أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟














المزيد.....

العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في برنامج تبثة إذاعة البيبي سي (لندن) يدور حوار ما بين معد البرنامج والجمهور حول العلمانية التركية وعن إمكانية أردوغان وحزبه الإسلامي ( العدالة والتنمية) الذي فاز بالانتخابات الأخيرة بنسبة عالية الانسجام مع العلمانيين مؤسسي الدولة الحديثة بقيادة أتاتورك مصطفى كمال وبمساندة مؤسسةالجيش التركي حامي العلمانية .
وخلال ذلك لفت انتباهي ان أكثر من تركي اشترك بالحوار العلمانية عندهم هي العلم وان الإسلام يشجع على طلب العلم وبهذا التفسير فالإسلام علماني أيضاً ولا خلاف مع العلمانيين .. ؟! غير أن مواطناً عربياً من السعودية هاجم العلمانية بعد أن عرفها (باللادينية) والعلماني تبعاً لذلك فهو لا ديني أي ملحد وكافر ، والإسلام لا يتعامل مع الكفرة والملحدين والعلمانية نظام يخالف الإسلام . والإسلام دين ودنيا وهو نظام شامل .. وتدخل آخر وصحح المفهومين عن العلمانية..المفهوم التركي والمفهوم العربي ، وان العلمانية نظام سياسي يهدف إلى إبعاد الدين أي دين عن الدولة سياسياً ومنه فسر السعودي أن العلمانية لا دينية ولم يستطع أن يدرك أنه نظام يحترم الأديان والعقائد ولا يحاربها إنما يمنعها من الممارسة السياسية للبلد .. ولما كان من الثابت أن الحكومات الدينية عبر التاريخ وفي أوروبا خاضت معارك عنيفة ووحشية للاستيلاء على السلطة وتكفير مناوئيها وجز رقابهم وحرقهم أحياء وإلى إزهاق آلاف ألأرواح البريئة ولمجرّد الاعتقاد وإلى تأخر المجتمع وتراجعه وإغراقه في ظلام الجهل والذي لم ينته إلا عندما استقل الدين عن السياسة فصلاً بائناً واستقل البابا بالفاتيكان بعد أن دفع المجتمع الأوروبي ثمناً باهظاً من الثورات والدم والزمن وإلى إعلان حقوق الإنسان وممارسة الديمقراطية بشكلها الحضاري العلماني مما أعطى المواطن الحرية والسيادة والكرامة تاركاً ما لقيصر لقيصر وما لله لله ..
وبالتالي فإن مفهوم العلمانية لدى الترك والعرب في إطار الديانة الإسلامية الذي يؤكد أن السلطة والدين شيء واحد ويكملان بعضهما البعض أي ان الدين الإسلامي لا يفرق بين الدين والحياة والخضوع لسلطة الله أولاً ثم الخضوع لسلطة الحاكم الذي يستمد سلطته من الله وعليه حديث ابن باز (شبكة المنهج )
ابن باز: على الشباب الاشتغال في قراءة وحفظ المتون ونبذ السياسة وعدم التدخل.
( أي دع الحاكم يفعل ما يشاء حتى لو نهب أو ظلم (؟!!؟
ولا نعرف كيف سيقلب أردوغان وحزبه مفهومه الإسلامي ويمنع أحكام العقيدة التدخل بشؤون العباد واقتصار دور المواطن في قراءة وحفظ المتون ونبذ السياسة هل بإمكان أردوغان وهو مشبع بالعقيدة الإسلامية أن يسمح بشرب الخمر في المحلات العامة ولا يعاقب شاربيها بالجلد .. هل بإمكان أردوغان وحزبه الإسلامي أن يحرر المرأة ويتركها لها الخيار من التحجب أو عدمه وهل يمكن مساواة حقوق المرأة بالرجل .. هل يمكن السماح لآلاف من السواح الأجانب بغزو بلاد الإسلام بالمايوهات والعري والعياذ بالله هل يمكن لأردوغان أن يوافق على تولي المرأة المسيحية أو الرجل المسيحي في تركيا رئاسة الجمهورية أو حتى المسلمة منها وهذا ما تنص عليه العلمانية التي يقول أنه ليس ضدها ، وطالما أن أردوغان يسعي الدخول في الاتحاد الأوروبي .. هل يمكنه أن يوافق على شرعة المثليين .. هل سيسمح أردوغان ويشرع بحرية بناء الكنائس وترميمها وإقامة الشعائر الدينية فيها دون الاصطدام بالعهدة العمرية .. هل سيسمح أو يوافق أردوغان على السماح للمسلم بتبديل دينه وكان مفتي مصر قد تراجع عن إفتاء له بالموافقة واعتبر التارك لدينه مرتد وكافر.. والعلمانية تقدس حرّية الفرد في اختيار عقيدته أو ألاّ يتعقد (من العقيدة ) .. وأخيراً هل التفسير التركي للعلمانية أو التفسير العربي لها ينسفها أو يثبتها ، في اللعبة السياسية ، يمكن للألوان أن تتبدل وأن تتداخل والكذب واللف والدوران هي عدّة السياسي ومجلس ألعابه .. هل يمكن للدين أي دين أن يلعب بالألوان وأن يكذب ويلف ويدور وأن يكون سياسياً وأن يكون المسلم العقيدي علمانياً ...!؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