل ما أوتيت من قوة للوصول إلى ذلك الحجر الذي يحج إليه الناس من كل فج عميق و التبرك برؤيته (........) ، قلت في نفسي يا الهي.... أين أنا ؟؟و ماذا أفعل ؟؟ وحين وصلت إلى رمي الجمرات لقذف الشيطان أمسكت الحصى و بدأت أقذف به كنت أرقب من يتدافع حولي (........) و يتسابق لرمي الجمرات، حينها أيقنت من بلادتي و حمق هؤلاء ....و أثناء الطواف ورمي الجمرات كان رجال يتعمدون الاحتكاك بي، نعم.... كنت أحس بهم(........)
وذيلت هذه السيدة رسالتها بالعبارة التالية .....
لقد اختزلت جميع الأصنام هبل...اللات ... العزى... اساف... نائلة.... في صنم واحد ...الحجر الأصم الأبكم ....
"يا لها من لعنة كبرى !!! "



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السابعة عشرة لغزو الكويت....
- تثبيت الوجود الأمريكي بإفريقيا يمر عبر خيمة القذافي الخضراء ...
- الحرية الدينية بالسعودية لغير المسلمين و اهتزاز عرش الله.
- الطالبان يزهق روح الرهينتين الألمانيتين على طريقة عكرمة .... ...
- العهدة العمرية -العنصرية- عنكبوت أسود يسكن العقلية المسلمة ا ...
- رفات إدريس البصري... هل تقبل به ربوع الشاوية الغراء ؟؟؟..... ...
- البحرين جزء لا يتجزأ من إيران الفارسية ......
- الأنظمة العربومانية و المنظمات الحقوقية الدولية.....
- سيارات مفخخة بانتظار مدن مغربية، هدية من القاعدة إلى الشعب ا ...
- موقعة المسجد الأحمر و مولانا غازي في زي امرأة !!!
- ©© مجزرة بني قريضة كانت بأمر من الله !!!!©©
- أدعية عكرمة : اللهم أسمعنا نحيب نسائهم... وصراخ أطفالهم...ال ...
- @@ تفخيذ الرضيعة...بين الشيعة الروافض و السنة الرواكض @@
- سلمان رشدي يمنح لقب فارس من طرف ملكة بريطانيا
- @@ الله أكبر .... مفاتيح روما ....خزائنها ...قصورها.... بنات ...
- ©© صفقة اليمامة : الأمير بندر بن سلطان تلقى رشاوى لسنين عديد ...
- ©© كيف تصير شعوب قمعستان عاشقة لحاكمها و جلادها ©©
- ©© إعصار -غونو- ...ودعاء الريح ©©
- ©© المؤسسة العربية للديموقراطية ترى النور بالدوحة ©©
- ©© يا أيتها الشعوب المقهورة.... المنخورة... ببلدان عربومسان ...


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - عقيدة اللعنة.....