علي وتوت
الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:52
المحور:
عالم الرياضة
لم تكن مباراة نهائية...
لم تكن كأساً قارية...
لم يكن فوزاً فحسب
لم يكن ذلك كله... بل كانت ولادةً
أمس كانت الولادة عسيرة... لكنها أتت بالمجد كله...
أمس ولدت أمة... اسمها ((العراق))
كان الجميع يتصور أن العراق مات... فكانت الولادة مرتين
أمس لم يكن فريقاً من أربعٍ وعشرين لاعباً يتحركون...
كان كل منهم يحمل هموم وتطلعات مليون عراقي
فأزالوا الهموم ... وحققوا المستحيل...
ولن تكفي كل كلمات الشكر .... فهي تعجز عن التعبير عن مشاعرنا لهم
أمس ارتوينـا... وكنـا عطشى للفرح
أمس بكينـا... وسهرنـا حتى الصباح
أمس استبدلنـا كل مقولات الزيف وعمائم النفاق
أمس أحسسنا لأول مرةٍ أننا نتنفس الوطن... أننـا نستنشق العراق
أمس حينما خرج العراقيون... في وطنهم... والشتات
... كانت مليونية.... مليونية حقاً
لم يخرجوا خوفاً من تقارير الحزب أو عيون الشرطة السرية
لم يخرجوا طمعاً بأوراقٍ خضراء... أو مصالح صفراء... أو رايات برتقالية
لم تكن استجابة لدعوة... من سياسي مدعٍ... أو أفاقٍ أثيم....
لقد دعاهم العراق ليخرجوا ... فخرجوا....
ليعلنوا أن العراق... عراق الخير... فوق كل الانتماءات... بـاقٍ
#علي_وتوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