أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م














المزيد.....

مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد أربعة أشهر من هذا التاريخ على الأقل ستبدأ في الأردن حملة الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة وسوف يقاطع, الإسلاميون !الإنتخابات بشكل رسمي و من المحتمل أن يشارك بعض الإسلاميين في العملية الإنتخابية بشكل مستقل معتمدين على الثقل العشائري للذين لهم ثقل عشائري .
وسوف تكون هذه الإنتخابات أكثرها ضراوة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وسوف تنسحب جماعة جبهة العمل الإسلامي من الإنتخابات على شكل مقاطعة تامة لها علما أنه سيشارك بعضهم عشائريا وذلك من أجل :

الضغط على الحكومة الأردنية عشائريا بدل الضغط عليها حزبيا لمعرفة الإسلاميين أنه لا توجد منافسة بينها وبين الحكومة حزبيا وكذلك من أجل التسهيل عليهم لإجراء أعمال شغب مع الحكومة في حالة تدخل الحكومة والجيش لصالح منافسيهم عشائريا .

وفي هذه النقطة بالذات دائما ما تبدي الحكومة الأردنية تساهلا كبيرا وملحوظا مع أعمال الشغب العشائرية بسبب ميل النظام الحاكم إلى صف العشائرية ولعدم ميلهم إلى القوى الأيديولوجية بإعتبارها ما زالت خطرا على النظام الحاكم .

أما من جهة الشعب الأردني فإن إتجاهاته في الريف الأردني والمدينة أصبح متشابها مثل أوراق الشجر في الغابات الإستوائية فالأوراق في أسفل الشجر سليمة وبلا خدش أما في الأعلى فهي مثقوبة من أجل السماح لأشعة الشمس بالدخول للوصول إلى الأسفل وكذلك هو الشعب الأردني فبالنسبة للمدن الكبيرة في وسط الأردن لا يزال الشعب يميل إلى المدنية في الطرح والإختيار والذين ليست لهم أفكار ومعتقدات فأنهم سيهربون إلى القرى كي يجدوا بها أشعة الشمس تدخل عليهم من الأوراق المثقوبة في المدن الكبيرة .
وبما أن أوراق الإسلاميين أصبحت محروقة جدا فإن طروحاتهم لن تلاقي أي صدى إلا في المخيمات المأزومة سياسيا وستلاقي الإتجاهات الإسلامية تعاطفا من قبل الذين يبدون تعاطفهم في المخيمات الفلسطينية مع حركة حماس وبهذا فإن للإسلاميين خيارين :
1-إما مقاطعة الإنتخابات مقاطعة نهائية من أجل توجيه صفعة مدوية للنظام الأردني وإظهاره أمام المجتمع الدولي بمظهر قمعي وإستبدادي وهذا سيؤثر بشكل مباشر على حجم المساعدات المتقدمة للأردن من الدول الصديقة مثل أمريكيا الداعمة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

2- وإما أن تشارك الجماعة في العملية الإنتخابية مشاركة تفليدية على حساب المحسوبية العشائرية الأمر الذي سيقلق السلطات الأردنية في إسقاطهم إذا كانت لديهم نية لإسقاطهم .

******************************************************************************************
لقد كان تدخل الجيش الأردني في التصويت رغم أنه قانوني جدا إلا أنه كان مثيرا للشك وللجدل ولم يقتنع أي أحد من الشعب الأردني بنزاهة الإنتخابات في المدن الكبرى مثل :إربد و الزرقاء وبعض المناطق في عمان و مادبا على حين ذلك لم يشارك الجيش الأردني في العملية الإنتخابية للبلديات في القرى الكبيرة والصغيرة لأنه لا توجد أي مخاطر من قبل تلك المناطق وهذا يعود إلى أن جميع المرشحين في القرى هم أصلا من حملة برامج عشائرية وتقليدية ومحافظة جدا على نمط وإسلوب الحياة القديمة ومناهظة لتقدم المجتمع المدني الأردني .

وإنه من اللازم على الحكومة الأردنية معرفته هو أن إسقاط الإسلاميين بهذه الطريقة هو إجراء خاطىء 100% فهذا الأمر من الممكن أن يرفع من نسبة شعبية الجماعات الإسلامية وإظهارها بمظهر المقموع والمكبوت والمستهدف سياسيا .

وإذا أرادت الحكومة الأردنية إسقاط الإسلاميين فعلا فعليها بدعم مجتمع العلمانيين و تعزيز مواقعهم والتقليل من الحملة الكبيرة جدا لبناء المساجد التي يتخذها الإسلامييون مركزا لنشاطاتهم فإسقاط الإسلاميين سياسيا لا يحل مشكلة تدخلهم في الحياة العامة ما لم تعمل الحكومة الأردنية على دعمنا نحن العلمانييون بكافة الوسائل المتاحة حاليا وإن الإسلاميين في الأردن هم أكثر الفئات ثروة وسلطانا وجاها وإن الأغلبية الصامتة في المجتمع الأردني غير المنظمة سياسيا تميل إلى التعاطف مع الإسلاميين والإرهابيين وذلك بسبب طبيعة التنشئة والتربية الخاطئة للمجتمع الأردني الذي يميل إلى الإسلاميين إجتماعيا ويناهظهم سياسيا وهذه معادلة معقدة نوعا ما تربك العملية السلمية والمجتمع المدني وبنفس الوقت تحافظ على النظام الحاكم كون المجتمع الإسلامي يميل إلى حب المحافظة والتقليد الأعمى للتراث حتى بأخطائه الفقهية وشواذه النحوية واللغوية .

إن المعادلة السياسية في الوطن العربي تكاد أن تتشابه مع بعضها البعض كما تتشابه عيون الصينيين واليابانيين مع بعضهم البعض, ولا تخلوا بقعة جغرافية إلا وبها الإسلامييون يرسمون ويخططون للناس طريقة أكلهم وشربهم ونومهم ومعاشرتهم لزوجاتهم وتربيتهم لأبنائهم وهذا الشيء مقرف جدا للحياة العامة وعند وصول الإسلاميين للسلطة تتدخل الحكومات العربية لإسكاتهم علما أن إسكاتهم بهذه الطريقة يعتبر نمطا ديكتاتوريا ومتسلطا فما دمنا نأكل ونشرب كما يريد الإسلاميين فكيف للحكومات العربية أن تسكتهم وتسكت كل الناس .
وحتى يسقط الإسلاميين سقوطا نهائيا يجب التخفيف من حدة نشاطهم في الجسم العربي والذي يتنشطون به مثل الكوليرا والأمراض الخبيثة .




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟
- السرعة والجمود في المجتمعات العربية
- إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...
- مثقف أردني يشهد على النظام الديكتاتوري
- مثقف أردني يحكي قصة إظطهاده
- تجارة حرب الخليج
- حب وسموم
- غالي الثمن
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م