فاز العراقيون وفشل الطائفيون المعممون في الاستفتاء الجماهيري

مؤيد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لقد كان حقا استفتاء جماهيري حقيقي لم يشهده العراق منذ اكثر من اربعون عاما حيث خرج معظم العراقيين في داخل العراق وفي معظم انحاء العالم للاحتفال بفوز منتخبهم الوطني الذي لعب من اجل العراق فقط وانتصر. انتصر لانه لم يلعب طائفيا. لقد هزم الرياضيون العراقيون النجباء اقوى الفرق الاسيويه وفازوا بالكأس.
لقد خرجت الجماهير الى الشوارع بعفويه دون ضغط او اكراه لتصوت لهذا المنتخب الذي لايعرف الطائفيه خرج الجميع وهي ضاهره غير مسبوقه حيث خرج المسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي, شيعي سني كلداني اشوري ارمني شبكي
..الخ من الطوائف والقوميات تهتف عراق عراق.

لم نشاهد معممأ واحدأ سنيا كان ام شيعيأ يخرج مع هذه الجموع ويحتفل بهذا النصر الكروي.
هل رايتم معممأ واحدأ سنيا كان ام شيعيأ افرح العرقيين يوما, كلا... ان المعممين عودوا الناس دائمأ على الشحن واثارة المشاعر الطائفيه والدينيه وعلى اللطم والبكاء. فالرياضه بنظرهم مرفوضه لانها تكسد على بضاعتهم فهم يعتاشون على المأسي والويلات!
تحيه لبابا الفاتكان الذي اشاد بالمنتخب الوطني العراقي وهذه ظاهره غير مسبقه من مرجع ديني مسيحي كبير فأين هم مراجعنا العظام سنه كانوا ام شيعه من هذا الحدث الكبير!

تحيه الى دولة الامارات وحاكم دبي الشيخ محمد ال مكتوم الذي بعث بطائرته الخاصه وأكرمهم بمبلغ كبير من المال واستغرب من بعض الاخوه الكتاب الذين انتقدوا هذا التكريم حيث وقف الشعب الامارتي وقناة دبي الرياضيه الى جانب المنتخب العراقي منذ المبارياات الاولى. لماذا لم تكرم الحكومه العراقيه المنتخب الوطني هذا التكريم اين هم مستشاري السيد المالكي الذين لانعرف عددهم ربما 50 او 60 مستشارا يتقاضى الواحد منهم الاف الدولارات شهريا الم تخطر على بال واحد منهم فكرة ارسال طائره خاصه لجلب المنتخب!

اما الاحتجاج على عزف السلام البعثي الصدامي فهو مشروع ولكنه غير متعمد من قبل حكومة الامارات فالعتب يقع على السفاره العراقيه الذي كان من المفترض ان تزود دولة الامارات بالنشيد الوطني موطني وان تعرف تفاصيل حفل التكريم.
السؤال لماذا نحتج على عزف السلام الصدامي ولا نحتج على رفع الاعلام الصداميه ان كنا منصفين الم يكتب صدام كلمة الله اكبر بيديه الملطخه بدماء الشعب العراقي على هذا العلم لماذا لم تحل مشكلة هذا العلم المشؤم لحد هذا اليوم.
اتذكر عندما تأسس مجلس الحكم واراد بعض الاعضاء استبدال العلم ولو مؤقتا بعلم جمهورية 14 تموز لم يتحمس المعممون وكان اكبر المعارضين لاستبدال العلم الشيخ الوطني للكشر غازي الياور والذي لم يحظر ولا جلسه واحده للبرلمان ولم لا وان عمه الشيخ احمد عجيل الياور من اشد المتامرين على جمهورية 14 تموز وكان مشاركأ في مؤامرة الشواف في الموصل.

تحيه للمنتخب الوطني العراقي الذي وحد العراقيين و الفائز ببطولة امم اسيا وتحيه لكل من ساهم في هذا النصر من اتحاد واداريين ومدرب ولكل من ساهم في تكريم المنتخب
وتحيه لهذا الشعب الذي خرج يهتف للعراق ولمنتخبه اسود الرافدين متحديا الارهاب.

#مؤيد_البغدادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات