أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - أخطر رجل على العراق الجديد















المزيد.....

أخطر رجل على العراق الجديد


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 609 - 2003 / 10 / 2 - 04:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يبدو أن العراق الجديد مهدد من جميع الجهات لإجهاض عملية التحولات الديمقراطية وذبح فرحنا وأحلامنا بعراق ديمقراطي مزدهر ومسالم ما لم نسرع للوقوف بإفشال المخططات الجهنمية الآن وقبل فوات الأوان. والمخاطر هذه التي أحذر منها ليست فقط من فلول النظام المقبور وحلفائهم من الإرهابيين الأصوليين من أنصار القاعدة وبن لادن ومن لف لفهم من المرتزقة العرب، وليس من بعض دول الجوار التي تبعث بالمرتزقة والإرهابيين لتحقيق أحلامهم الشريرة بتحويل العراق إلى مستنقع فيتنامي جديد "لتمريغ الغرور الأمريكي فيه" كما يدعون، بل الخطر قادم هذه المرة من "حصان طروادة" إسمه غسان سلامة.

غسان سلامة هذا هو ثاني أكبر مسؤول في بعثة الأمم المتحدة في العراق، وكان وزير الثقافة اللبناني قبل هذا المنصب وهو فرنسي أكثر مما هو لبناني ثقافة وسياسة وإخلاصاً. وقد ناهض الحرب على صدام حسين بكل ما أوتي من قوة، من خلال تصريحاته الصحفية ولقاءات الإعلامية منفذاً بذلك الموقف الفرنسي بكل دقة. وقد نشر السيد نبراس الكاظمي، مسؤول قسم الأبحاث في المؤتمر الوطني العراقي، بحثاً قيماً عنه في صحيفة المؤتمر البغدادية في عددها الصادر يوم 19/6/2003 بعنوان (حصان طروادة ... وخط الدفاع الأخير للأنظمة العربية المتقهقرة) سلط فيها الأضواء على تاريخ هذا الرجل ومناهضته لتحرير العراق. ولم يتردد السيد سلامة من التصريح علناً ضد انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 والتي وصفها بأنها " لم يقمعها النظام فقط وإنما الشعور الوطني العراقي والقومي  ساهم بالوقوف ضدها! ويدعي أيضاً بأن الديموقراطية لن تنجح لا في العراق ولا في الشرق الأوسط لأن شعوبها تكره الولايات المتحدة...".

ويوماً بعد يوم يتكشف لنا إصرار السيد سلامة على القيام بدور حصان طروادة تسلل إلى القضية العراقية من خلال عربة الأمم المتحدة لإجهاض مكتسبات الشعب العراقي بعد خلاصه من النظام الفاشي المقبور والعمل على تسهيل عودة  صدام حسين للحكم أو عودة البعثيين بدونه على أقل تقدير. وإليكم ما قام به السيد غسان سلامة منذ تعيينه كمستشار أول لبعثة الأمم المتحدة في بغداد ولحد الآن:

1-    السيد سلامة من ضمن الذين أشاروا على الشهيد ديميللو أن يرفض الحماية الأمريكية لمقر بعثة الأمم المتحدة في بغداد ويستعين بنفس الحرس الذين عينهم النظام المقبور لحماية فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل قبل الحرب. ونتيجة لهذه المشورة حصل العدوان على مقر البعثة والتي راح ضحيتها 22 شخصاً من بينهم الشهيد ديملليو إضافة إلى عشرات الجرحى. وقد أفادت الأنباء أن عدداً من حرس المقر كانوا ضالعين في التفجير.

2-    ناصب غسان سلامة مجلس الحكم العداء بحجة أنهم غير منتخبين من قبل الشعب العراقي، وطالب بإجراء إنتخابات على عجل تحت غطاء  عودة السيادة إلى العراقيين. كلمة حق يراد بها باطل، لأنه من المستحيل إجراء الإنتخابات بهذه العجالة دون تحضيرات ضرورية مسبقة مثل الدستور وإحصاء السكان وتحديد الدوائر الانتخابية..الخ  ناهيك عن الظروف الأمنية القاسية.

3-    وبعد جهود مضنية من قبل قادة القوى والشخصيات الوطنية العراقية وإدارة قوات التحالف، تم تشكيل مجلس الحكم الوطني ومن ثم الوزارة، حاول السيد غسان سلامة خلط الأوراق وإفشال هذه الجهود والمطالبة بإلغاء مجلس الحكم وإقامة تشكيلة جديدة من إختياره بإسم الأمم المتحدة .

