أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - الهموم اليومية تكسب














المزيد.....

الهموم اليومية تكسب


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


لأنني سكندرية أبا عن جد وأما عن جدة.. سعدت بمبادرة برنامج (القاهرة اليوم) حين جعل حلقات هذا الأسبوع كله من مدينة الإسكندرية.. حيث اختاروا موقعهم على الكورنيش مباشرة بعيدا عن الاستوديوهات المغلقة الكئيبة! كان توفيقا من البرنامج أن يخصص الأسبوع لمدينة الإسكندرية ومشاكلها ومستقبلها وخططها وناسها وضيوفها.. أسعدني حديث الضيوف عن مشروع مترو الأنفاق في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى ستة ملايين.. وفي الصيف قد يتعدى العدد مع المصطافين الزائرين من المدن الأخرى ثمانية ملايين، مترو الأنفاق بات حلما ملحا في مدينتي.. تطوير الطرق.. تحديث الأجهزة التي تتعامل مع الجمهور إلى آخره، هذه المبادرة من برنامج القاهرة اليوم تطرح تساؤلا حول دور الفضائيات.. فمنذ نحو عشرين عاما لم تكن هناك فضائيات تهتم بالعموميات والشأن الدولي.. كان هناك التليفزيون المحلي الحكومي في كل بلد عربي.. لذلك حينما بدأت ظاهرة الفضائيات كان جديدا أن يبتعد اهتمامها عما هو محلي.. وظلت الفضائيات حريصة على (تعميم) أو (تعريب) القضايا.. لكن الآن.. تعود الفضائيات لتركز على هموم الناس المباشرة وهي بطبعها محلية.. لو أنك أمام موضوعين على فضائيتين مختلفتين.. أحدهما يتناول شأنا عربيا عاما (كموضوع الإصلاح السياسي البايخ أو الموضوع الأكثر ديمومة في بوخه.. الموضوع الفلسطيني والموضوع العراقي!) والثاني يتناول قضية المرور أو المستشفيات أو المدارس في مدينتك أو قريتك.. لا شك- الآن- أنك ستنجذب للأكثر أهمية بالنسبة لك.. مدينتك وقضاياها، سواء كنت مقيما فيها أو مسافرا بعيدا عنها، الأيام دول! تعود بعض الفضائيات لتهتم بقضايا الناس المباشرة اليومية كأنها تليفزيونهم المحلي ولكن.. بطرق أكثر سحرا من التليفزيونات المحلية القديمة التي لم تتطور منذ نشأتها في العالم العربي حول منتصف القرن الماضي، لهذا نجحت أوربت حين خصصت برنامجا باسم (عيون بيروت) يتناول الشأن المحلي اللبناني وبرنامجا باسم (من الرياض) يتناول مشاكل السعودية الداخلية اليومية وبرنامجا باسم (القاهرة اليوم) يتناول الشأن المحلي المصري بعيدا عن قبضة الأمن الحاكم بأمره- وإن بدرجة ما وليس مطلقا- فعلى الأقل هامش الحرية فيه يكون أفضل من التليفزيون المصري البائس الواقع بأكمله في قبضة الأمن، هذا لا يعني أن برنامج القاهرة اليوم متحررا تماما من الأمن.. فهل عمرو أديب بحاجة مثلا لأن يشاركه في تقديم البرنامج صحفي سمج ثقيل الظل معروف عنه للقاصي والداني أنه صحفي بدرجة (مخبر في الداخلية)؟! لكن لا بأس.. ففي زمن حكومة الأمن الحاكم بأمره يصبح شيء خير من لا شيء! الفضائيات إذن تنبهت- لا بل قل بعض الفضائيات تنبهت- إلى أنه في ظل الخيبة العربية العامة الثقيلة لم يعد (الهم العربي) إلا سببا في عزوف المشاهد عن فضائيات تبيت وتصبح فيه.. بينما يهرب المشاهدون إلى فضائيات عرفت بذكاء التاجرأن.. هموم الناس اليومية تكسب!




#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يعلنون وفاة الرئيس
- الجسور تبقى والحكام يرحلون
- أعزائي في الداخلية وأمن الدولة:شكرا للتعاون وإلى اللقاء في ع ...
- الناس على دين فنانيهم.. لكن أي فنانين؟
- هي دي مصر يا عبلة
- صراخ فقراء العرب وعلمانية الأتراك
- الاختيار بين نفاق الشعوب أو خض سكونها
- إوعوا تقولوا للشعب إن الأرض تدور
- مرارة بطعم النفط: عضة كلب أمير
- خراب يا مصر (2): خليني في حالي!
- قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج
- خراب يا مصر!
- غضب المصريين على الفيلم الإسرائيلي أخطأ الطريق
- !يعني أفلح القوم عندما ولوا أمرهم ذكرا
- التفاوت الطبقي في مصر مشروع انفجار
- شوية هموم بتوع كل يوم
- دستوركم يا اسيادنا
- عبدالكريم نبيل سليمان مثالا: الشغف بقتل المختلفين في مجتمع م ...
- إنقاذ المصريين من الهيافة
- فتيات هالة وفساتين هيفاء


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - الهموم اليومية تكسب