أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟















المزيد.....

هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 609 - 2003 / 10 / 2 - 04:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                             

منذ اليوم الأول للسقوط المخزي لنظام القتلة الفاشي ولحد الآن لا ينقطع نحيب وبكاء الزمر والجماعات الحاقدة على العراق والعراقيين، وهي تحاول بشتى الطرق والأساليب التدخل في شؤونهم، وتغيير مجرى الأحداث لصالح النظام الساقط وفلول صدام حسين ومرتزقته.

هناك جماعات وأبواق عديدة لعبت وتلعب اليوم أدواراً قذرة مثل الأصوات النكرة: عبدالباري عطوان والمسفر ومعن بشور، والقوى الظلامية التي تسمي نفسها بـ " المقاومة " وزمرة حاقدة من مطايا وأرامل صدام، وعناصر من مخابرات نظامه العفن التي تحمل أسم " الكادر "، وبعض الفضائيات العربية مثل الجزيرة والعربية والصحف العميلة والمأجورة، وإن غايات ومرامي هذه الشراذم باتت معروفة، فهم  يطبلون ويزمرون ويرقصون فرحاً من جانب عندما يقتل واحد من أبناء الشعب، ومن جانب آخر تراهم يحرضون على  الاجرام والقتل والسلب والنهب والتخريب. وهناك زمرة خبيثة وحاقدة تتخذ لها من دول أوربا مكاناً أميناً لنشر سمومها، وتسعى ليل نهار لترويج بضاعة فاسدة اسمها " حركة المقاومة "، كيافطة يحملها الجبناء للتستر على عوراتهم وعيوبهم.

ويكتب عدد من المنافقين من الصحفيين والكتاب العرب ممن سبق وان غمرهم الطاغية المهزوم صدام حسين بعطفه وهباته، مقالات يمّجدونه فيها، ويثنون على دور كل من وقف ويقف اليوم مع عصاباته المتخاذلة وفلوله الخائبة، ويجدون في كل مرة حجة للعزف على  أوتار حقدهم الدفين الذي أعمى بصائرهم، وجعلهم وحوشاً ضارية لا تبغى إلا القتل وارتكاب الجرائم البشعة.

وفي الأيام الأخيرة أضافت الأصوات الناعقة لحناً جديداً على ألحانها النشاز، ووجدت حجة جديدة للتدخل في الشأن العراقي، وهذه المرة بإسم الدفاع عن رموز القيادة العراقية لنظام الجهل والتخلف وظروف اعتقالهم وأوضاعهم التي يصفونها بأنها مأساوية !، ويجري الحديث أيضاً عن مدى إمكانية إجراء محاكمات عادلة للمسؤولين العراقيين أم لا، ناسين أو متناسين الظروف الرهيبة التي كان يعيشها ضحاياهم من السجناء والمعتقلين ممن حالفهم الحظ فبقوا أحياءً ولم تجر إبادتهم !.

يعتقد عدد غير قليل من أبناء الشعب وعلى إختلاف قومياتهم ومذاهبهم وأفكارهم بأن المجرمين من أمثال علي حسن المجيد (علي كيمياوي)، عبد حمود، طه ياسين رمضان، طارق عزيز، سعدون حمادي، برزان، وطبان، مزبان، محمد حمزة، عامر السعدي، حسام الدين محمد أمين، هاشم سلطان أحمد وآخرين لا يحتاجون لأية محاكمات، فهم جميعاً مجرمون ويعرفهم الشعب، الشعب الذي دفع ضريبة لا مثيل لها في التاريخ، أودت بحياة مئات الألوف من الناس الأبرياء، وما المقابر الجماعية الا أدلةً قاطعةً على صحة هذا القول.

