أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الجيش العراقي وتأخير تسليحة














المزيد.....

الجيش العراقي وتأخير تسليحة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدور الحديث هذا الاسبوع حول صفقة سلاح امريكي الى المملكة العربية السعودية، تاتي ضمن سلسلة من صفقات السلاح تقدر بـ 20 مليار دولار على الأقل ، سيتم اعلانها قريبا.
ويرى عدد من المحللين بان قرار توريد السلاح الامريكي الى المملكة العربية السعودية ضمن استراتيجية تطوير وتعزيز تسليح دول مجلس التعاون الخليجي، ياتي في اطار الحفاظ على التوازن والامن الاقليمي في المنطقة، وفي سياق الوقوف امام تنامي قوة ايران العسكرية، وهذا ما يعده قادة دول الخليج امرا في غاية الاهمية لبقاء بلدانهم بعيده عن النفوذ الايراني، وخاصة بعد مضي ايران في بناء ترسانتها العسكرية وتطويرها.
لكن السياسة العقلانية تؤكد بانه ليس بالسلاح وحده يمكن بناء الامن الاقليمي، بل باتباع سياسات بعيدة عن اجواء التوتر، تعتمد على السلام وحسن الجوار، وتقوم على اساس احترام المصالح المتبادلة للبلدان وشعوب المنطقة، التي تتطلع الى العيش بأمان وسلام بعيدا عن اجواء التوتر والحروب.
ان خلق التوتر في المنطقة وشحنها، واصطناع الخلافات، ونشر الرعب، ودعم الارهاب، وتعميم الفوضى، والفساد، واستبعاد الدبلوماسية الايجابية لبناء الثقة بين بلدان المنطقة، وضعف العلاقات بينها، هو ما يهدد الامن القومي، فيما تحتاج شعوب المنطقة الى تعزيز اواصر الصداقة والانفتاح والتعاون والعمل المشترك من اجل النهضة والتطوير والبناء، لذا ينبغي استخدام موارد البلدان الطبيعية في سبيل التنمية والتعمير، وليس لشراء السلاح وتكديسه، بما لا يتناسب مع قدرات هذه البلدان على امتلاكة والتدريب عليه واستخدامه، فيتحول الى اكداس حديدية لا معنى لها، خاصة وان بلدان مجلس التعاون ترتبط مع الولايات المتحدة الامريكية بمعاهدات امنية ودفاع مشترك، لذا فأن الانفاق الكبير على السلاح يزيد من من عوامل التوتر ويعزز من عناصر عدم الثقة بين قادة المنطقة، وياتي بالتالي على حساب تنمية البلدان وتطوير امكانيات شعوبها المتطلعه الى العيش الامن.
ومع ذلك فلو افترضنا صحة سياسة تسليح بلدان مجلس التعاون الخليجي، لضرورات استراتيجية الامن الاقليمي، فهناك سؤال يفيد: هل ان العراق خارج هذه المنطقة وامنها الاستراتيجي؟ ام يراد له ان يكون عراقا ضعيفا؟ والا لماذا تتوفر القدرة لدى الادارة الامريكية لتعزيز تسليح الجيش السعودي وجيوش بلدان مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تباطأ في تسليح الجيش العراقي؟ وخاصة ان هذا الجيش يفتقد الى الكثير من المستلزمات الضرورية، فهو جيش يعاد تكوينه، ويحتاج فيما يحتاج الى التسليح والتدريب، خاصة وهو يتصدى لمقاتلة الارهابيين، ويقوض مواقع المليشيات.
المسؤلون العسكريون العراقيون يؤكدون ان التجهيزات التي وصلت الى الجيش هي قليلة جدا لا تكاد تشكل اي نسبة، فيما يؤكد المسؤلون في البنتاغون أنه جرى تسليم ثلث الأسلحة التي وعدت بها الولايات المتحدة الحكومة العراقية، فقد استلم العراق 14.5 مليون قطعة من المعدات من أصل 40 مليون قطعة طلبتها الحكومة العراقية، حسب مصادر في البنتاغون. ويتم تاخير تسليح الجيش العراقي بحجج واهية منها على سبيل المثال البيروقراطية في عمل وزارة الدفاع الامريكية والتاخير في عملية إصدار تراخيص التصدير.
ان التباطيء في تسليح وتدريب الجيش العراقي، يضع المسؤلين العراقيين، عن هذه المؤسسة المهمة امام مهمة فتح التفاوض مع دول اخرى، من اجل تنويع تسليح الجيش العراقي، والاسراع فيه، واستكمال تجهيزه، والاهتمام بالتدريب، ورفع حالة الاستعداد حتى يتمكن من استلام الملف الامني، ويتمكن من تادية دورة في تامين الامن للعراقيين، وحماية العراق وحراسته.
اخيرا لا يمكن الحديث عن استكمال السيادة العراقية الكاملة غير المنقوصة دون جيش عراقي مجهز تجهيزا حديثا، ومدرب تدريبا عاليا، يكون مبنيا على على اساس الوطنية والكفاءة والنزاهة.





#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الجيش العراقي وتأخير تسليحة