أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - أخطر مؤامرة على العراق تنفذ على يد غسان سلامة والأمم المتحدة














المزيد.....

أخطر مؤامرة على العراق تنفذ على يد غسان سلامة والأمم المتحدة


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 610 - 2003 / 10 / 3 - 04:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



[email protected]
الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2003

بقيت أتسائل لماذا يغتالون السيد دوميلو ورهط من موظفي الأمم المتحدة المسالمون في العراق؟! إنه أمر عجيب حقا!! فالمهمة التي يقومون بها الآن إنسانية بحتة؟!
وبقيت أتسائل لماذا كل هذا الإصرار على النغمة الجديدة في محافل الأمم المتحدة والتي تقودها فرنسا والدول العربية والتي هي متفقة مع الكثير من طروحات العراقيين؟! كتسليم السلطة إلى العراقيين سريعا، وهم يضيفون عليها جدا، ويبدون تراخيا للولايات المتحدة من أجل المساومة على هذه الطلبات التي تبدو بريئة جدا، هذا الأمر أكثر غرابة من الأمر السابق. ويضيفون لذلك ومسألة الجدول الزمني الذي لا يجده العراقيين مناسبا على الإطلاق، مما يثير أكثر من تساؤل. هل هذا يعني إن فرنسا قد نسيت الحصة التي تطمح للحصول عليها من النفط العراقي والتي تسد كامل احتياجاتها لقرنين من الزمان؟ وهل تخلى العرب عن كل مشاريعهم ومؤامراتهم بهذه السرعة والسهولة؟ وهل وهل ، أسئلة كثيرة تطرح نفسها اليوم للمتابع لأحداث العراق.
والأكثر غرابة من هذا وذاك هو تصريحات غسان سلامة إلى صحيفة الحياة قبل ثلاثة أيام أو أربعة والتي تتناقض مع مجمل مواقفه السابقة بعد فترة صمت طالت بعض الشيء، فإن سلامة المعروف بمواقفه من القضية العراقية، هو من أول السياسيين الذين وقفوا دفاعا عن النظام المقبور، وهو أول من أهان الشعب العراقي، وهو أول من أنكر المقابر الجماعية وبرأ النظام البعثي منها، وهو أول وآخر الخبائث العربية بكل تجلياتها! فمن أين حل به كل هذا الشرف ليقول للحياة من أنى للعراقيين مشروعهم الخاص بهم ولا ينبغي ربطه بالإرهاب ويجب أن لا يكون مدخلا لموضوع الأطماع الأمريكية في العالم والكثير من الموجبات التي نتحدث بها نحن العراقيين، حيث كل طروحاته كانت مشابهة للطروحات التي تبنتها النخب السياسية العراقية والأحزاب وحتى على المستوى الشعبي، في حين يقف هو على الطرف النقيض من ذلك، تساؤل كبير كان قبل ثلاثة أيام من الصعب الإجابة عليه كما هو الحال بالنسبة للأسئلة السابقة.
وحين نعرف إن سلامة اللبناني الفرنسي أكثر من شيراك فرنسية والبعثي أكثر من صدام بعثية والعروبوي الأكثرعروبوية  من الجوقة العربية التي تحمل تحت ثيابها أكثر من مشروع للتآمر على العراق وشعبه.
وبربط كل هذه الخيوط المتزامنة مع بعضها البعض تتضح صورة للمؤامرة الجديدة على العراق.
فالتخلص من دوميلو سيفسح المجال لهذا المتآمر على العراق وشعب العراق ومستقبله أن يكون بدلا منه، لأنه هو مساعد مبعوث الأمم المتحدة للعراق، أي سيكون الرجل الذي يقابل سلطات الاحتلال مباشرة، أي واحدا من الرجلين الذين يتنازعان السلطة العليا في العراق الانتقالي، وهذا موقع مؤثر للغاية في صياغة العراق مادام هشا كما هو عليه الآن.
فماذا يريد هذا الرجل وما هي المؤامرة التي تتولاها فرنسا وجوقتها في الأمم المتحدة والدول العربية وجامعتها، فهو من سيقول لنا ماذا يريد وما هي المؤامرة التي كشف عنها هو وليس أنا من كشفها. ففي تصريحاته أمس الأول من تشرين الأول ( إكتوبر) للواشنطن بوست حيث قال، أو ادعى إنها رغبة عنان وليست رغبته هو:
أولا يريد توسيع مجلس الحكم ليشمل بعثيين، وكان البعثيين لم يفعلوا شيء، ولا ندري هل سنضطر لأن نعطي وزيرا للثقافة سابق دروسا بالسياسة؟ هل فعلها الألمان وأعادوا الاعتبار للنازيين؟ وهل البعث لم يكن نازيا أو فاشيا؟ بل وأكثر بشاعة وتجاوزا على المقاييس الديمقراطية منهم؟ وهل يعرف السيد الوزير معنى الفاشية أو النازية؟ وهل يعرف معنى منظمات المجتمع المدني ودور النازية بتخريبها وكذا البعث؟ أسئلة كثير جدا يمكن لنا أن نطرحها على هذا الرجل الخطير جدا على مصير الشعب العراقي. 
ثانيا يريد للسيد السيستاني أن يكون في مجلس الحكم، وهو يعرف تماما موقف السيد السيستاني من المسألة، وإذا لم يأتي السيستاني ربما يكون البديل مقتدى الصدر، فهو الحوزة الثانية، لم لا، ما دام السيستاني سيرفض قطعا. وبهذا سيكون قد أرضى شريكا آخر وهو إيران.
ثالثا تحاشى معرفته تماما بالحكومة الانتقالية وكأنها غير موجودة على الإطلاق، ويريد هو أن يشكل حكومة انتقالية في العراق وسيكون فيها البعثيين طبعا كما قال، وفي هذا السياق، وفي مرحلة متقدمة نسبيا، سيلغي مجلس الحكم لأنه قد جاء برغبة أمريكية، وطبعا ضد مصالح الشعب العراقي (قميص عثمان) فهو غير صالح بالمرة وعليه يجب أن يتغير.
فرنسا تريد الدور الأول للأمم المتحدة في العراق، والدول العربية تريد ذلك والجميع يعملون ليل نهار من أجل ذلك، أليس هذا تمهيدا لدور أكبر لرجل للأمم المتحدة الأول حاليا في العراق الانتقالي وهو بالتحديد غسان سلامة؟ الذي سيعمل بجد لكي يزيح كل من يزعج المشروع الفرنسي العربي وكل الطامعين بالعراق.
أليس هذا الرجل الخطير ضالعا بعملية اغتيال السيد دوميلو؟ أم إنه شك ليس بمحله؟
أنا أدعو جميع الأحزاب العراقية الشريفة إلى الخروج بتظاهرات في شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى لإزاحة هذه المتآمر من هذا المنصب الخطير.
أدعو أيضا مجلس الحكم الانتقالي الموقر لاتخاذ ما يلزم لمعالجة هذا الأمر الخطير.
أدعو جميع المثقفين والكتاب لكشف المزيد من خيوط هذه المؤامرة القذرة وإبعاد هذا الخطر عن العراق.
أدعو السيد عنان لإتخاذ ما يلزم وإجراء التحقيق اللازم بهذه القضية، حيث إن مصداقية الأمم المتحدة في العراق ستكون على حافة الهاوية.
أدعو التحالف لأن لا يتخلى عن الشعب العراقي وبغير ذلك فإنه قد تخلى عن التزاماته أما العالم للشعب العراقي.

