أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!














المزيد.....

ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انطلق الاف العراقيين و غير العراقيين، بل حتى عدد من السعوديين الذين عبروا عن فرحهم بفوز العراق اليوم.

تلك البهجة العارمة تفسر مجموعة اشياء:

الشعور بالانتصار، بان هنالك امكانية ان ننتصر نحن، ان نكون في المركز الاول، اننا و رغم كل الهجمات المنظمة ضدنا، و رغم كل ما نتعرض له الا اننا قادرين على النصر في مكان ما ، في زمان ما و بشكل ما!

الفرح الذي اخرج الالاف الى الشوارع يجعلك تفكر كم عظيم هذا الشعب، كم " روحه الرياضية عالية " على الرغم من كل القتل و الدمار و الذبح و قطع الرؤوس، الا انه قادر على النسيان، قادر على الفرح، على التظاهر و بالالاف للتعبير عن الفرح ...

من نظم و من قاد هذه الالوف المؤلفة؟ حسب توقيت كاليفورنيا، اللعبة انتهت عند الفجر، الا ان الجميع سهر حتى رؤية الفوز و نزلت العشرات من السيارات الى الشوراع مبتهجة و سط استغراب الاميركيين.

في لندن انتهت اللعبة عند العصر، اغلقت اجوارود على العراقيين، لم ارى العراقيين يجمعون على قضية، لا الوقوف ضد الحرب، و لا اية مناسبة اخرى، قدر اجماعهم على الفخر بانتصار الفريق العراقي.. نزلت قوات الشرطة تحاول السيطرة على المرور و على المبتهجين، لم يخلو التظاهر من الاعتقالات، سبعة ساعات تصرمت على انتهاء اللعبة، الا ان الناس لا تريد المغادرة!

في القاهرة، الامارات، السويد، و في كل مكان تواجد العراقيون فيه في الخارج. اما في العراق رغم التفجيرات التي حدثت و التي ابكت العديدين من الارهاب الذي لا يحتمل رؤية شعب يسعد حتى و لو بفوز فريقة الكروي، خرج الناس، خرجت النساء و الامهات و الجدات ابتهاجا بالنصر، فاي شعور بالانتصار دفعت بالمسنات للرقص في الشوارع. لم ينظم و لم يعطي احدا الايعاز للجموع للخروح ابتهاجا، الا ان الكامن فيها من فرح بفوز العراق اخرجها بهارمونية و " بشعارات واحدة " احنه الاسننا الملعب"!

كم اثار وجود العلمين العراقي و الكردستاني من كلام؟ الا انه وبفوز العراق ارتفع العلمان معا، و راح حاملوها يرقصون معا، انهم يعبرون عن حقيقتهم انهم يفخرون بالانتماء الى المكان الذي ولدوا فيه و عاشوا فيه و تحدثوا لغته، هذه القوة التي تمكنت و دفعت هذين العلمين ليرفرفران اليوم معا و بفرح.

رأينا مجسما ما نعرفه و ما يعرفه الجميع ان الناس لا تابة و لا تشتري و ليست لها اية علاقة لا من قريب و لا من بعيد لا بالتعريف القومي و لا الطائفي و لا الديني، ان الناس حين هنأوا بعضهم البعض، لم يعرفوا و لم يأبهوا من اي دين و من اي طائفة مهنأهم، هذا هو الموزائيك العراقي، اننا متشابهين في انسانيتنا، و لدينا هوية واحدة، و لسنا مختلفين و نشكل " موزائيكا طائفيا"!

لم يكن هدف بطولة اسيا بالتاكيد، التوصل الى بعض الحقائق السياسية في العراق، الا انها فعلت، اعطت بطولة اسيا و فوز العراق فرصة لكل العراقيين، للتصويت الجماعي، الحر، العفوي، و رغم الارهاب، و حظر التجول قالو جميعا بصوت واحدة: الفوز العراق، البلد الذي ولدنا، و احببنا و عشنا فيه جنبا الى جنب، و لم يتذكر احد لا طائفة و لا دين و لا قومية.

شكرا لفريق كرة القدم العراقي، الذي اعطى للملايين من العراقيين، في داخل العراق و خارجه فرصة نادرة للفرح. و اعطاها فرصة قل نظيرها في هذا الوقت للتصويت الحر لتظهر اين تقف الجماهير. يجب ان لا يفوت هذا النصر، بدون البناء و العمل جديا على نتائج هذا التصويت!



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و اذن علام كل هذا الضجيج؟
- رسالة نادية محمود الى الرفاق في اتحاد المجالس
- اليسار و ال- بزنس- بالشعارات وحدها لا يحيى الانسان.
- انطباعات عن زيارة مقر مؤتمر حرية العراق في بغداد..
- لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالا ...
- سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...
- لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
- كتلة الصوت التحرري للمرأة
- مقابلة جريدة الشيوعية العمالية مع نادية محمود منسقة - الحملة ...
- بيان رقم 2 من حملة التصدي لأفغنة العراق
- بيان حملة التصدي لافغنة العراق حول مقتل فان كوخ في هولندا!
- إعلان حملة التصدي لافغنة العراق
- رد على جماعة تطلق على نفسها- كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي ...
- كلمة تأبين في رحيل الرفيق محمد عبد الرحيم.. وكلمة في أذن الم ...
- هل الحجاب حق من حقوق المرأة؟
- بيان حول ايقاف قرار 137
- لا للشريعة الاسلامية.. لا لدولة اسلامية نعم لدولة علمانية نع ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - ليست المباراة وحدها، بل ما بعد المباراة!