في 27 ايلول قامت مجموعة من عصابات الاسلام السياسي بأختطاف كادر حزبنا الرفيق غسان في مدينة الناصرية، بعد ممارسة اشد اشكال التعذيب ضده، وجهت بأسم جميع الزمر الاسلامية (جماعة الصدر و المجلس الاعلى و 15 شعبان) تهديدات له لكي يبتعد عن الحزب الشيوعي العمالي و عن العمل معه، و كذلك سلبت مبلغ من المال كان بحوزته، و من ثم اطلقت سراحه.
ان هذه الحثالات الاسلامية، تظهر بانها تغضب كثيرا عندما تقارن بفدائي صدام، و لكنها تثبت يوما بعد اخر من خلال ممارساتهاو اساليبها، بانها اكثر تهورا منها. فقد عملوا خلال الاشهر المنصرمة، على فرض انفسهم و تقاليدهم و افكارهم المتعفنة على الجماهير كلما سنحت لهم الفرصة و ذلك عن طريق التهديد و العنجهية و الارهاب و التفجيرات و الاختطاف و السلب مباشرة.
و قد اثبتوا هذه المرة بأنهم جزءا من العصابات التي تنهب و تسلب الناس، ان جماهير بغداد و المدن الاخرى تعاني منذ اشهر الامرين من هذه العصابات، و ها هي تكشف اليوم بهذه عملية عن نموذج من اعمال الزمر الاسلامية المعروفة لنا.
سوف لن نبقي ممارسات هذه العصابات القتلة و اللصوص دون رد، ان الحزب الشيوعي العمالي هو اقوى و اكثر تجذرا مما يتصورن. و لكن هذه الاعمال و السياسات الاجرامية تحمل تنبيها كبيرا و حساسا لجماهير العراق. ليست اعمال السلب و النهب ولا الصراعات التى تجري بيننا و بينهم، هي مجرد عداءات حزبية صرفة، بل يعود بمجملها الى قيامهم بسلب الجماهير وفرض الاتاوات عليها تحت يافطة الزكاة و الخمس، وبخرقهم لابسط الحقوق و الحريات الفردية والمدنية، و اجبار النساء على ارتداء الحجاب و البقاء في المنازل و رش التيزاب عليهن في الشوارع، و بنشر فتاوي الارهاب و القتل، و عدم احترامهم حرية الرأي، و مهاجمتهم الارهابية للاغاني و الموسيقى و الفرح و البسمة و كل التقاليد والنزعات التقدمية للجماهير، انهم ليسوا الا مجاميع وحشية هائجة ضد كل ما يفرح به الناس. و ان حزبنا الذي يدافع عن حقوق و حرمة و حرية و امال و تطلعات الجماهير، لن يبقى صامتا امام عنجيهيتم هذه.
لذلك ننبه و نناشد الجماهير المتمدنة و المحبة للحرية، ان ينظروا بحساسية بالغة الى دور و اعمال هذه الزمر، انهم سيقضون ولاشك، اذا تمكنوا، على كل اثر للفرحة و الحرية في المجتمع، يجبرون الشباب و النساء والجماهير المتحضرة والتقدمية و والمحبة للحرية على الخضوع لعقليتهم الضيقة و المتخلفة و المتعفنة، يحولون هذا المجتمع الى كابل، لذلك يجب الزج بصفوف واسعة، متحدة و قوية تجاه هذا الخطر و انقاذ المجتمع من تهديداتهم. ان الحزب الشيوعى العمالي هو وسيلة لتنظيم و قيادة هذه الصفوف الواسعة، فتجمعوا حوله، انظموا اليه و قووه.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي/ لجنة الناصرية
1 تشرين الاول/ اكتوبر 2003