أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي














المزيد.....

إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 80 - 2002 / 3 / 4 - 16:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




كل عام وانتن بخير في هذا اليوم العظيم ، يوم الثامن من آذار عيد المرأة العالمي ..
كل عام وانتن بخير في هذا اليوم ، يوم الاحتجاج ضد التمييز الجنسي ، يوم الاعتراض ضد عالم اللامساواة واللاعدالة .
في بلداننا لا تعامل المرأة كمواطنة من الدرجة الأولى ولا حتى من الدرجة الثانية ، فقد أبيح قتلها في أغلبية الدول العربية وسنت قوانين خاصة لهدر دمها كما في قرار 111 لمجلس قيادة الثورة في العراق وقانون العشائر لعام 1994. في الوقت الذي كان العالم يستعد لتوديع القرن العشرين ،والبشرية تحتفل ببعض إنجازاتها الإنسانية ،كانت الحكومات العربية تنظم حملة عنصرية شرسة ضد النساء.ففي أيلول عام 2000 نظمت قوات فدائي صدام بالتعاون مع الاتحاد العام لنساء العراق بحملة إبادة ضد "بائعات الجسد" حيث قطعت رؤوس 250 امرأة وعلقت على أبواب بيوتهن بشكل علني وفي جو من الرقص والغناء والموسيقى الصاخبة وبالأهازيج والهلاهيل. و قبل عامين كذلك صوت البرلمان الأردني لإبقاء مادة (غسل الشرف ) في قوانينها الجزائية وفي الكويت صوت البرلمان ضد حق المرأة في الانتخاب والترشيح وفي مصر صوت مجلس الشعب ضد حق الطلاق والسفر وفي الجزائر اغتصبت التيارات الإسلامية آلاف النساء قبل ذبحها وفي الضفة الغربية ترش حماس ماء النار على وجوه النساء اللواتي يخالفن الشريعة الإسلامية وفي كردستان العراق قتلت اكثر من 5000 امرأة في ظل الأحزاب القومية الكردية وتقتل كل 24 ساعة امرأة … لقد انتزعت حكومات بلداننا وأحزابها المعارضة الصفة الإنسانية من النساء لأنهن ببساطة نساء، وجريمتهن كونهن نساء !
أيتها النساء في الجالية العربية والعراقية ..
منكن من هربن من سوء الأوضاع الاقتصادية ومن تردي الأوضاع الأمنية والسياسية ، وكن تحلمن بالحصول على بعض ما حرمتن منه في بلدانكن ، بيد أنكن اصطدمن بالتقاليد الرجولية والأفكار المتعفنة والبالية التي جلبتها التيارات القومية والإسلامية من بلداننا إلى صفوف الجالية بذريعة (التقاليد والأفكار الغربية الفاسدة) وفي ظل حماية وتغذية قوانين (التعددية الثقافية).والحقيقة التي يجب أن تعرفها كل واحدة منكن ، بأن تلك التيارات هي نفسها التي أجهضت صوت المساواة في بلدانكن وهي نفسها التي تستفاد من قوانين (التعددية الثقافية ) لتكريس التمييز الجنسي ضد النساء وكي لا ترفع المرأة صوتها وتطالب بحقها في المساواة الكاملة مع الرجل .ولم تقف عند هذا الحد بل يحاول ممثلي هذه التيارات وبشكل علني بحرمان نساء الجالية العربية و"المسلمة" من حق التصويت والترشيح في الانتخابات البلدية والبرلمان في كندا عبر استشارة رجالات الدين مثل الخامنئي وغيره ، وتتناولها وتروج لها بعض الصحف العربية الصادرة في كندا دون أي خجل أو حياء.
لكن ما فات على هذه التيارات هنا وهناك، هو أن عصر الأفكار العبودية والامتهان من كرامة الإنسان بدأ عده التنازلي ،ولقد فضحت أحداث الجريمة الوحشية في نيويورك وواشنطن المعروفة "بالحادي عشر من أيلول" الأسس التي تستند عليها تلك التيارات المتعفنة . وأن قضية تحرير المرأة أصبحت تحتل صدارة القضايا الحساسة في المجتمعات التي تحكمها السيف والدين.وكان انهيار حكومة طالبان الوحشية في أفغانستان اثر تلك الإحداث بحق هو، بشرى سارة وعظيمة للمرأة الأفغانية والإنسانية في العالم.
لقد بات بذخ ثروات المجتمع لترسيخ أجهزة القمع وتشييد السجون ودعم المؤسسات الدينية وتقوية المؤسسات الإعلامية التي تقدس دونية المرأة والحيلولة دون انفلات الحركات التحريرية ،لا تنفع في وضع كابح أمام الحركة المساواتية للمرأة التي أرعبت وهزت عروش الحكومات وبرلمانات ومجالس شعوبها.




#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري
- شباط 8 عروس المجازر
- ملف الحصار وتناسي آلام العراقيين
- مهامنا الاخلاقية والسياسية تجاه القضية الفلطسنية
- جمعية حقوق الانسان العراقية و"الاصطياد في الماء العذب" !
- الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات ال ...
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...
- "العراق العظيم" و"صدام حسين" و"الصهيونية العالمية" والطبالين ...
- كردستان العراق والإسلام السياسي
- لا تقلق .. يا بلير
- CNN قناة الجزيرة و
- محنة الأطفال في ظل البعث
- صدام حسين والمرأة العراقية
- بين هولوكوست والأدب
- المنطق الوحشي والنفاق السياسي
- الاستهتار بحقوق الإنسان من المنظور الأمريكي
- مقولة الإلحاد في مفهوم السلطة والمعارضة
- مفارقات عنصرية
- ماذا حدث في مؤتمر دربان ؟


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالمي