أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير إبراهيم خليل حسن - تعقيب وتوكيد














المزيد.....

تعقيب وتوكيد


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:49
المحور: حقوق الانسان
    


نشأة ٱلمرء على مفاهيم تمسكه وتمنعه من مغادرتها مهما ٱكتسب من علم يدحضها. وهو ما يبيّنه ٱلقول ٱلمأثور "ٱلعلم فى ٱلصغر كٱلنقش فى ٱلحجر". فهو يفعل فى ٱلنفس كما تفعل ٱلدارات ٱلسيليكونية ٱلمطبوعة.
لقد رأيت مؤخرا أن ختن ٱلذكر أو ٱلأنثى عمل خاطئ وأذى لنفس ٱلمختون يستوجب توبة على ٱلمختون وعفوا عنه. وبما نشأت عليه من مفاهيم لم يكن لدىَّ ريب بفعل ٱلختن وقد ختنت أولادى ٱلذكور جميعهم. وأنا بعد أن علمت بٱلحقِّ أسأل ٱللّه أن يتوب علىّ ويعفو عنى عمّاۤ ألحقته بأولادى من أذى. كماۤ أسأله ٱلتوبة علىۤ أولادى وٱلعفو عنهم.
كذلك كان قد حدث لى مع مفهوم ٱلابن بما عرضته من فهم متشابه لكتاب ٱللّه فى كتابى ٱلأول "منهاج ٱلعلوم". إلاۤ أنى كنت أتردد فى ٱلقطع بألوهة ٱلإنسان ٱلابن حتى كتبت مقال "ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له" ومقال ٱلتعقيب عليه. حيث قلت أنّ (خلافة ٱلبشر ٱلإنسان بأسمآء ٱللّه ٱلحسنى لا تكون له من دون ٱللّه. فهو خالقه وهو مَن نفخ فيه من روحه وجعله ءادما وهو ٱلذى أيّد ما فيه من روحه بٱلروح ٱلقدس وبه يتعاظم علمه فى كيف بدأ ٱلخلق ويتعاظم خلقه وبه يعلم كيف يتأله. فٱلقول ٱلعربىّ:
"ٱتخذوۤا أحبارهم ورهبٰنهم أربابا من دون ٱللَّه وٱلمسيحَ ٱبنَ مريم وماۤ أمروۤا إلا ليعبدوۤا إلٰها وٰحدا لاۤ إلٰه إلا هو سبحٰنه عمَّا يُشرِكُونَ" 31 ٱلنُّور.
لا ينفى عن ٱلأحبار وٱلرهبان خلافتهم بٱسم ٱلرّب ولكن يبيّن أنهم أرباب بتأييد ٱللّه لهم بما يخلفون. فٱلقول "من دون ٱللّه" يبيّن أنّ ٱلجاهلين من ٱلناس (وهم ينقسمون بين يهود ونصارى مهما ٱختلفت أسمآؤهم) يظنون أن هؤلآء أرباب بذاتهم من دون ٱللّه وروحه. فيعبدونهم ويشركونهم مع ٱللّه).
كذلك هو ٱلقول ٱلعربىّ:
"وإذ قالَ ٱللّهُ يَٰعيسى ٱبنَ مَريمَ ءَأنتَ قُلتَ لِلناسِ ٱتخذونِى وأُمِّىَ إِلَٰهَينِ مِن دونِ ٱللّهِ قال سُبحَٰنَكَ مَا يكونُ لىۤ أن أقولَ ما ليسَ لِى بحقٍّ إن كُنتُ قلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تعلَمُ ما فِى نفسِى ولآ أعلمُ ما فِى نفسِكَ إنَّكَ أنتَ عَلَّٰمُ ٱلغُيُوبِ" 116 ٱلمآئدة.
لا ينفى عن عيسى وعن أمه خلافتهما بٱسم ٱللّه بتأيده لهما وليس من دونه.
وأوكّد قولى هذا فى ٱلعودة إلى ٱلبلاغ ٱلعربىّ ٱلذى يرى ٱلكثيرون من ٱلمسلمين فيه نفيا لمفهوم ٱلابن للّه:
"وقالتِ ٱليَهُودُ عُزَير ٱبنُ ٱللَّهِ وقالتِ ٱلنَّصٰرى ٱلمسيحُ ٱبنُ ٱللَّهِ ذلك قَولُهُم بأفوٰهِهِم يُضَٰهئُونَ قولَ ٱلَّذينَ كَفَرُوا مِن قَبلُ قَٱتَلَهُمُ ٱللّهُ أَنَّىٰ يُؤفَكُونَ" 30 ٱلتوبة.
"قولهم بأفواههم" يبيّن أنّهم يكذبون ويكفرون ما فىۤ أنفسهم من قول يخالفه. وهو ما يبيّنه ٱلقول "أَنَّىٰ يُؤفَكُونَ" فٱلأفك للقول ٱلكاذب ٱلذى يعلم قآئله أنّه قول كاذب ويصرّ عليه. فهم يقولون بأفواههم وهم لا يصدقون ما يقولون أنّ كلا من عزير وٱلمسيح ٱبن للّه. وهذا هو قول ٱلأفك. فهم بما يكذبون ويكفرون يُضَاهئُونَ (يضاهون فى ٱللّغة) كفر ٱلكافرين.
لقد وكّد لى ٱلبلاغ 30 ٱلتوبة مفهوم ٱلابن وألوهته. فعزير ٱبن للّه وٱليهود ٱلذين يؤفكون هم أبنآء لإبليس. كذلك ٱلمسيح هو ٱبن للّه وٱلنصارى ٱلذين يؤفكون هم أبنآء لإبليس. فلا ٱليهود ولا ٱلنصارى ٱلذين يقولون بأفواههم ذلك ٱلقول يصدقون هذا ٱلمفهوم. وهم يقولون قولهم بأفواههم ويكفرون ما فىۤ أنفسهم كما يفعل ٱلكافرون. وقد عرضت لكفرهم فى ٱلحوار ٱلجارى بين ٱليهود وعيسى فى مقالى "ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له". وأظهر لى ٱلحوار أنّ مفهوم ٱلابن عندهم يطابق مفهوم ٱلولد. وهذا من تأثير لغو ٱلقول وتحريف ٱلكلم عن مواضعه. فٱلذين لا يصدقون أنّ عزيرا وٱلمسيحَ من أبنآء ٱللّه هم ٱلذين يؤفكون من ٱليهود وٱلنصارى.
أما ٱليهود ٱلمسلمون ٱلبخاريون وٱلجعفريون فجميعهم يستنكرون مفهوم ٱلابن للّه لأنهم لا يكادون يفقهون قولا وقد هجروا ٱلقرءان كما يشهد عليهم رسول ٱللّه محمد يوم ٱلحساب ولأنهم مقمحون لا يؤمنون كما تبيّن حالهم سورة يس.
وأقول موكّدا ما تشابه لى فهمه من كتاب ٱللّه أنّ للّه أبنآء يخلفون ويتألهون. وهم لا يخالفون رسالته ولا يزعمون أنّهم ألهة من دو ٱللّه ومنهم عزير وٱلمسيح. وأنّ هذا ٱلأمر مفتوح لجميع ٱلَّذين يسعون ليكونوۤا أبنآء للّه كعزير وعيسى.






