رقصتها البطولية

نور نديم
(Nour Nadim)

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 07:52
المحور: الادب والفن
    

إهداء
لمن كانت هنا ذات يوم ...

على خشبة المسرح
تؤدي رقصتك باقتدار وشموخ
مغمض العينين .. ترقص للشمس
على نغمات لحن ليس لهم
تفتح حضنك كعادة محترفي الرقص
لشريكة حقيقة أم لخيال – لا يهم
أسفل بقعة الضوء الحاد
لا يـُرى على تلك الخشبة سواك
وشريكتك تلملم ثوبها لتختفي خلف الكواليس
تتبعها .. تسير خلفها بخطوات ثابتة
تسمرك المفاجأة
تخرس أنغامك فجأة
تمر عليك اللحظة ساعات
تبحث عينيك عن كواليس أخرى
تبحث عن مصدر ضوء خافت علك ترى بوضوح
لا شيء .. كواليس مظلمة سوداء لا تعرفها
تفاجئك وأنت وسط ذروة توهجك
أيمكن لمشهد النهاية أن يكون ها هنا
في هذا الخفاء البارد والمظلم
تتلفت باحثاً عنها ..
تلقي بثوب رقصتها البطولية أسفل قدميك وترحل
عارية من كل شيء ..
منك .. من عينيك .. ومن أغنيتك ..
تترك كل شيء .. وترحل
تتجمد لحظاتك .. تتسارع دقات قلبك من بعيد
تتلفت حولك كمن ضل الطريق
تغمض عينيك .. تفتح ذراعيك .. وتعود لخشبة مسرحك
أسفل هذا الضوء الحاد
تؤدي رقصتك وحيداً .. مخضباً بدماء من كانت هنا

#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات