|
اكتشاف نجم تنويري جديد
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نعم انه نجم تنويري ضخم لامع وجديد .. قبل أن نقدمه لكم نود القول بأن هذا النجم انما يؤكد علي أن أعداء النور والحقيقة ان سجنوا الشاب الأزهري النابغ والواعي " كريم عامر " ، عبد الكريم نبيل سليمان - ، فان الأزهر سوف يخرج منه الكثير من النابهين الشجعان ، الذين لن يحيدوا عن كشف حقيقة زيف الجهل العربي البدوي المقدس .. سيخرج بعد " كريم عامر " من هم مثله بل وأشد ، مثلما خرج من الأزهر من قبل أزهريون عظماء مثل طه حسين ، والشيخ علي عبد الرازق .. وما دام الانترت قد وجد .. فان الغسيل العقائدي غير النظيف لبدو شبه جزيرة العرب سوف ينشر باستمرار علي شاشات الانترنت وسيفضح البدو وجهلهم المقدس وارهابهم واجرامهم المقتع بقناع عقيدة دينية مزعومة السماحة ! ذاك الجهل المقدس الذي مضي عليه أكثر من 1400 عاما من عمر الزمان .. ولا سبيل لايقاف أو منع الحقائق من أن تنشر كاملة علي الانترنت … وهيهات أن يعود التاريخ بظهره للوراء .. ان كان طه حسين قد اضطروه للتراجع عما كشفه بكتابه " في الشعر الجاهلي " منذ ثمتنين عاما ، الا أن كل ذي عقل باستطاعته أن يقرأه ويميز بنفسه ، ولا شأن له بتراجع أو عدم تراجع طه حسين ، وانما له ما هو مكتوب أمامه ومدي عقلانيته ومدي علميته .. وان كان الشيخ علي عبد الرازق قد اضطروه للتراجع عما قاله عن العقيدة الشوهاء العرجاء العربية البلهاء .. فان القاريء النابه يمكنه قراءة الكتاب والحكم بنفسه ، ولا شأن له بتراجع أو عدم تراجع ولا بأسباب تراجع الشيخ علي عبد الرازق – عضو لجنة كبار علماء الأزهر عما قاله و كشفه في كتابه منذ ثمانين عاما " الاسلام وأصول الحكم ” .. والآن ..الانترنت موجود ، وان أغلقوا لواحد مدونة فسيخرج ألف شخص بمدونات أخري أقوي وأشد تلوح بقمصان الحقائق السياسية والدبينية بخروقها وعثتها ..! الآن بمقدور كل انسان أن تكون له جريدته الخاصة به ولا حاجة له بمقابلة أو انتظار رئيس تحرير جريدة أو مجلة حكومية جاهل متخلف ، موظف معين بمعية جهاز الأمن للسلطة الحاكمة لحراسة الديكتاتورية وحراسة الجهل الديني المقدس ، بالزيف الاعلامي والتضليل المعرفي .. – ودون حاجة لناشر من الناشرين المحكومين بقوانين نشر ديكتاتورية .. كلا كلا .. باستطاعة كل شاب وشابة أن تكون لهم مدونات – صحف خاصة –يكتبون بها ما يشاءون ويسمونها بأية أسماء يريدون .! بعضهم أسمي صحيفته الانترنتية - " شبشب بصباع " (!! ) ، ومن سمي جريدته الانترنتية - مدونته – جبهة التهييص – أو التهييس ، كما كتبتها صاحبة المدونة :" نوارة الفاجومية " الابنة الجميلة للفاجومي " شاعر الشعب : أحمد فؤاد نجم " - الشعبية – ومن سمي مدونته ( جريدته الملاكي ، علي الانترنت – " أو البلوج : " البلوجاية الخاصة بالمعلم سعيد انحراف " !!! وأغلب هؤلاء لا يكتبون ببلوجاتهم أو مدوناتهم أو بمعني آخر جرائدهم الملاكي علي الانترنت ، الا ما هو فكر صادق ورأي شجاع وأمين ومناضل ، في كثير من الحالات ، تفتقد اليه صحف حكومات العسكر والمباحث الديكتاتوريين مزوري الانتخابات وسارقي ارادة الشعب وناهبي قوته وملوثي ماء شربه !.... وكأن أصحاب تلك الصحف الملاكي علي الانترنت ، بتلك الأسماء الهزلية لمدوناتهم أو بلوجاتهم ، يخرجون ألسنتهم لرؤساء تحرير صحف الحاكم العسكري الديكتاتور ، كأنهم بتلك الأسماء الهزلية يقولون لهم : نحن أبناء الشعب الحقيقيين، نتكلم بآلام الناس ونتكلم بلغة الناس البسيطة .. وموتوا أبغيظم أنتم ومن وظفوكم وأجلسوكم في تلك المناصب لأجل خدمة النظانم ضد صالح الشعب والوطن ، لا نريد صحفكم يا خونة الشعب .. بلوها