#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف وتعقيب
- ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!
- تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-
- ٱلحلال وٱلحرام
- شيطُ ٱلكهنوت يَقوَى بفعل ٱلجهل
- ٱلدِّين وٱلديمقراطية
- ٱلقُرءَان Al Qru-an
- ٱلفساد فى ٱلأرض
- ٱلديمقراطية ٱلفيدرالية هى ٱلسبيل إلى ¤ ...
- ٱلشرع وٱلعلم
- ٱلتشابه
- لمن هو إسلام ٱلمسلمين؟
- أنا مؤمن إذن أنا ديمقراطى!!
- فطرة ٱلكلام وٱلفيزيآء
- ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء
- تعقيب ثانى على مقال -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلكفر مرض لا شفآء منه!
- -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!
- هل يقوم مجتمع مدينىّ فى ٱلعراق؟


المزيد.....




- رئيس البرلمان العربي يتلقى رسالة من البرلمان الأوروبي بشأن د ...
- RT ترصد عودة النازحين من سوريا
- المفوضية الأوروبية: دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر اعتقال نت ...
- بوريل يوجه نداء لجميع أعضاء المجتمع الدولي لاحترام قرارات ال ...
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المربعات السكنية ومرا ...
- الأونروا.. ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل في غزة
- خبير أممي يحذر من استغلال المهاجرين المؤقتين في أستراليا
- اعتقال ومحاكمة.. هل ضاقت دائرة الحريات على الكتاب بالجزائر؟ ...
- بوريل: ما يجري في قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
- الاحتلال يطلق النار بكثافة تجاه خيام النازحين بمواصي رفح جنو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير إبراهيم خليل حسن - تعقيب وتوكيد