 



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما إلى أرض العراق – 3 - إرهاب بين النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 2 - ثرثرة فوق النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 1 - قصة العودة من المهجر
- ما بعد العملية القيصرية لولادة التوأم السيامي- فصل المشرع ال ...
- من إشكاليات مشروع الديمقراطية في العراق
- العراق الجديد والجامعة العربية
- الحرب القادمة على أرض العراق
- مصر ترى إن مجلس الحكم ليس شرعيا وصدام هو الرئيس الشرعي للعرا ...
- الجامعة العربية - كيان منافق مشروع سياسي قومي يحمي الأنظمة ع ...
- التظاهر حق للجميع أين الأحزاب الوطنية مما يجري في العراق؟!
- حقيقة ما يسمى بالمقاومة في العراق
- للديمقراطية لسانها الطويل وصوتها المسموع، أما التكتم فأمه مر ...
- إلى الدكتور كاظم حبيب، أزيدك من الشعر بيتا
- صفحات الإنترنت هي الساحة الإعلامية الوحيدة لنا في المهجر
- لم يكن البرلمانيون العرب وحدهم من أهان الشعب العراقي
- حتى أنت يا عبد الله النفيسي؟!متابعات لإعلام فضائية الجزيرة
- على لجنة التنسيق والمتابع تحمل مسؤولياتها - العراق لكل العرا ...
- الديمقراطية تعني إنهاء البعث
- النوايا الأمريكية إزاء النفط العراقي
- الخروج من الأوبك أمر سابق لأوانه وليس من مصلحة العراق


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - أخطر مؤامرة على العراق تنفذ على يد غسان سلامة والأمم المتحدة