عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 03:25
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تسونامي اللاجئين- أربعة ملايين عراقي أجبروا على الهروب من ديارهم
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد*
يهرب بحدود ألفي عراقي يومياً من ديارهم. إنها أضخم هجرة جماعية في الشرق الأوسط والأولى من نوعها في العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. أربعة ملايين عراقي أو واحد من كل سبعة عراقيين هربوا من ديارهم، لأنهم إن لم يفعلوا كانوا سيواجهون الموت. أكثر من مليونين تركوا العراق بخاصة إلى سوريا والأردن، ونفس العدد مشردون داخل العراق.
ومع ذلك ففي حين تُعبر الولايات المتحدة وبريطانيا عن تعاطفها مع كارثة اللاجئين في أفريقيا فإنها تتجاهل المأساة الأكبر التي خلقتها.
لا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا إلقاء الضوء على الكارثة التي أصابت العراق نتيجة احتلالهما للبلاد، لكن ظهور ونمو مدن الأكواخ الجديدة لتتجاوز العراق إلى بعض دول الجوار، تجعل من الصعب تجاهلها.
حتى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR تجد صعوبة في جمع تبرعات بمقدار 100 مليون دولار (50 مليون باون انكليزي) لأغراض مساعدة اللاجئين العراقيين. تقول المنظمة أن البلدان اللذان يرعيان النسبة العظمى من اللاجئين- سوريا والأردن- تسلمتا "تالياً لا شيء من المجتمع الدولي.". حوالي 1.4 مليون عراقي هربوا إلى سوريا مقابل 750 ألفاً إلى الأردن و200 ألف توزعوا بين عدة بلدان أخرى ومنها مصر ولبنان، حسب UNHCR.
الدول المانحة غير راغبة بتقديم المساعدة إلى اللاجئين العراقيين بدعوى أن البلاد تحصل على إيرادات نفطية كبيرة. إنها غير واعية أو تتجاهل حقيقة أن حكومة الاحتلال في بغداد لا وجود لها خارج المنطقة الخضراء في بغداد.
تنفق الولايات المتحدة بليوني دولار أسبوعياً على عملياتها العسكرية في العراق، في حين يموت الكثير من العراقيين بسبب نقص مياه الشرب، حيث تكلف القنينة بضع سنتات أمريكية!
ممممممممممممممممممممممممـ
A Tsunami of Refugees- Four Million Iraqis on the Run, (OATRIK COCKBURN, CounterPunch), uruknet.info- 30 July 2007.
* ترجمة موجزة.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