سعد البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 10:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد التطور الدرامتيكي للاحداث في العراق وانضمام ما يسمى دول المحور العربي الى الاطراف الاخرى المتهمة في زعزعة الاستقرار فيه. وخاصة( السعودية) ودورها الذي وصفه المندوب الامريكي في الامم المتحدة زلماي خليزاد بانه دور عدائي. جدا, بعد هذه الاحداث قرر البيت الابيض ارسال رايس وغيتس في جولة الى الشرق الاوسط الغرض منها كسب الدعم لحكومة المالكي,
لكن كيف؟
و دول المحور العربي بدءت تتحدث عن حكومة شيعية واخرى سنية بمعنى انها بدءت تلهب الشارع العربي طائفيا كي تستند اليه في مشاريعها المقبلة. وتجد ارضية للتدخل .
الخطوة لاولى التي ادركتها امريكا ان بعض دول المحور العربي مثل مصر علمانية وليس لها بضاعة في الطائفية مما يعني ان لها اهدافا اخرى غير التي تعلنها , رايس قدرت الثمن بمنح مصر 13 مليار دولار كمنحة للسنوات الست القادمة, اعلنت عن هذا المبلغ في شرم الشيخ,.
اما ثمن السعودية فهو تلك الصفقة من الاسلحة والتي بلغت 20 مليار دولار وهي اخطر صفقات السلاح في الشرق الاوسط , هذه الصفقة كان لابد لاسرائيل ان توافق عليها مقابل 30 مليار دولار منحتها امريكا للدولة العبرية,
مبالغ ضخمة جدا مقابل دعم حكومة المالكي,؟
هل تصدقون هذا؟
هذه المبالغ ستفسر لنا لماذا شنت الصحافة الامريكية وساسة البيت الابيض هجومهم ضد السعودية حتى ان زلماي خليزاد اتهمها بانها تمول الارهاب وترسل شهريا من 60 الى 80 ارهابيا من الارضي السعودية. اذن اصبح الملف العراقي ملف صفقات طويلة وعريضة فايران تراهن على تحويل المفاوضات الى انتصار في تقاسم النفوذ مع امريكا في حال انسحاب الاخيرة, والسعودية من خلال ارسال المفخخات تريد موطء قدم في العراق كي تضمن السلام مع العدو المفترض ايران, وسوف نشهد في قابل الايام مفاوضات بين السعودية وايران؟ وبرعاية جبهة التوافق.
العراق اذن الجبهة العريضة لتحقيق المكاسب السياسية وتصفية الحسابات بعد رحيل الجميع من لبنان. ساحة الحرب هذه يدفع ثمنها شعبنا العراقي
بمزيد من القتل اليومي وضعف الخدمات والعراك السياسي الذي يجد له انعكاسا للصراع الايراني السعودي بين سياسينا.
زيارة رايس وغيتس يامل البيت الابيض منها . تامين الانسحاب الامريكي من العراق, بهدوء , او تقسيم العراق وفق خطة بايدن,
ثمار هذه الزيارة ستنكشف بعد تقرير باتريوس كروكر.
#سعد_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