في مية واشربوها … .. (!) . نعود لنجم التنوير الجديد .. انه عالم أزهري ،درس في جامعة السوربون – مثلما درس طه حسين – ولكنه يختلف عن طه حسين والشيخ علي عبد الرازق في أن كتابه الذي وضعه بعنوان " محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن " في أن كتابه أضخم حجما وأكثر وأشمل وأعم بحثا وفائدة من الكتابين معا اللذين وضعهما من قبل طه حسين وعلي عبد الرازق .. ..! ، وفي تقديري أن هذا الكتاب لم يصل بعد لأيادي القراء وربما الكتاب -اللهم الا ان كانت قلة قليلة . ولم يعلن أحد عنه من قبل - في تقديرنا - .. . الكتاب وقع تحت يدنا بمحض الصدفة ، وجدناه بمكتبة لبيع الكتب كان يمتلكها أديب عراقي ، وأعطاني نسخة وحيدة لديه من هذا الكتاب لكي أقرأها ورجاني أن أعيد النسخة له مرة أخري لأنه لم تصله نسخا سواها ، ولأهمية هذا الكتاب قمت بتصويره علي غلاف الكتاب صورة لشيخ مسن – عمره من عمر كتابي " في الشعر الجاهلي ، الاسلام وأصول الحكم ! - أي ثمانون عاما ، وقبل أن نقدم لكم مقتطفات منه نعرفكم بالمؤلف – كما جاء التعريف به علي ظهر غلاف الكتاب - : عباس عبد النور من مواليد دمنهور، شيخ تقي مسلم الدين ، سني المذهب . فقيه . مدير تكية . ورث الدين عن آباء مشهود لهم بالتقوي وصلابة العقيدة وحسن السلوك . التحق بكلية الفقه في الأزهر . ومنح مساعدة من دائرة الأوقاف الاسلامية ، فانتقل الي جامعة السوربون في باريس ليحضر دكتوراه في فلسفة العلم ، وتمكن من الفلسفة والعلم معا . ولما عاد الي مدينته أصبح اماما وخطيبا في أحد مساجدها ، وكان له فيها مريدون ، نشأهم علي الايمان وحسن العبادة ، كما كان أستاذا جامعيا ، ومؤلفا لكتب فلسفية وعلمية عديدة . الا أن حياته الفكرية لم تكن من دون قلق ولا حياته الدينية من دون شكوك ، لقد كان عقله يثير موضوعات شائكة ، وكان ايمانه يكفيه الجواب علي كل معضلة .. صراع العلم والايمان ابتدأ عند عباس باكرا ، صراع لم تتح له الفرصة ليطرح علنا . ولو خارج من الخفاء منذ نشأته ، لما وصل الي هذا الحد من العنف المعبر عنه في هذا الكتاب الذي قل نظيره . عباس ليس هو المسؤول عن رفض القرآن واله القرآن . المسلمون هم المسؤولون ، اذ انتزعوا النص القرآني من بيئته ، وقدموه لنا نصا الهيا أزليا أبديا ، لا علاقة له بالفكر البشري وظروف نشأته . فليتمهل القاريء ليحكم وليقرأ بمعاناة المؤلف ، وليدع عقله وايمانه يعملان معا . وليعلم أن الايمان يعمل حيث العقل لا يمل ، ولكن ليس للواحد أن يعمل من دون الآخر . ====== كان هذا تعريف بالمؤلف - كما قلنا - وفي مقال آخر سوف نقدم لكم حلقات من االكتاب ..
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عدو الحرية في فرنسا !
-
اسرائيل ظلمت ألمانيا وشعبها
-
تصحيح وتوضيح التاريخ الاسلامي
-
تركيا والبلاهة الديموقراطية القاتلة
-
قليل من الغناء والحب 2/3
-
قليل من الغناء والحب 1/3
-
انهاء الحكم العسكري في مصر
-
كتابات أعجبتنا
-
اسبانيا هي الحل .. هل تطرد أوربا المسلمين ؟
-
أهذه هي مصر؟
-
أقلام قراء
-
قانون العصر لبناء دور العبادة في مصر
-
!جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني
-
هذا هو الاسلام : رسالة للرأي العام العالمي
-
هذا هو الاسلام : رسالة للضمير الانساني العالمي
-
قبل أن تنفجر قنبلة الاسلاميين المفرج عنهم بلا رعاية
-
اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !
-
رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟
-
رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
-
حماس والشيخ هلال في مصر
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|