فعلى سبيل المثال يطالب أهالي مدينة حلبجة المنكوبة بمحاكمة المجرم الوحش علي حسن المجيد في حلبجة، كما ويطالب سكان كوردستان بمحاكمة المجرمين عامر السعدي وحسام الدين محمد أمين لأنهما كانا مساعدين للمجرم حسين كامل وزير التصنيع العسكري وزوج المستورة الهاربة رغد صدام حسين، ومسؤولين عن الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية. ويطالب الكورد أيضاُ بمحاكمة المجرم سلطان هاشم أحمد وزير دفاع نظام صدام المقبور، لدوره القذر في عمليات الأنفال السيئة الصيت استناداً إلى برقيته التي أرسلها الى  صدام حسين يبشره فيها بنجاح عمليات الأنفال التي تولى شخصياً قيادتها حيث بدأها بآية قرآنية  ((الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون )) ثم زف أليه حسب تعبيره انتصار القطاعات المشاركة في عملية الأنفال على الذين وصفهم بفلول البغي وعملاء إيران وقال (حيث تم بعون الله تعالى تدمير قوات المخربين في مناطق : دولي جافايه تي، سركلو، بركلو، جالاوه ، جوخماخ ، هه له دن، ياخسه مه ر، زيوة، كانى توو، قزلر) ومناطق ومرتفعات أخرى، مختتماً إيّاها بوفائه بالعهد الذي قطعه بالقضاء على من أسماهم بالضالين ويعني بهم المواطنين الكورد حيث قال : ( نعاهدكم على الاستمرار بالطرق على رؤوس هذه الفئة الضالة حتى تعود الى صوت الحق)، ووقعّها باسم : اللواء الركن سلطان هاشم قائد عملية الأنفال في 19/9/1988 .

وحول هذه النقطة تؤكد صحيفة ( هاولاتى) التي تصدر في السليمانية، وبما لا يقبل الشك واستناداً الى وثائق رسمية  على ان هاشم هذا ليس هو الرجل الذي ينبغي أن يقال عنه أنه لم يكن متورطا في الجرائم بل وكان القائد الفعلي لعمليات الانفال ومنفذها.

إلا أنّه أياً كانت الأمور ولقطع الطريق أمام المنافقين والطبالين والظلاميين وللتأكيد على أنّ النظام الجديد يجب أن يستند على القانون والعدل لا بدّ من تقديم رموز النظام البائد إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.

ان رموز نظام الساقط صدام حسين أدرى من غيرهم بظروف السجون والمعتقلات التي أنتشرت في طول العراق وعرضه أيام حكمهم الأسود، كما وانهم على علم بالتعذيب الوحشي الجسدي والروحي الذي كان يجري لهم في زنزانات وأقبية قصر النهاية، وخلف السدة، ونقرة السلمان، والفضيلية، وأصطبل كركوك، وسجن بعقوبة، والخضر وغيرها.

إنّ إرادة الشعب ستبقى دائماً هي الأقوى، ومهما زعق الأعداء ورفعوا من عقيرتهم بالصراخ والنعيق فإنّ ذلك سوف لن ينفعهم قط ، حيث أن نظام المجرم صدام حسين قد ذهب بلا رجعة، ورمي به إلى مزبلة التاريخ، وأنّ رموزه لا بدّ وأن ينالوا جزاءهم الذي يستحقونه !.

 



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى العشرين لمعركة سويله ميش البطولية - ملحمة سطرها ال ...
- نعيق البائسين ومطايا الشوفينية يتصاعد دفاعاً عن المجرم صدام ...
- علج من علوج صدام يتطاول على شعبنا ورموزه الوطنية !
- لماذا تلجأ تركيا إلى افتعال الأزمات ؟
- لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟
- اليتيم باقر إبراهيم الموسوي يدافع عن المجرم صدام حسين وزباني ...
- رغد صدام حسين تقول : والدي لم يكن قاسياً !!
- وأخيراً لم يصبح قصي رئيساً للجمهورية !
- دكاترة متخصصون في النفاق والدجل !
- القتل الجماعي والمقابر الجماعية من بركات حزب البعث الفاشي
- مقبرة جماعية جديدة تشهد على وحشية النظام الصدامي الساقط !
- المقابر الجماعية تظهر الوجه البشع للدكتاتورية المجرمة
- الحوار المتمدن مساهمة جادة في تنوير المخالفين لأفكار التقدم
- لماذا يتعرض الحزب الشيوعي العراقي وقيادته الى هذه الهجمة الش ...
- لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟
- جبناء يتحدثون باسم الآخرين !
- هل كان المجرم قصي مهذباَ حقاَ ؟!! وما هو التهذيب في عرف أمين ...
- أبواق الدعاية الفاشية وأيتامها يتباكون على سقوط المجرم صدام ...
- في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانت ...
- ماذا تحمله الأيام القادمة من مفاجئآت للعراق ؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