أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل














المزيد.....

عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زعم الشيخ الدكتور محمد العريفي في برنامجه الفقه الميسر الذي يبث من قناة قطر ، في مقارنة له بين أخلاق المسلمين وأخلاق أهل الكفر ولاإنسانيتهم في التعامل مع المرضى ، المقصود هنا الشعب السويدي ، زعم لإثبات ذلك أن أحد المرضى يجهز يوميآ بزجاجة خمر يحتسيها للتهوين عن إحباطه بسبب المرض وفقدانه الأمل ولأنه ، نظرآ لكفره ، ليس كالمسلم تغفر ذنوبه طرديآ مع إشتداد مرضه.وأدعى الشيخ أنه عرف ذلك خلال عيادته مع رهط من أتباعه الى مريض لهم يرقد في احدى المستشفيات السويدية.ومن المؤكد ، أننا هنا لا نعتب على الشيخ نعته للشعب السويدي بأهل الكفر ولا نناقشه في صحة ما ذكره توكيدآ وتسهيلآ لفقهه الميسر ، لكننا بالتأكيد نعتب على المريض الذي زاره الشيخ ونطالبه بتوضيح الأمر ورد الإساءة عن شعب إحتضنه ومنحه الجنسية أو الإقامة ويتنعم يوميآ بخيراته فالمسلم الحقيقي لا يرد الجميل بالقبيح ولا الإحسان بالجحود ولا التكريم بالإساءة.نعاتبه لأنه أعرف بالسويد والسويديين من العريفي ولأننا نفترض أنه ينشد مرضاة الله وليس الشيطان.
أما الدكتور العريفي فهو لا يمكن إلا أن ينتمي الى أمة يجب أن تنقرض أو في سبيلها الى الإنقراض قريبآ بفعل عجلة التطور والإنقلابات الكبرى التي لا تحفل حتى بإيجاد قبور لأمثاله ، فجزيرته العربية بدويلاتها وفي مقدمتها مستعمرة قطر ، ستتحول لا محالة في العقود القليلة القادمة الى متحف طبيعي لأمثاله ممن تقشعر عيونهم وتعمى من رؤية النور لإدمانها ظلام الكهوف والتخلف فلم يعد لها سوى ترويج الجهل والقبح والخرافة وسموم الإرهاب في المنطقة والعالم.ولذلك من العبث الإنشغال في رد سفاهة صبيانية لغلام مثل الدكتور العريفي يدعي العلم والفقه ويتطاول على شعب لولاه لما إستطاع الظهور في التلفزيون ولكان الان يضرع الصحراء على ناقة أو مقتفيآ بعر الإبل وليس بما يتنعم به الان من تلفون محمول أو كومبيوتر أو طائرة فارهة تنقله الى السويد ليدجل وينافق برخص على شعبها المسالم الأمين.
ومع ذلك ، وإحترامآ لمشاهدي برنامجه و إنارة للحقيقة سأكتفي بمخاطبته قائلآ ، هل تعرف يادعي الإسلام أن المدارس السويدية تخصص يومآ من كل عام لتلاميذها كي ينتشروا في أنحاء كل مدينة أو قرية ، في الساحات العامة والطرق والمترو ، لجمع التبرعات من الناس لضحايا الحروب والمجاعات في العالم فيندفع التلاميذ بكل براءة الطفولة وشرف المهمة وإنسانيتها يسألون المارة والعابرين ، شارحين وموضحين وجامعين من المال كل وما يستطيعه أحدهم ليعود الى معلمه فرحآ وفخورآ بما جمع ولينمي في نفسه بذرة الخير والجمال والمحبة للإنسانية.هل تعتقد ياعريفي أن شعبآ يربي وينشيء أطفاله على هذه القيم النبيلة التي تشكل جوهر الإسلام الذي تنتحله وتدعية زورآ ودجلآ هو شعب كافر وتضرب به المثل عن أهل الكفر.هل تفعلون هذا مع أطفالكم في جزيرة العهر والظلام والجهل والخرافة أم أنكم ، بدلآ من ذلك ، تحشون وتلوثون أذهانهم الغضة الطرية بكل ماهو دنيء وعنصري وكافر وبذيء ضد الأمم والشعوب والأديان والمذاهب الأخرى؟
لا أشك أنك جئت الى السويد في مهمة وسخة لتقديم الرشوة الى بعض ضعاف النفوس من اللصوص وباعة المخدرات والحثالات ممن فشلوا في الإندماج بالمجتمع السويدي وإكتساب أخلاقه وقيمه ومستواه الحضاري الرفيع الذي وفره وعرضه بممنونية وكرم عليهم كي تهديهم الى صراطك الأعوج وفقهك الأعرج وفكرك الظلامي ولذا لايسعني إلا أن أدعو ، ومن باب الوفاء لهذا البلد الأمين ، إخوتي العراقيين وعامة العرب والمسلمين الى رصد أمثالك ومعرفة وتقصي الأسباب الحقيقية التي تكمن خلف مثل هذه الزيارات المشبوهة فشخص مثل العريفي لا يمكن إلا أن يترك خلفة الرائحة النتنة حيث ما حل أو رحل وغرض مثل هذه الزيارات يقع ، بلا أدنى ريب ، ضمن جهود قوى الظلام في إيجاد ركائز تنظيمية لها تصب في خدمة الإرهاب والإساءة الى هذا الشعب المضياف الذي أكرمنا وقدم لنا كل سبل وأسباب المساعدة الإنسانية وأحتضننا في عز مأساتنا وتشردنا وفي وقت لم نحصل فيه من أمثال العريفي على غير فتاوى الجهل والتكفير والقتل والعراق الجريح شاهد على جور هؤلاء وظلمهم .
لقد كان محمد ـ ص ـ رجلآ قبل أن يتلقى الوحي ليكون نبيآ ، وحين صار نبيآ قال إنما أتيت لأكمل مكارم الأخلاق وقال إن كلمة الحق هي أقصى الجهاد فإن كان العريفي رجلآ فليقل كلمة الحق هذه بحق القواعد الأمريكية الجاثمة في مستعمرة قطر ومن برنامجه بالذات هذا إذا لم يكن غلامآ يدعي الفقه و مكارم الأخلاق ويغش مشاهدية ويموه حقيقته عليهم متظاهرآ بما ليس فيه وإلا فهو من أشباه الرجال الذين لا عتب عليهم ولا حرج.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوا الروهة ترقص بفرح
- كلمات للوطن في عيد رأس السنة الصابئية
- ديمقراطية الغاب وبارانويا العداء للغرب والولايات المتحدة
- مفاهيم و أصول مشتركة بين الأديان
- الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...
- قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب ا ...
- عن المحاربة الباسلة وفاء سلطان والشيخ نهرو طنطاوي
- أيها المتملق الصغير للشاعر الكبير ، الشمس دائمآ تشرق من جبهة ...
- كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي
- الشيوعي الأول كان ذميآ ياسعدي يوسف
- أشياء منسية
- الكسندرا... ونهاية التاريخ
- اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت
- لا تعتبن على حاكم مشبوه في وطنيته وعراقيته
- أحكام الإعدام تتعارض مع العقيدة الصابئية وأحكام الدستور العر ...
- الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل