بتاريخ 7 حزيران /2003 نشر كاتب هذه السطور مقالة في إحدى الصحف العربية، ثم أعاد نشرها على عدد من المواقع العراقية على شبكة الانترنيت حول علاقة بعض السياسيين العراقيين الوثيقة مع الحركة الصهيونية ودولة " إسرائيل " ، وكيف أن رابطة الدفاع اليهودي وهي إحدى أقدم المنظمات الإرهابية الصهيونية ، وجهت رسالة شكر إلى عدد من عملائها الذين سمتهم بالاسم ومنهم نوري عبد الرزاق ، أحمد الجلبي ، انتفاض قنبر ، كنعان مكية ( صاحب معلقة / موسيقى الصواريخ العذبة ) وماجد الكيالي .. ومع أننا حرصنا على توثيق الخبرفي تلك المقالة ولكننا لم نعدم أصواتا - بعضها صديق ومخلص - لامنا على ذلك ، و رجح أن الخبر قد يكون مفبركا من قبل أشخاص ذكرت أسماؤهم يحاولون الكيد لخصومهم من هؤلاء ..
واليوم ، وبعد عدة أشهر على رسالة الشكر التي وجهها الصهاينة إلى أصدقائهم "العراقيين "في حزب " التحرير الأمريكي " ، والذين يطالب " كبيرهم " الجلبي ببقاء الجيوش الأمريكية إلى زمن طويل ،وببناء قواعد عسكرية لها على أرض الأنبياء والشعراء ، أرض الرافدين، اليوم ، نشرت إحدى الصحف السعودية وهي "الوطن "اعترافا تحريريا للمدعو نوري عبد الرزاق يقر فيه صراحة بكل ما ورد من أخبار وبأن تلك المنظمة الصهيونية وعدت عملاءها بمكافآت جزاء مواقفهم المناصرة لإسرائيل .. نعيد نشر الخبر الجديد كما نشر اليوم 2/تشرين الأول في جريدة "الوطن "السعودية ويجد القارئ بعده مقالتنا السابقة للتذكير .. وهنيئا للجلبي ومن أدوا قسم الولاء لمجلس الحكم في حضرته بهذا العار الجديد ، و مجدا متجددا للمثقفين العراقيين المقاومين وللثقافة العراقية المخلصة للعراق وإنسانه . .
رابطة يهودية تعد كتابا عراقيين بمكافآت لمواقفهم المناصرة لإسرائيل
الوطن السعودية2003-10-02
أحدهم اتهم مفتي فلسطين بأنه نازي الولاء
رابطة يهودية تعد كتابا عراقيين مكافآت لمواقفهم المناصرة لإسرائيل
أوضح أمين عام منظمة تعاون الشعوب الآفرو آسيوية الكاتب العراقي نوري عبد الرزاق في رسالة لـ "الوطن" صحة الرسائل التي وزعتها رابطة الدفاع اليهودية والتي تشكر فيها عبد الرزاق لموقفه المناصر لإسرائيل، واعدة كل من أسمتهم بـ (الأحرار) وسمت منهم كنعان مكية وأحمد الجلبي ونوري عبد الرزاق بمكافأتهم من الشعب اليهودي.
وقال عبد الرزاق في رسالته ( لا أنكر أنني مع الولايات المتحدة التى أتت إلى العراق بدافع إنساني لتحرير شعبه. وسوف تذهب، ونبقى أحراراً. وسنعترف بحقوق اليهود في وطن قومي. أليسوا كبقية الناس في حاجة لوطن؟ ونحن نؤمن بالسلام والعلاقات الطيبة مع كل الجيران، والدول المتقدمة الديمقراطية، كإسرائيل وتركيا).
وعلى الرغم من أن منظمة تعاون الشعوب الأفرو أسيوية قد أنشأت في الأصل للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة في قارتي آسيا وإفريقيا إبان الحرب الباردة، إلا أن عبد الرزاق تنكر لكل مبادئها وأعلن بشكل واضح وقوفه إلى جانب إسرائيل والصهيونية العالمية.
وكان علاء بيومي قد حذر قبل شهور من الغزو الأمريكي للعراق بأن هناك تواطأ بين بعض الشخصيات العراقية المعارضة للنظام العراقي وبين المنظمات اليهودية، وأشار إلى ما نشرته وكالة الأنباء اليهودية الدولية ومقرها نيويورك حول مؤتمر دعا إليه الجلبي بالتعاون مع لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية ( إيباك ) والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في 7 أكتوبر من العام الماضي بحثا فيه كيفية دفع الإدارة الأمريكية إلى خوض الحرب على العراق مقابل إقامة علاقات طيبة بين العراق وإسرائيل بعد الإطاحة بالنظام العراقي.
وكان عبد الرزاق وصف في بيانه المعاناة التي مر بها الشعب اليهودي في المنطقة العربية وفي العراق خاصة وقال إن عدة مذابح جرت لليهود العراقيين منذ عام 1948 سنة إعلان قيام دولة إسرائيل، واتهم في بيانه مفتي فلسطين عبد القادر الحسيني بأنه نازي الولاء كما اتهم الشرطة العراقية بالتواطؤ في قتل اليهود إبان ثورة رشيد عالي الكيلاني، كما أشار إلى أحكام بالإعدام صدرت على يهود عراقيين بعد اكتشاف حلقة تجسس إسرائيلية عام 1968.
ويدفع نوري عبد الرزاق باتجاه تبريره التعاون مع الصهيونية العالمية متناغماً مع المشاريع الدولية التي تطرح لتغيير الهوية الثقافية في المنطقة، حيث يفترض أن إسرائيل وتركيا نموذجان للديمقراطية من غير أنه لم يشر حتى بعبارة واحدة إلى معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر والذي تنفذ ضده سياسة ممنهجة للتطهير العرقي.
وكان الكاتب العراقي عبد الأمير الركابي قد أصدر مع مجموعة من المثقفين العراقيين بياناً أسموه بيان ( الجبهة الوطنية العراقية لتحرير العراق أشاروا فيه بالاسم إلى كل من نزار الخزرجى ونوري عبد الرزاق ومهدي الحافظ وأدهم السامرائي وعبد المحسن زلزلة ووصفهم بأنهم عملاء للسي أي إيه والموساد الإسرائيلي ).
ووصف الكاتب العراقي كرم عبد الواحد نوري عبد الرزاق بأنه مهندس الاتصالات السرية بين ما يسمى بالمعارضة العراقية والمنظمات الصهيونية، وأنه باع نفسه بسوق النخاسة الدولية، واصفاً إياه بأنه شيوعي أحيل إلى المعاش.
رابطة الدفاع اليهودي تفضح حلفاءها: الجلبي ومكية وعبد الرزاق وقنبر والكيالي !
7/6/2003
علاء اللامي
حين كررنا في مناسبات عدة جدية ارتباط بعض الأسماء والزعامات السياسية في المعارضة العراقية بالحركة الصهيونية المعادية للعراق وشعبه عداء تاريخيا انبرى عدد من المغرضين أو المضللين وحسني النوايا إلى التكذيب أو التقليل من أهمية ما كنا نحذر منه . ومع إننا حرصنا على توثيق وإسناد ما كنا نقوله ونكتبه غير أن التشكيك استمر وتواصل . واليوم ، تأتي هذه الوثيقة الصهيونية الخطيرة والتي نشرت باللغة لإنجليزية والعبرية على نطاق واسع وأرسلت إلى العديد من الصحف العربية في القاهرة ولندن والمؤسسات الفلسطينية وغيرها لتفضح عملاء الحركة الصهيونية وبلسان الصهاينة أنفسهم وبتوقيع رابطة الدفاع اليهودي وهي أقدم منظمة إرهابية أسسها الصهاينة .
عملية الفضح هذه سوف تقطع كل شك بيقين ، وستكون دليل إدانة لهؤلاء النفر من العملاء الذين باعوا بلادهم وشعبهم وضمائرهم لعدو عنصري وهمجي مازال يواصل ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين والعرب عموما أما آخر أفعاله الإجرامية بحق العراق والعراقيين فهو عملية القرصنة التي قامت بها المخابرات الإسرائيلية "الموساد " بعد سقوط بغداد في المتحف الوطني حيث استطاع عملاؤها بمساعدة عناصر من أحزاب المعارضة العراقية التي دخلت مع قوات الاحتلال سرقة نصب بابلي يزن عدة أطنان ويصور مشاهد ما عرف تاريخيا بالسبي البابلي ، وهذا النصب يعتبره المتخصصون وعلماء الإركولوجيا واحد من أهم معالم الثروة الحضارية العراقية التي دمرها وسرقها الأمريكان والصهاينة وعملائهم وبمشاركة خسيسة من إمارة آل الصباح الكويت .
