أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن قاسم - نقد لدور الشيوعي في معركة بعبدا عاليه














المزيد.....

نقد لدور الشيوعي في معركة بعبدا عاليه


حسن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 609 - 2003 / 10 / 2 - 04:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


 

هل أصبح الحزب الشيوعي اللبناني يؤيد مبدأ الوراثة السياسية؟
هل اصبح الحزب الشيوعي داخل المحدلة التي كان خارجها، والتي كانت السبب في عدم وصوله الى الندوة البرلمانية طوال السنوات الماضية؟
اسئلة لا بد من توجيهها الى التيار الذي يتولى قيادة هذا الحزب، والذي اتخذ القرار بتأييد ترشيح النائب هنري بيار حلو، في معركة بعبدا عاليه. النائب حلو الذي اتفق، حسب السياسة اللبنانية، ان يكون وريثاً لأبيه. والذي أيده معظم من يريدون ترشيح ابنائهم من بعدهم، ومعظم من هو فرح بهذا النظام الذي يكفل له الاستمرار على عرش النيابة أو الوزراة أو الزعامة العائلية والاقطاعية والطائفية.
فاجتمعت كل هذه الأطراف ونزلت بقواها الى الشارع لتأييد حلو تحث قواعدها لكي تنتخب مرشحاً لا يربطها به شيء، والهدف هو اسقاط حكمت ديب. ولم تكن المفاجئة هي هذا الاصطفاف الغريب، حيث كان تحالف لاعداء الأمس، بقدر ما كانت النتيجة مفاجئة، حيث برزت قوة جديدة على الساحة الانتخابية هي التيار الوطني الحر، الذي اثبت وللمرة الثانية، بعد انتخابات المتن، انه استطاع من خلال السنين الماضية من تاريخ انشائه ان يكون موجوداً وبقوة على الساحة ومن ابرز مظاهره الكم الشبابي المتعلم.
ولكن انضمام الحزب الشيوعي اللبناني الى هذه المجموعة التي لا يجمعها وماضيه وتاريخه وفكره شيئاً، ينبئ بأسوأ الاحتمالات عما سيكون دور الحزب وتحالفاته في المستقبل.
فهل المسؤولون في الحزب يغارون من زملائهم في احزاب اخرى؟ وهل يريدون الحصول على المناصب والكراسي؟ وهل يخططون لأن يكونوا من الزعامات التقليدية؟ وهل يغفل هؤلاء قاعدتهم الحزبية والتي هي على امتداد الوطن؟ وهم على ابواب مؤتمرهم التاسع. الا يعرفون ان هذه القاعدة ربيت لكي تكون معارضة لهذا النظام الاقطاعي والطائفي في البلد؟ أم باتو لا يكترثون لرأي قاعدتهم؟ فالأمر اصبح وكأن البعض يعتبر الحزب بيتاً له أو مكتباً خاصاً، فيتخذون قرارات خاطئة جملة وتفصيلاً من دون اي اعتبار لأمور دافع عنها الحزب طيلة فترة وجوده.
فليس مبرراً ابداً امام قيادة الحزب، ان كانت معارضة للتيار "العوني" المنافس وبقوة للنائب حلو، وكما ذكر بيان الحزب بتاريخ 10/9/2003 : "ولكي لا تصب الأصوات في مصلحة التطرف الطائفي والرهان على الخارج، وخصوصاً بعد احتلال العراق، فان المكتب السياسي قد رجح التصويت لمصلحة السيد هنري حلو طالباً الى اعضاء واصدقائه العمل بموجب هذا الترجيح" ، ليس مبرراً ابدا ان تكون ردة الفعل في تأييد الوراثة وسياسة المحادل.
وايضاً تعارض قيادة الحزب نفسها حيث ان بيانها الذي نشر في الصحافة في تاريخ 27/8/2003 يعارض مبدأ الوراثة ويستنكر ان تأخذ العملية الانتخابية هذا المجرى حيث ورد في البيان: "لقد رافقت الانتخابات محاولات اغراق واحتواء، هي من حيث المبدأ، غير مقبولة سواء جاءت باسم تكريس الوراثة أو الترويج لتزكية تفقد العملية الانتخابية كل معنى"، ولا يمكن ان يسهى عن بالنا ان الذي منع مشروع التزكية من المرور هو التيار الوطني الحر برغم تحفظنا الشديد على مواقف زعيمه العماد ميشال عون.
لذلك فان قرار الحزب، كان خاطئاً جملة وتفصيلاً، ويستوجب من قاعدة الحزب الوقوف عنده وقراءته جيداً لما يملك من ابعاد خطيرة، فقد تم الوقوع في الخطأ، ولم يعطى الاعتبار لفكر الحزب ولا لبرنامجه ولا لخطه السياسي النضالي والتاريخي.
أما في موضوع الانتخابات، فقد كانت هزيمة للطائفيين، من هم مؤيدي النائب حلو، وهزيمة ايضاً لخيار الطائفية الذي اخطأ باعتماده التيار الوطني الحر، حينما تحالف مع نديم الجميل الذي يمثل صورة واضحة عن مثال الوراثة السياسية التي كانت معارضتها شعار التيار الأساسي في المعركة.
فقد أخذت قيادة الحزب الشيوعي خياراً شديد الخطورة على ابواب الانتخابات المقبلة، هذا الحزب الذي يطمح الكثيرون لأن يأخذ خطه الوطني، لملء الفراغ الحاصل في السياسة المحلية. وكان ربما الخيار الأفضل هو عدم ترجيح الكفة امام جميع الطائفيين وعدم الاستنساب وأخذ مواقف انفعالية تدرج الحزب في صفوف المحادل، وتخذل قواعده، وتحرق تاريخه.
ويبقى على قاعدة الحزب الشيوعي اللبناني، ان تعي ما يجري في حزبها، وأن تكون على قدر من المسؤولية، لأي تيار انتمت، من اجل اخذ الخيار الأنسب في المؤتمر التاسع، والا فسيجد الحزب نفسه في انتخابات 2005، بمرشحين تعمل لهم مكانيات المحادل الانتخابية.

        



#حسن_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي حال عدت يا عيدُ
- ما بين السفارات ومطار بيروت، هناك تجدون شباب لبنان !!


المزيد.....




- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل
- بيسكوف: موسكو وواشنطن في بداية الطريق نحو تطبيع وبناء العلاق ...
- الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
- خُضير العميري: رسوم في مواجة الخطوط الحمر
- الفوز ولا غير.. بايرن ودورتموند يواجهان برشلونة وميلان في دو ...
- بكين: واشنطن تستخدم نظرية التهديد الصيني للسيطرة على أمريكا ...
- الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كيف ستنعكس على رو ...
- ما الذي أدى إلى مقتل طيار -إف-16- الأوكراني؟
- وزير الدفاع التركي: نتابع بشكل دقيق الاتفاق بين الإدارة السو ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن قاسم - نقد لدور الشيوعي في معركة بعبدا عاليه