4-    ردد غسان سلامة في مؤتمر صحفي له في باريس في الشهر الماضي ذات التصريحات التي أطلقها وزير خارجية فرنسا بالمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق خلال شهر(كذا) وانسحاب قوات التحالف. ونحن نعرف العواقب الوخيمة التي تترتب على هذا الإنسحاب المبكر قبل تحقيق الأمن والإستقرار.

5-  وأخيراً وليس آخراً، أسفر غسان سلامة عن نواياه الحقيقية من كل هذه المناورات ألا وهي مطالبته بمشاركة البعثيين في الحكم. وسلامة هذا يلعب دوره بدهاء والإيحاء بأن هذه هي خطة السيد كوفي عنان. حيث "صرح غسان سلامة ... لصحيفة "واشنطن بوست" ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يفكر في لعب دور سياسي في العراق اذا تحسنت الاوضاع الامنية هناك وتم نقل السلطة بسرعة الى حكومة عراقية تشمل أعضاء من حزب البعث السابق."  وقال سلامة في مقابلة نشرت اليوم الاربعاء "يجب اعادتهم (أي البعثيين) الى العملية.. ". (الشرق الأوسط العدد 1/10/2003).

هنا يبرز حرص غسان سلامة على مشاركة البعثيين في الحكومة العراقية القادمة ونحن العراقيين المكتوين بنيران البعثيين لأربعة عقود، نعرفهم جيداً ونعرف مدى التزامهم بالديمقراطية والتعددية و بوعودهم وتحالفتهم!! إذن أين ذهبت مشاريع استئصال جذور البعث debaathification من العراق؟ إن البعثيين يتحملون كل المسؤولية في الدمار الذي لحق بالشعب العراقي وشعوب المنطقة، وبعد كل هذا الدمار يطلع علينا غسان سلامة مطالباً فرض مشاركة الفاشية على العراقيين من خلال الأمم المتحدة. ولم يكتف سلامة بذلك بل يجعل من نفسه وصياً على العراقيين فيقول: "..يجب أن تشمل الحكومة العراقية المؤقتة الموسعة رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني" لاحظ استخدامه لكلمة (يجب). هنا يكشف سلامة عن جهله الفظيع بموقف رجال الدين الشيعة الكبار وبالأخص آية الله السيستاني المعروف عنه أنه ضد زج الدين ورجال الدين بالسياسة. يعتقد السيد سلامة بمطالبته هذه وكأن آية الله السيستاني متهالك على المناصب السياسية. لا شك أن سلامه بتصريحه هذا كان بدافع انتهازي يأمل من ورائه كسب رجال الدين إلى جانبه وجر البساط من تحت أقدام مجلس الحكم.

خلاصة القول إن أعضاء مجلس الحكم والإدارة المدنية لقوات التحالف وجميع الغيارى من السياسيين والوطنيين العراقيين مطالبون بالتحرك السريع لإفشال هذه المخططات الجهنمية التي هي مخططات فرنسية القصد منها إجهاض العملية الديمقراطية في العراق تمهيداً لعودة صدام حسين إلى الحكم. وتريد فرنسا تنفيذ مخططاتها هذه عن طريق الأمم المتحدة. لذلك نحن نرتاب من دور الأمم المتحدة التي خذلت العراقيين وعارضت الحرب على النظام الفاشي المقبور، الأمم المتحدة هذه لم تساهم في حل أية مشكلة مستعصية في العالم، بينما قوات التحالف الأنكلو-أمريكي هي التي حلت جل هذه المشاكل سواءً في كوسوفو ويوسنيا وكرويشا وأخيراً العراق.


 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الدكتور جواد هاشم: مذكرات وزير عراقي مع البكر ...
- عودة إلى مسودة قانون الجنسية العراقية الجديد
- المساعي الفرنسية المحمومة في إجهاض دمقرطة العراق
- ملاحظات حول صياغة قانون الجنسية العراقي الجديد
- إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة
- الزلزال العراقي والمثقفون العرب
- لماذا الإصرار على حكومة عراقية منتخبة الآن؟
- الاحتلال تحرير ومقاومته جريمة
- خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي
- 14 تموز 1958.. ثورة أم إنقلاب؟
- الخراب البشري في العراق...أوضاع أغرب من الخيال
- اضواء - امرأة سومرية
- المذابح في العراق بدأها النظام الملكي
- نوال السعداوي و-التشادور- العراقي
- فوضى تغيير أسماء الشوارع.. لصوصية تحت واجهة دينية
- رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي
- هل هؤلاء رجال دين أم بلطجية؟
- سقطت الفاشية ولم تسقط بغداد..!!
- هل ظاهرة النهب والشغب في العراق مجرد بداية لما هو أدهى وأمَّ ...
- محاولة لفهم الفوضى والنهب بعد سقوط الإستبداد!


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - أخطر رجل على العراق الجديد