في هذه الوثيقة التي ننشرها هنا تتضح علاقة عدد من عملاء الصهيونية العراقيين بمنظمة رابطة الدفاع اليهودي ومنهم تحديدا :
- لص البنوك المعروف أحمد الجلبي
- الماسوني الذي صرح بأن أصوات القنابل على بغداد هي أعذب موسيقي سمعتها أذناه كنعان مكية .
- شخص هامشي ترعرع في المؤسسات البيروقراطية هو نوري عبد الرزاق .
- أحد صبيان الجلبي والذي اعتدى بالضرب على سياسي عراقي طاعن في السن أمام عدسات إحدى الفضائيات العربية يدعي انتفاض قنبر .
- نكرة لم يسمع به أحد من قبل يدعى ماجد الكيالي .
وتنويرا للرأي العراقي العام ننشر أدناه فقرات ضافية من بيان الشكر والاعتراف بالجميل الذي وجهته رابطة الدفاع اليهودي إلى هؤلاء الأشخاص .
نص الفقرات حرفيا من البيان :
التاريخ لا ينسى صناع الحرية
بيان من رابطة الدفاع اليهودي
قريباً : إسرائيل عضو بمنظمة تضامن
الشعوب الأفريقية الأسيوية
أصدرت السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية بياناً باللغة الإنجليزية، تلقت رابطة الدفاع اليهودي نسخة منه. وقد قامت رابطة الدفاع اليهودي بشكر سكرتير عام المنظمة، قطب المعارضة العراقية البارز الأستاذ نوري عبد الرزاق، على اهتمامه بإرسال البيان لها، لا سيما أن الرابطة سبق أن أعلنت مراراً عن موقفها الثابت، تأييداً لسكرتير عام المنظمة ضد الحملة المدفوعة الأجر التي يتعرض لها على يد عملاء صدام حسين من أدعياء الثقافة والصحف المشبوهة.
يكفى أن الأستاذ نوري عبد الرزاق استطاع أن يعيد إلى منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية مكانتها، عندما أنقذها من براثن الرسميين، ليجعلها تؤيد بشكل علني
نضال المعارضة العراقية ضد طاغية بغداد. يكفى أنه توجه إلى لندن قبل الحرب بأسبوع على الأقل، ليقضى هناك أكثر من شهر في غرفة العمليات ، حيث تجمع الممثلون لمختلف فصائل المعارضة. ولم يعد إلى القاهرة إلا بعد أن أشرقت شمس الحرية على أرض الرافدين.
كذلك، فلقد استقبلت رابطة الدفاع اليهودى بارتياح التصريحات التي أدلى بها ماجد الكيالي، الناطق الرسمي الجديد باسم اللجنة الموحدة لتحرير العراق قبل الإعلان
عن حلها، حيث توجه بالشكر إلى الأستاذ نوري عبد الرزاق على الخدمات الجليلة التي أسداها لقضية المعارضة العراقية من خلال إدارته الواعية لدفة القيادة بمنظمة
تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية على مدى ما يقرب من عشرين عاماً.
وقد يكون مما يبعث على التفاؤل تزامن سقوط طاغية بغداد مع انتقال السلطة فعلياً من ياسر عرفات إلى محمود عباس الذي يعلق عليه المجتمع الدولي آمالاً عريضة في إنهاء العنف، ولا يسع رابطة الدفاع اليهودي سوى أن تحيى بدورها السادة
- انتفاض قنبر
والدكتور أحمد الجلبى
وكنعان مكية، وجميعهم من صناع الحرية الذين ناضلوا طويلاً من أجل الإطاحة بالنظام
القمعى في بغداد.
على أن رابطة الدفاع اليهودي تأمل أن تفي المعارضة العراقية، بمعاونة حكيمة من منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية، بالوعود التي قطعتها على نفسها
في مناسبات مختلفة، بشأن التوقف الفوري عن اضطهاد اليهود في العراق، والسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل والحق في الاحتفاظ بالجنسيتين، أسوة بما يحدث في الدول
الديمقراطية منذ سنين. كما تتمنى ألا تتأخر إقامة العلاقات الطبيعية بين إسرائيل والعراق الحر، وأن تمهد منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية لفكرة انضمام
إسرائيل إلى المنظمة خلال فترة معقولة، باعتبارها من الدول الأفريقية الأسيوية، وهى تتفهم من ناحية أخرى المتاعب التي تمر بها الرموز الحية في المعارضة
العراقية .