إنقذوا بحرنا!

سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:51
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

أينما تكونوا يدرككم التلوث!
هذه حقيقة مريرة نعانى منها يومياً .. سواء كنا فى البر أو البحر أو الجو.
لكن مما يبعث على الارتياح – نسبياً – أن هناك جهوداً يتم بذلها لمكافحة هذا التلوث القاتل لكل شئ حى، فضلاً عن تأثيره المدمر على الاقتصاد ناهيك عن أنه محبط لأى مشاعر جميلة.
وقد أسعدتنى رسالة من الدكتور مهندس عبدالملك محمد العصفورى مقرر مهرجان "انقذوا بحرنا"، وهو مهرجان لم أسمع عنه من قبل للأسف ولكنى فهمت من رسالة العصفورى أنه يستهدف جذب الاهتمام إلى أن تلوث البحر الابيض المتوسط لا يقع بالصدفة، ولكن تحدثه التصرفات البشرية اليومية على البر وعلى البحر. وينسق الحملة الهيئة الإقليمية المهتمة بالبحر الأبيض المتوسط. حيث جرى الاتفاق على تنظيم مهرجانات دورية سنوية متزامنة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر مايو، يندفع خلال المتطوعون والمهتمون بالبيئة من دول الحوض، والذين يمثلون الجمعيات والمنظمات والهيئات وشبكات الفنادق والمعاهد التعليمية والتجمعات الشبابية، لتجميع المخلفات المتراكمة على الشواطئ المطلة على البحر الأبيض المتوسط. ويعكفون فيما بينهم على دراسة الأسباب التى أحدثت هذا الإخلال البيئى، ليتقدموا بتوصياتهم فى محاولة منهم لحماية بيئة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأعلن المشاركون فى نهاية المهرجان الإقليمى الأخير التوصيات التالية:
1- أن نعمق فى نفوسنا وفى نفوس البراعم الخضراء حب البحر وحمايته من التلوث بدءاً من دور الحضانة وفى دور العبادة وعبر أجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. ومن خلال قنوات جهاز شئون البيئة، والجمعيات المعنية.
2- إن مخلفات الحروب المتوالية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى سلسلة الحروب المتعاقبة والتى يعاصرها هذا الجيل، هى إحدى أسباب تلوث البحر الأبيض المتوسط وشواطئه, وينبغى إزالة ما تبقى من مخلفات الحروب طبقاً لمبدأ (على الملوث أن يتحمل النفقة).
3- إن النفايات النووية تمثل كارثة على سلامة الحوض، سواء ما كانت متولدة من محطات ثابتة، أو من عابرات للبحر الأبيض المتوسط من بواخر أو غواصات. ويتعين حسم الأمر بإزالة الانبعاثات السابقة، والقضاء على أية تعرضات محتملة.
4- ينبغى ان تصدر تشريعات وأكواد وأن تبرم اتفاقيات وطنية أو إقليمية ودولية تنظم كيفية تخلص البواخر العابرة من مخلفاتها، وتحظر إلقاء نفايات فى عرض البحر.
5- الاستعانة بوسائل الاستشعار عن بعد لتحديد مواقع الألغام التى تلوث الساحل الغربى المصرى. وتحرك الأجهزة المعنية لإعمال مبدأ "على الملوث أن يتحمل النفقة" للتعجيل بإزالة هذه الألغام، والتعويض عن فترة حرمان مصر من استغلال هذا الجزء من أرضها، والتى كانت يوماً ما سلة الغذاء للإمبراطورية الرومانية.
6- استرجاع ما بددناه من مساحات البحيرات والتى كانت مصادر للخير والنماء.
7- استصدار تشريع للمنظومات المتكاملة للتعبئة والتغليف والذى يحد من إهدار الموارد والطاقات، ويحض على حماية المستهلك وحماية السلع وحماية البيئة وحماية الاقتصاد القومى، من خلال التخفف وتكرار الاستخدام وإعادة التدوير والتخلص الآمن من المخلفات.
8- الامتناع تماماً عن تصريف المخلفات الصناعية والمخلفات الصحية والمخلفات الزراعية والمخلفات المدنية إلى البحر، أو إلى البحيرات.
9- توخى الحذر والحرص من التسرب الجائر من مواقع استخراج النفط من أعماق البحر، ومن البواخر العابرة لحوض البحر الأبيض المتوسط، وتوظيف الأساليب التكنولوجية المتقدمة للمعالجات الفورية فى حالات الطوارئ.
10- الدعوة إلى اتساع دوائر المشاركة فى المهرجان التالية، بحيث يبدأ الاعداد لكل منها مبكراً. وأن يتيسر للجهات التى حالت ظروفها دون المشاركة فى المهرجان السابق أن تشارك فى المهرجان اللاحق. وحبذا لو تمت الفعالية متزامنة فى أكثر من موقع على امتداد الشاطئ المصرى للبحر الأبيض من رفح إلى السلوم. ويتم الربط بين تلك المواقع بتقنية (الفيديو كونفراس) خلال الجزء الثانى من المهرجان، حيث يعرض كل موقع رؤيته على باقى المواقع.

**
انتهت التوصيات .. التى نرجو ألا تبقى حبراً على ورق .. فما أكثر التوصيات، بل حتى القرارات، المركونة على الأرفف وتعلوها أكوام من التراب الملوث.

#سعد_هجرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات