عفيف إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 08:19
المحور:
الادب والفن
...(إلي معتصم الطاهر)...
يُكْمِل لكَ قولَك قبلَ أنْ تبدأه
دائماً
بذهنِه يعاظل فكرتين
والثالثةَ علي منتصفِ الحلقِ
والرابعةَ علي طرفِ اللسانِ
أمّا الخامسةُ فقد ذهبت مع كلِّ الكلماتِ التي يسرِقُها الفضاءُ
ثمّ تهمسُها كائناتُ الخفاءُ في الأثير
فتدورُ حروفـُها بين نبضِ الغاوين قبلَ أنْ يكتبُها الشعراءُ والأنبياء/.
كمْ من الغرف العشوائيةِ بقلبِه للذين يحبُهُم
يعشَقُ امرأتين
والثالثة بَيْنَ بَيْن
والرابعة تشبـِه أمَّه
والخامسة يقولُ لها "هل إلتقينا من قبل في السديم؟"
لا أدري .. هل له ضحكةٌ واحدة أم اثنتين!
هكذا
يَدفِقُ روحَه كلّها أمامك مثلَ طفل
حين تنطلق عواصفُ قهقهاتِه المُعدية بلا سبب
وكذلك تنتهي بدمعٍ هطيل..
لا يعترفُ بترسيم الحدودِ علي الخارطةِ وبين الناس
يُسَمَّي كلّ بلادِ الله وطنَه
وكلّ الناسِ إخوته .. إلي حين تطعنه خناجرُ بروتوس
حينها تتأكد أنّك لا تعرفَه
تغيبُ ضحكتُه المُعْدِيَة
يعيدُ تخطيطَ عشوائيةَ غرفَ قلبِه بصرامةٍ مهنيةٍ
يُلْجِمُ روحَه التي تتدفّقُ علي لسانِه
يرتدي قِناعاً مسموماً ونظرةً ساهمة
خطواتُه يُصيبُها عمي الاتجاهاتِ
يعودُ إليها مهدودَ الروحِ مثل محيطٍ بلا أمواج
فلا تعرف كيف ركَّ بقلبِها هذا النورسُ المكسورُ الجهات
يقول لها:
.." من أكون..?
.. دثريني من الظنون..
.. دثريني من الجنون..
.. دثيرني ..
دبّرت مكيدةٌ حميدةٌ اصطادتني شراكُها..
قشرةً
قشرةً"
تنزع عنه قشورَ روحِه
يعتكفُ بين نهديها نهارين
عازفاً
عنها
منها
بها
ثمّ ينهضُ فجأة متوثباً كمن يريد أن يعوضَ نصفَ عمرِه المفقود
يقول لها بين فكرتين
بين قبلتين
"الآخرون ليسوا هموا الجحيم ".
ثم يعود كما كان ملكَ الجهات.
7/7/2007
بيرث
#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