أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة














المزيد.....

تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 05:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نفهم الحالة الإنسانية التي على أساسها ، يجب أن نستقبل هؤلاء الأخوة ، بعد أن تم ترحيلهم ، وتهجيرهم ، على يد آلة الدمار المريكية وأعوانها من العراقيين .
نفهم الشعار القومي الذي ترفعه سوريا ، والذي يُجبرها على استقبال كل عربي مضطهد أو مهجر أو لاجئ .
نفهم حالة التعاطف الشعبي مع أخوة ضاقت بهم سبل الحياة ، فلم يجدوا ، أرحب من الصدر السوري ، ليحتضنهم .
نفهم كيف ساهم الأخوة العراقيين في تنشيط اقتصاد الدولة السورية .

والذي لا نفهمه الحالة الإنسانية التي وصل اليها المواطن السوري ، واليأس الذي انتابه من المستقبل الذي لم يعد يراه الا مظلما ؛ فهو بعد سنين طويلة من العمل والجد والشقاء ، والأمل في الحصول على مأوى يضمه ، ويُساعده على الزواج . يرى أن كل ما جناه ، شقا عمره ، قد أصبح هباءَ منثوراً ، ولم يعد يكفي ما جناه ، لشراء غرفة صغيرة في آخر نقطة وصلها العمران . وضاقت الحياة عليه : الهجرة الى الخارج ، في وقت يستقبل فيه وطنه الآلاف . أو قضاء بقية عمره مشاركا أهله في غرفة ، تفتقر الى كل مقومات الصحة والنظافة .

والذي لا نفهمه أيضا ، عدم احساس المسؤول السوري بالوضع المزري للحالة التي وصل اليها مواطنه ، والتي تتفاقم يوما بعد يوم .
العراقي لم يقطن أحياء المسؤولين ، ولم يقاسمهم الكهرباء والماء والطعام والشراب والخدمات . وبالتالي فالمسؤول السوري ، لا يشعر بوجود العراقي ، كما يشعر به المواطن الذي يعيش معه ، والذي فقد كثير من الامتيازات ، ودفع الكثير من الغرامات : الغلاء الفاحش ، الكهرباء ، الماء ، البطالة ------

والذي لا نفهمه ، كيف انتقل الشباب السوري ، بين ليلة وضحاها ، من عمال ومنتجين ، الى متسكعين على أرصفة الوطن ، بعد أن أخذ العراقيون ، مكانهم في كل مهنة . أطبق العراقيون على كل المهن ، واستطاعوا الوصول الى مبتغاهم ، بسبب فساد الشرطة والبلديات ، والتي ساعدتهم على اختراق القوانين ، ولكله بثمنه ؟ .
المكاتب العراقية غير المرخصة يجري اغلاقها جميعا الا مكاتب العراقيين ، والتي تم فتحها في الأساس برشوة ؟
محلات الانترنت ممنوعة من العمل الا بترخيص الا محلات العراقيين والتي نبتت كالفطر ، تفتح برشوة وتُغلق برشوة .

والذي لا نفهمه ، ونرجو من الدولة أن تفهمه : التواجد الكثيف للأخوة العراقيين في مدينة ما ، أو حي ما ، أو ناحية ما . والذي سيؤدي فيما بعد الى مشاكل أمنية قد لا نستطيع ضبطها . مشاكل بين السكان الأصليين وبين الكثافة العراقية ، وقد تنشغل الدولة في أمور خارجية ، مما يُفسح المجال لما هو أخطر بكثير ، وقد يصل الى حد الثورة ، أو احتلال منطقة ، أو حتى مدينة . خاصة أنه يُمكن شراء كل شيء حتى الأسلحة ، اضافة ، الى الفكر الإجرامي والذي ، يحمله بعض العراقيين . وساعتها لا ينفع الندم ، وما الحوادث الفردية اليوم ، من تحرش ، وقتل ، وخطف ، الا إشارات لما يمكن أن تصل اليه الحالة من خطورة .

والذي لا نفهمه اليوم ، الصمت العربي المريب ، عن كل هذه الأعداد من العراقيين التي تدخل الى سوريا اليوم ، وركضهم وراء أمريكا من أجل شراء السلاح لمحاربة سوريا ، والتي تحتضنهم جميعا .

كيف نجد الحل لهذه المصيبة التي ألمت بالشعب السوري ، وليس بمسؤوليه ؟!!!!!!!

الحل الوحيد ، وقبل أن تقع الفاس في الراس ، وتشمت بنا العربان، وتخرب البلد ، كما يتمنى المجتمعون في شرم الشيخ :
بناء مدينة في مناطق فريبة من الحدود العراقية ، وتجميع كل العراقيين فيها ، والطلب الى الأمم المتخدة ، تحمل مسؤوليتها ، عبر بناء هذه المدينة والتي عليها أن تستوعب كل هذه الأعداد ، وذلك خلال عام من تاريخه .
اعطاء مدة ستة أشهر لكل العراقيين المتواجدين في المدن والقرى السورية ، من أجل الاستعداد للإنتقال الى المدينة الجديدة ، بما في ذلك التوقف عن التملك ، وفتح مجالات صناعية وتجارية جديدة خلال تلك تالمدة .
وفي خلال عام ، ينتقل الجميع الى مدينتهم ، الجديدة ، والتي ، ستحتوي على كافة متطلبات العيش ، والصناعة والتجارة .
واذا كان هناك خوف من قضية الاستيطان ، فالأفضل ، أن يستوطنوا هناك ، بعيدا عن المدن السورية ، من أن يجري توطينهم داخل المجتمع السوري . مع احتمال الإنفجار الكبير بين الشعبين في يوم ما .
دمشق
2-8-2007




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية
- معذرة سيدنا اجراس بكركي لن تقرع
- اعاصير دمشق4 الانقلاب الثالث نهاية الحناوي واستلام الشيشكلي
- العائلة التي دمرت لبنان
- اعاصير دمشق 3 بوادر الانقلاب الثالث
- اعاصير دمشق-انفلابات سوريا- 2-مقتل الزعيم والبرازي
- اعاصير دمشق قصة الانقلابات السورية بقلم شاهد عيان 1
- انفختت الطبلة وتفرق العشاق
- انسحاب معارض شرس والنظام يترنح في سوريا
- واحبيبي نبيل واحبيبي صفاء
- لاهوت التحرير الأفريقي 4 في اطار التحليل الماركسي
- لاهوت التحرير--3--لاهوت التحرير في أفريقيا
- لاهوت التحرير 2- الألم الذي يعانيه الانسان الأسود
- قراءة في فكر ديزموند توتو -1--لاهوت التحرير---لاهوت السود
- طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين
- برسم بعض الكتاب السوريين؛ مع الود


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة